العدد 304 من مجلة ميكي بتاريخ فبراير 1967
العدد 304 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 16 فبراير 1967 م
عدد خاص - عدد بوليسي ممتاز !
عدد خاص - عدد بوليسي ممتاز !
حلقة جديدة لياسر بطل الفضاء
العدد بصيغه CBR & PDF
العدد بصيغه CBR & PDF
سيتم اضافة رابط تحميل PDF قريبا
للتحميل اضغط هنا
في هذا العدد : كل شي بوليسی
المعمل الجنائي
حكايات الكلاب البوليسية
المخبرون السربون
الاختراعات البوليسية .. البصمات
تسلية
شعر
قصة قصيرة جداً
من الجاني ؟
قصص بوليسية مصورة
أشهر الشخصيات البوليسية
سر الكلب الذهبي
آخر اختراعات بندق البوليسية
حلقة جديدة ل " یاسر "
مع باقى مواد العدد ..
كلمة العدد
مضى العهد الذي يستطيع فيه المجرم أن يهرب في أمان بعد ارتكاب جريمته .. ففي هذه الايام استطاع العلم أن يسهم بالاختراعات و الافكار الحديثة .. في
التعرف على شخصية المجرم في أي مكان .. و زمان .. و اليك كل شیء عن هذه الاختراعات و الأفكار .
قصة بوليسية قصيرة جداً
اللص
كلما قرأت رواية بوليسية .. وجدت فيها هذه العبارة .. « المجرم يعود دائماً إلى مكان جريمته « ، لذلك عندما فقدت ساعتي الجديدة الثمينة ، قررت ان اتحقق من
صحة هذا المثل.. فأنا أضع ساعتي دائماً على المنضمة الموجودة بجوار سربری .. و لكني لم أعثر عليها هذا الصباح .. و لم أشأ ، أن أثير ضجة في البيت ،
فانتظرت حتى أتى المساء ، و أظلمت المنيا تماماً ، و نام الجميع ، ظللت مستيقظاً و أطفات الأنوار وقبعت في الكلام .. و مرت الدقائق و الساعات .. حتی
انتصف الليل ، و فجأة سمعت دبيباً خفيفاً ، و ذهلت ، فأنا لم اسمع للباب صوتاً و هو يفتح ، فكيف دخل اللص و تكرر الدبيب مرات . تك . تك . تك .. و تجمدت
من الخوف ، انه لص خطير ، يخترق الحائط ، فلا يدخل من باب أو نافذة و أنا لم أستعد بأی سلاح .. و سمعته .. صوته يقترب ، عند المنضدة تماماً .. صوت
كتاب يجذبه من على المنضدة ، ماذا سيفعل بالكتاب ، هل شعر بأنی مستیقظ ، و يريد السخرية مني ؟ ! و انتابتني الشجاعة فجأة ، قفزت و أضأت النور و
رکزت عيني على اللص بجوار المنضدة ، و ذهلت .. وجدته يجري بسرعة جداً و يندفع تحت الدلاب ، ثم يختفي .. و أسرعت و راءه .. و مدت يدي ..
و تحت الولاب تماماً .. وجدت ساعتی .. لقد جرها بالأمس . حتى وصل بها إلى هذا المكان و تركها .. فهی لا تؤكل .. و لم یکن اللص الخطير .. إلا فأراً
صغيراً .. و ضحكت من نفسی . و لكني تحققت من المثل .. فحقاً « يعود المجرم إلى مكان جريمته » حتى لو كان فأراً .
ميكى
مجلة أسبوعية تصد عن مؤسسة دار الهلال
رئيسة التحرير عفت ناصر
مديرة التحرير رجاء عبد الله
أغنية بوليسية
أنا أسمي « لوسی » و كلب .. مش بوليسي باهوهو ع اللصوص و حافظ ع الفلوس و اكره الشحاته و صاحبى اسمه « سامی » بيعرف في الاسامی
و يجيب لي الشيكولاته في الليل بشوف نجوم أقول في عقلی : « ايه » ! ما حبش الهموم و أن شفت في الفيوم . حرامی ، دوغری اقوم و أعضه من ايدية
انا اسمى « لوسی » و كلب مش بوئیسی لكن برضك مهندم « البط » و كل حاجة .. بجيبها من فلوسی و أن صاحبي أحتاج لحاجه أروح أقوله .. أفندم
يقول لي خلى بالك عينيك من الحرامی ليسرق من فلوسی أقول حاضر يافندم و دايماً كل ردی .. أقول حاضر يا فندم .
بقلم و ريشة مجدي نجيب
الغلاف بريشة الفنان حجازى
أطراف السرقات
ا- سرقة كأس العالم لكرة القدم : و هي كأس من الذهب الخالص ، يفوز بها الفريق الفائز ببطولة كرة القدم ، و قد سرقت في لندن ..
و عثر عليها كلب « عادى » .. أصبح من أشهر الكلاب و أقيمت له عدة حفلات تکریم .
۲ - سرقة قطار لندن : في بريطانيا أيضاً ، تمكنت عصابة من اللصوص آن تسطو على فطار یحمل عدة ملايين من الجنيهات .
