العدد 545 من مجلة ميكي بتاريخ سبتمبر 1971
العدد 545 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 30 سبتمبر 1971 م
داخل العدد :
داخل العدد :
اسماء الفائزين في مسابقة الالعاب المشهورة
هدايا مدرسية تصنعها بنفسك
عدد خاص عن العام الدراسي 1971/1972 ، ثمن العدد عند الصدور فقط ثلاثون مليماً
العدد بصيغة CBR & PDF
سيتم ادراج رابط للتحميل PDF عاود الزيارة مجدداً لاحقاً
القصص في العدد :
شس
بابا في المدرسة
جميع الآباء كانوا يومًا ما تلاميذ صغارًا، وكانت لهم حكايات ونوادر، وأحيانًا شقاوات، ومع ذكريات الآباء عن فترة الطفولة جمع الكاتب "ألكسندر راسكين" مادة كتابه، عندما كان بابا صغيرًا، وقد اخترنا لك من الكتاب حكاية الآباء عن فترة التلمذة
* بابا والكتابة *
عندنا كان بابا صغيرًا تعلم القراءة بسرعة كبيرة، كان لا يحتاج أن يقول له الجد : هذا 'أ' وهذا 'ب'، وبعد فترة حفظ جميع الحروف، وكان ذلك ممتعًا لبابا الصغير، كان يقرأ الكتب الصغيرة وينظر إلى الصورة لكنه لم يحب أبدًا أن يقوم بكتابة الكلمات التي يقرأها، بل ولم يعرف كيف يمسك القلم بشكل سليم.
عمومًا كان بابا يحب القراءة ويكره الكتابة، ولاحظ ذلك جدي وجدتي فطلبا من بابا الصغير أن يرسم خطوطًا، وكلما رأيا بابا يقولون له: ارسم خطوطًا، ارسم خطوطًا، وكان بابا الصغير يرسم الخطوط وهو متضايق.
كانت الخطوط قبيحة، كانت مائلة وغير متساوية وأحيانًا متقطعة، وكان "بابا الصغير" نفسه يكره النظر إليها، وفي أغلب الأحيان كانت "البقع الكبيرة المزخرفة" تملأ الصفحات التي يكتب فيها "بابا الصغير" أو يرسم خطوطًا ولو كان الناس يكتبون بالبقع لا بالحروف لكان بابا أحسن الناس في عالم الكتابة.
وعندما دخل بابا الصغير المدرسة تعجب الجميع من جودة قراءته وسوء كتابته كانت أسوء كتابة في الفصل.
ومرت أعوام كثيرة، وأصبح البابا الصغير وهو حتي الآن يحب القراءة، ولا يحب الكتابة، وخطه سيء وغير جميل، حتى أن الكثيرين يظنون أن بابا يمزح معهم، وغالبًا ما يحس بابا بالخجل والإحراج.
ومنذ أيام ذهب بابا ليسجل خطابًا، وسأله موظف البريد:
- هل أنت غير متعلم؟
وحزن بابا وقال:
- لا، أنا متعلم!
فسأله الرجل:
- ما هذا الحرف الذي كتبته؟
قال بابا بهدوء:
- "ى"؟ ومن يكتب ى، هكذا
أجاب بابا بهدوء: أنا
وضحك جميع الموظفين، كم يود بابا أن يكتب الآن بخط جميل ونظيف ولطيف ودون بقع! كم يوم أن يمسك القلم بيده بشكل سليم! وكم يتأسف على أنه كان يرسم الخطوط بشكل رديء، لقد فات الوقت، واللوم عليه.
* بابا و المواعيد *
عندما كان بابا صغيرًا كان يذهب إلى المدرسة مثل جميع الأولاد، لكن "بابا الصغير" كان دائمًا يصل متأخرًا، وتعجبت المعلمة وقالت:
- أن المدرسة لم تعرف مثل هذا التلميذ أبدًا!!
والحكاية تبدأ هكذا: بعد عودة بابا الصغير من المدرسة كان يجلس للقراءة الحرة وكان يمر وقت طويل لكي يجلس بابا الصغير إلى مكتبه ليحل واجباته، وحين يجلس بابا الصغير إلى دروسه، وفي الصباح التالي كانت دائمًا ستتكرر الحكاية التالية:
تأتي الجدة لتوقظه فيظل نائمًا- وهو يرجوها أن تتركه قليلًا- لأنه لم ينم طوال الليل، وأخيرًا ينهض "البابا الصغير" ويأكل ببطء، وهكذا ينقضي وقت طويل جدًا، ويتأخر بابا فيسرع إلى المدرسة وهو ينظر في خوف إلى جميع الساعات في طريقه، وحين يدخل "بابا الصغير" وهو عرقان يلهث، ينفجر جميع التلاميذ ضاحكين وحتى المعلمة تضحك قائلة: - هذا ولدنا المتأخر!!
