العدد 539 من مجلة ميكي بتاريخ اغسطس 1971

العدد 539 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 19 أغسـطس 1971 م

اطلب مع العدد الهدية البلاستيك // الهالما و النجمة
لعبتان في هدية واحدة ! 


العدد بصيغة CBR & PDF


غلاف العدد ميكي و بندق في طائرة يحلقون فوق جبل و رجل من السكان الاصليين رسوم هزلية

سيتم اضافة رابط تحميل PDF لاحقاً


القصص في العدد :

شس

أول من وصلوا إلى القمر!   

الحلقة الرابعة  

هبط "كافور" ورفيقه بالقرب من فوهة بركان من براكين القمر، وأخذا يسيرا بإطمئنان، وفجأة ظهرت لهما مخلوقات قمرية، أكثر شبهًا بالإنسان، وتقدم أحد هذه المخلوقات، وكان أثمنهم، ثم لف ذراعه حول "كافور" الذي أبدى مقاومة، وأطلق صرخة عالية، جعلته يفلت على أثرها من بين يديه.  

الجسر المهتز!  

قلت لنفسي: "آه لو كانت يدي غير مقيدتين"، كان دمي يغلي فلم أعد أرى شيئًا من تلك المغامرة، وثبتت صورة ذلك الموكب في ذاكرتي وقال "كافور": "أن الطريق يهبط بنا".  

قلت وأنا أوجه لهم نظرات قاسية: "يا لهم من مجانين!!".  

وبعد لحظة أخرى كنا قد وصلنا إلى الحافة، ووقفنا أنا و "كافور" لحظة بالقرب منها وكان ينبعث من الحفرة السحيقة وهج أزرق، وعندما طال وقوفنا، جذبنا الحراس من أيدينا ومشى أحد المخلوقات القمرية على الجسر بضع خطوات، والتفت إلى الوراء،  ونظر إلينا بلا مبالاة، ووقف الآخرون خلفنا ليتبعونا، وقلت بصوت عالٍ "لا يمكننا عبور هذا الجسر مهما فعلوا بنا" وتبادلنا النظرات أنا و"كافور" في رعب وقفزت دائرًا إلى الخلف، ورحت ألعن المخلوقات القمرية، فقد طعنني واحد منهم بمنخسه. 

المعركة  

لويت معصمي وانتزعتها من أيدي الحارس القمري، ودرت اواجه حامل المنخس وأنا 

أصيح به: "عليك اللعنة، من أي معدن تظن أنني صنعت"، ولم ينتظر حتى أكمل جملتي، فطعنني مرة أخرى.  

فسددت إليه ضربة، وكانت السلسلة ملتفة حول قبضة يدي، ويبدو أن يدي المدرعة نفدت إلى داخله مباشرةً، فقد تهشم كما يتهشم غلاف من الحلوى بداخله سائل. 

ووقفت المخلوقات القمرية متحفزة على مسافة منا.  

وأسرع واحد منهم ورمى منخسه علي، فمرق من فوق رأسي، ووثبت عليه بكل قوتي، وعندما انتهيت منه، ونهضت جالسًا رأيتهم يفرون، واستطعت أن أتخلص من أغلالي، وأسرعت أفك أغلال "كافور"، وبدا كل منا يمسك السلسلة التي كانت تقيده وكانت هذه السلسلة من الذهب،  وقررنا أن نستخدمها في الدفاع عن أنفسنا، وبدأنا نسير في الاتجاه الذي جئنا منه. 

أخذنا نسير حتى عثرنا على شق في جدران المغارة استطعنا أن نتسلقه وقلت "لكافور" بعد أن صعدنا هذه السلاسل التي كانت تقيدنا يا كافور مصنوعة من الذهب! 

كان "كافور" في تلك اللحظة يفكر بإمعان وقد وضع يديه على خديه وقال: "يُخيل إلي إننا إذا أردنا أن نخرج من هنا، إما أن نشق طريقنا ونقاتل إذا دعت الضرورة حتى نجد الكرة، ونجد محاولة التفاهم بيننا وبين سكان القمر، وإلا فإن برد الليل كفيل بأن يقضي علينا. 

فقلت: لا شك عندي  في أنها النتيجة الأولى، ولكنني لا أظنك تعتقد أن هؤلاء القمريين أعقل من البشر إلى ما لا نهاية.  