3- سرقة اللوحات الفنية النادرة
بعض اللوحات الفنية تساوی ألاف الجنيهات ، و لذلك يضع اللصوص خططاً صعبة حتى يمكنهم سرقة المتاحف و الفوز ببعض اللوحات .. و في الشهر الماضي
تمكن لص من سرقة 3 لوحت أحداها للرسام العظيم « رينوار » .. و قدرت اللوحات بمليونين من الجنيهات .. و جندت كل قوات الشرطة القبض على
اللص . اللي خاف من القبض عليه ، فترك اللوحات في أحدى الغابات حيث عثرت عليها الشرطة !
حكايات عن البوليسى حكايات عن الكلاب البوليسی
منتهى الأمانة
حدث أن سافرت أحدى الاجنبيات المقيمات بمصر إلي الإسكندرية .. و تر کت کلبین و خادماً . و بعد سفرها بيومين فوجئت بتلغراف من خادمها يخبرها بمرض
كلبها الكبير و أمتناعه عن الأكل فاضطرت العودة إلى القاهرة و عند وصولها استقبلها الكلب المضرب عن الطعام فقفز على ركبتيها و فتح فمه ثم ألقى بقرط
ماسي في حجرها !
و كانت السيدة قد بحثت عن هذا القرط فلم تجده و ظنت أنه ضاع منها أثناء السفر .. و ظهر أنها نسيت القرط على سريرها يوم سفرها فعثر عليه الكلب و احتفظ
به في فمه، و امتنع عن الأكل حتى لا يقع القرط في يد أحد . و نجحت حيلته في التمارض .
السلاح المفقود .
و القصة التالية تبين لنا مدى قوة حاسة الشم لدى الكلاب .. في أحدى الجرائم فقد رجال الأمن السلاح الذي حدثت به الجريمة فلم يجدوه ..
و لكن الكلب « أصبح » سار مسافات كبيرة ثم دخل منزلاً و وقف أمام فرن موقد و أخذ ينبح بشدة .. و قام رجال الشرطة بأطفاء « الفرن » و في داخله وجدوا
السلاح الذي ظن المجرمون أنهم يخفون رائحته بحرق السلاح .
سير « روبرت بادن باول »
حث هذا عم ۱۸۹۱ .. كان سير« روبرت بادن باول » الضابط الانجليزي يتجول قرب خطوط الأعداء متنكراً في شخصية رسم يهوى المناظر الطبيعية ،
و كان يكتب كل المعلومات التي يريدها على أجنحة الفراش الذى يرسمه .
۲ - دانیل دیفو - مؤلف « روبنسون كروزو »
كان « دانييل ديفو » أشهر المخبرين السريين عام 1707 الذين يعملون على وحدة بريطانيا و اسكتلندا ، و يعتبر « ديفو » مؤسس هيئة المخابرات البريطانية
الحديثة
الخبرين السريين
من قديم الزمان .. و منذ ظهرت الحروب ، و في مقدمة الأبطال الذين يضحون بحياتهم من أجل بلادهم .. المخبرون السريون و الذين يتسللون .. إلى صفوف
الأعداء ، لينقلوا أخبار العدو إلى مواطنيهم و اليك أربعة من أشهر المخبرين السريين في التاريخ .
البصمات
هل تتصور أن الله لم يخلق اثنين في العالم تتشابه أثار أصابعهما ؟ اذا نظرت إلى أصابعك فستجد بها بعض الخطوط المختلفة و تكوين هذه الخطوط لا يمكن أن
يوجد مثلها في أي أصابع لأي شخص أخر ..
المعمل الجنائى
هذا المعمل يستطيع أن يعرف المجرم من أبسط أثر ...شعرة من رأسه .. منديل .. جريدة .. مفتاح و المعمل الجنائي مزود بكل الأدوات الكيميائية ، التي تستطيع
تحلیل أبسط الآثار و معرفة أسبابها .. فاذا وجد ضابط المعمل في مكان الحادث أثار رماد سجائر .. أستطاع بالتحليل أن يعرف نوع السيجارة ، و قد يستطيع
معرفة صاحب هذه السيجارة بمقارنتها بالنوع الذي يدخنه أهل المنزل .. مثلا : إذا وجد آثار نشارة خشب ، استطاع المعمل أن يعرف من أي الة حدثت هذه الآثار
، و بذلك يستدل على الآلة التي وقع بها الحادث .. و عند كل حادث هام ينتقل خبير المعمل إلى مكان الحادث في سيارة خاصة عبارة عن معمل جنائی صغير به
كل الأجهزة الكيميائية و الميكرسكوبات وغيرها .. و سريعاً ما يصل إلى تفسير المحقق في التعرف على المجرم .
الفريد الأكبر
في بريطانيا عام ۸۷۸ ، في حرب كبيرة ، كان رجل فخم بائس جوعان يتجول بين خطوط الأعداء و هو يتسول على ألته الموسيقية ، و حدث بعد ذلك في
» موقعة اثاندن » ، أن وجد الأعداء أن كل تحركاتهم و خططهم كانت معروفة .. فقد اكتشفوا أن العملاق المتسول لم يكن إلا الملك « الفريد الأكبر » .