وحزن بابا كثيرًا حين رأى صحيفة الحائط التي رسمها فصله، لقد رسم أحد التلاميذ "بابا الصغير" نائمًا في سريره، وإلى جانبه والداه يصبان عليه ماءً باردًا، والساعة المنبهة الهائلة تمد ذراعها إلى أذنه، وصبي ينفخ بالبوق في الأذن الأخرى، وكتب التلميذ تحت اللوحة "كل صباح هكذا!!!"
حزن بابا لكنه ظل يتأخر، وظل بابا الصغير يتأخر في كل مكان طول حياته، تأخر في المدرسة وتأخر في المعهد، وتأخر في العمل أيضًا، وضحكوا منه في كل مكان وعاتبوه، واخجلوه، وفقد بابا الكثير من حياته بسبب هذه العادة، كان يتأخر عن ميعاد أصدقائه حتى ابتعد عنه الجميع، ولم يبق له أصدقاء، وحتى الآن نرى بابا الكبير يسير في الشارع وهو يجري، لقد تأخر عن موعده.
وفي بعض الأحيان يحلم "بابا الكبير" أنه قد عاد صغيرًا، وأنه في طريقه إلى المدرسة وهو سعيد
* بابا بطل رياضي *
عندما كان بابا صغيرًا ويتعلم في المدرسة ظهرت لعبة جديدة هي لعبة "البنج بونج".
وبالطبع امسك بابا بمضرب "البنج بونج" في يوم ما وذهب إلى المنضدة.
في البداية لم يوفق بابا الصغير في اللعب فقد فشل تمامًا في صد الكرة بالمضرب، ثم أن بابا الصغير بدأ يضرب الكرة ولكن هذه الكرة لم ترد أن تسقط على المنضدة أبدًا، وبعدها تعلم بابا الصغير أصول اللعبة، وصارت "البنج بونج" أمتع لعبة في العالم، نسي بابا الصغير المدرسة ولم يعد يؤدي واجباته، وكان يذهب إلى الدرسة لا لغرض
وحين علم الجد والجدة أن بابا الصغير يقضي النهار كله في ضرب الكرة بالمضرب استبد بهما الذعر، واعتبرا بابا الصغير قد فقد عقله.
فهما لم يلعبا البنج بونج أبدًا وفي يوم ما انتزع منه الوالدان المضربين واخفيا الكرات، وذهبا ببابا الصغير إلى دكتور، دكتور مشهور في معالجة الأعراض النفسية، وكان الدكتور أيضًا لم يلعب "البنج بونج" أبدًا، ولهذا لم يصدق أن بابا الصغير ترك الدراسة من أجل هذه اللعبة، ولم يفهم بابا لماذا يسأله الدكتور هذه الأسئلة:
- هل يضربك الأولاد في المدرسة؟
- هل يوجعك رأسك في الصباح؟
- هل تصاب بمخاوف في الليل؟
- هل تصاب بالإغماء؟
وأجاب بابا الصغير "لا" عن كل هذه الأسئلة وحين بدأ الدكتور في إلقاء أسئلة أخرى قال له بابا الصغير:
- يا دكتور لا داعي للأسئلة، أنا تركت المدرسة من أجل اللعبة.
قال الدكتور:
- حسنًا، وماذا تريد؟
- أريد أن أفوز ببطولة "البلد" وأن يفوز الفريق بالمركز الأول.
وهز الدكتور رأسه وشرب دواء مهدئًا ثم استدعى والدي وقال لهما:
- الولد بخير، فليلعب هذا العام، فقد انتهى العام وبدأت الامتحانات ولا فائدة.
وأخذ الجد والجدة بابا الصغير إلى البيت، وعاقباه بشدة، لم يفز فريق بابا الصغير بالمركز الأول، وعاد بابا الصغير إلى المدرسة في العام التالي، فوجد زملاءه قد سبقوه، وهو يقيم في فصل مع من هم أصغر منه سننًا، وفهم بابا جيدًا أنه لا يمكن العيش بالبنج بونج وحده، ومن يومها كان يذهب إلى المدرسة مسرورًا دون أن يتخلف مرة أخرى.
و لا يزال بابا الصغير يحتفظ بمضرب البنج بونج في خزانته ..
و قد ذعر بابا الكبير عندما رأى ابنته - اقصد اختي - تلعب البنج بونج ، و لكنه فرح حين رأها لا تترك المدرسة من اجل البنجبونج و بالرغم من انها بطله مدرستها في اللعبه الا انها ايضاً متقدمة جداً في دراستها ايضاً ..
إرسال تعليق
0 تعليقات