فقال: " لا شك أنهر يعرفون أشياء عديدة أكثر من البشر، أو على الأقل أمور عديدة، تختلف عما نعرفه نحن البشر".  

وسمعنا صوتًا فنبهت "كافور" وأخذنا نتسلق المغارة. 

المعركة الكبرى في كهف الجزارين القمريين 

ولا أعرف مقدار المسافة التي تسلقناها، وأعتقد أنها كانت بضع مئات من الأمتار وفي اخر الأمر رأينا فوق رءوسنا ذلك الضوء المائل إلى الزرقة يتسرب من خلال شباك أعترضنا، فوضعت وجهي بين قضبانه، وفوجئت برؤية عدد من الأجسام والظلال تتراقص فوق السقف القائم فوق رءوسنا، ولكن!! أن قضبان الشباك رقيقة جدًا!  

واستطعت فعلًا أن أتني قضيبين، وقال "كافور" وأنا أدخل من الفجوة التي صنعتها: "لا تتسرع في أي شيء" ولمحت أشباحًا مستغرقة في عملها، فانحينت إلى أسفل بحيث حجبتني عن أنظارهم حالة المنخفض الذي كان يقع فيه الشباك وكما دخلت دخل كافور ومكث بجواري، وأخذنا نطل من هذه الحافة على المغارة وسكانها. 

كانت المغارة أكبر مما بدت لنا من أول نظرة، وكان يمتد على طولها عدد من الأشكال الضخمة وهياكل الآلات الضخمة التي تعمل عليها المخلوقات القمرية في نشاط، واستطعنا أن نميز أنها خاصة بأعداد اللحوم القمرية، وكانت المساند، والفؤوس، والعتلات الغليظة الملقاة على الأرض كلها من الذهب وكان طول الواحدة أكثر من مترين وأنها مقابس ذات أشكال متعددة.  

وأخيرًا صاح "كافور" بعد أن ظللنا مدة نطيل النظر فيما حولنا: "ثم ماذا!!" قلت: لابد أننا قريبون من السطح" ثم أمسكت بذراعه لأسكته فقد سمعت صوتًا صادرًا من الشق تحتنا. 

معركة جديدة  

ورأيت بعد ذلك تحت الشباك شبحًا، يتحرك وسط الظلام، فوقفت وسددت إليه ضربة قاسية وأرسلت صيحة النصر، وأنا أشعر بيد المخلوق القمري تقاوم، ثم استسلمنا، ثم أخذت بعد ذلك أضرب، وألكم خلال القضبان وتحت الشباك، وكان "كافور" قد اختطف الحربة الأخرى وأخذ يقفز ويلوح بها إلى جانبي، ويضرب ضربات فاشلة، وترددت أصوات عالية خلال القضبان، وإذا بفأس تطير في الهواء، وترتطم بالصخر لتذكرني بالقصابين، والتفت حولي وإذا هم قادمون نحونا في طابور مكشوف منظم وهم يلوحون بفؤوسهكم، ولهم أذرع طويلة تختلف من الأذرع التي رأيناها من قبل اختلافًا يدعو إلى الدهشة، ورحت أدقق النظر إليهم لحظة، والحربة في يدي، وصرخت "بكافور" طالبًا منه أن يحرس الشباك.  

ثم أخذت أصرخ لأفزعهم، واندفعت للقائهم، أخطأتني ضربة من أحدهم، ووجد الباقون لذتهم في الهرب، وألقيت الحربة من يدي وأمسكت العتلة، وتلفت حولي أبحث عن "كافور" كان يقفز من جانب الشباك إلى الجانب الاخر منه، يوجه ضربات تهديدية بحربته المكسورة، وأصبح من الواضح لنا أن الهجوم خير ما بجب علينا أن نعمله، وسرعان ما صاح "كافور" : "لقد أحضروا شيئًا يشبه المدفع".  

وظهر رأس وكتفان من بين قضبان ذلك الشباك وكان صاحبها يكافح لاختراق تلك الحراب الدفاعية، وكان يحمل جهازًا معقدًا يطلق حرابًا صغيرة، انغرست أحداها في كتفي، ولكني نزعتها، ورحت أطعن بها في الظلام من خلال الشباك، فكانت كل طعنة تعقبها صرخة وزقزقة.  

ولم أدر ما كان "كافور" يفعله، ومرت فترة بدا فيها أن القتال قد استمر قرونًا من الزمن ثم أسرعت الخطى وراء "كافور". 

إرسال تعليق

0 تعليقات