« ماثا هاری » أشهر جاسوسية في الحرب العالمية الأولى
ظهرت في أواسط أوروبا أثناء الحرب العالمية الأولى على أنها راقصة يابانية ، و الحقيقة أنها كانت هولندية تدعی « مارجريت جرترود زیل »
و كانت جاسوسة لصالح الألمان و لقد حوکمت بواسطة الفرنسيين و أعدمت عام ۱۹۱۷ .
و من تكوين أو » اشكال » هذه الخطوط التي بالأصابع تستطيع الشرطة القبض دائماً على المجرم . حدوث حادث يسرع خبير البصمات إلى مكان الحادث
و عنده نوع خاص من البودرة ، يرشها على الأماكن التي من الممكن أن يكون المجرم قد لمسها ، و هنا ( على البودرة ) تظهر الأثار بوضوح .. فيلتقط الخبير
بواسطة الة خاصة صورة للبصمة ..
و بالرجوع إلى بصمات المشتبه فيهم .. يصرفه المجرم بمنتهى البساطة !
أحدث جهاز بوليسي
من أحدث الأختراعات جهاز جديد يسمى جهاز « التعرف على الشخصية ، و في الجهاز « 40 ألف صورة » من جميع أنحاء العالم .. مقسمة إلى ۱۲ فئة هي :
تجاعيد السن
الشوارب
الذقن
الحواجب
العيون
لون البشرة
النظارات
حدود الشعر
غطاء الراس
الشفاه
الأنوف
الجروح و الندوب .
و مهمة هذا الجهاز أنه عندما تشاهد لصاً أو مجرماً فما عليك إلا الذهاب إلى الشرطة ، و أختيار صور تشبه وجه الفاعل فتختار الأنف و الفم و العينين و باقي
الملامح التي تشبه ملامح المجرم ، و بتجميعها في هذا الجهاز ، يمكن اخراج صورة قريبة من صورة الفاعل تساعد على التعرف على المجرم .
اختراعات .. يستعملها رجال المخابرات !
ألات تصویر دقيقة جداً ، يمكن تثبيتها في ساعة اليد أو النظارة أو الولاعة او حتی أزرار القميص ، و يمكنها التصوير في الظلام أو الضوء .
مكبر صوت لا يزيد حجمه على علبة الكبريت . و أحيانا في حجم القرش و بدون اسلاك .. و يمكن اخفاؤه بسهولة .. و يعكس الكلام على بعد مئات الأمتار .
لإرسال الأخبار أمكن أختراع جهاز ارسال و استقبال ترانزیستور و لا يزيد حجمه
حيل لإخفاء المستندات
يحاول بعض المخبرين السريين أخفاء المعلومات في أشياء عجيبة مثل أنبوبة معجون الأسنان أو صابون الحلاقة ، القلم الحبر .. الساعة . و قد نجح أحد
المخبرين في حياكة بدلته بخيط سجل علیه رسالة كاملة .
هل تريد أن تكون مخبراً سرياً .. ؟ !
أذن .. فيجب أن تتصف بهذه الصفات الذكاء .. الصبر و الشجاعة ، الحرص ، و الحذر ، الثقافة العامة و أتقان اللغات . قوة الملاحظة و سرعة التصرف
و الذاكرة القوية و أخيراً أن تكون مزودا بكل معدات التنكر و بالسلاح ، و بوسائل المواصلات التي تساعدك على تتبع المجرمين في كل مكان ..
أنها مهمة صعبة .. أليست كذلك ؟ أذن لا داعي لها !!
على علبة السجائر .. و يعتبر « عجیبة العجائب » فهو علبة صغيرة لها ثلاثة أزرار .. الزر الأول ترسل منه الرسالة و الثاني ليتأكد من أن المرسل اليه معه
على الخط ، و الثالث ليتمكن من توصيل الرسالة في مدة تقل عن ثانية .
هال تتصور أنه من الممكن أن ترسل رسالة كاملة في نقطة . فقد أمكن اختراع آلة تصوير تصور الرسالة و لا في حجم 2 x3 سم ثم توضع تحت
میکرسکوب للتصغير و تصور مرة أخرى ، و تلتقط الصورة ( النقطة ) بملقاط تم تحقن في الورق لتثبيتها !
.. و أخيراً .
فليس هذا كل شيء عن البوليس و لا الأختراعات التي تظهر كل يوم .. فمع مرور الزمن ، تظهر أختراعات و أسماء مختلفة ، تفيد البشرية ، و تمنع الجرائم ..
و تثبت المبدأ الذي يقول دائماً« أن الجريمة لا تفيد »
على مر السنين .. اخترع الكتاب و الأدباء شخصيات بوليسية عاشت طويلاً في كتب الأدب البوليسي .. و اشتهرت ، و عرفها الناس جميعاً و سعدوا بمغامراتها .
و المآزق التي تعيش فيها .. و هذه هي أشهر الشخصيات في عالم المغامرات البوليسية .
« أرسين لويين » أو اللص الظريف .
أخرج هذه الشخصية إلى عالم الأدب کاتب فرنسي شهر اسمه « موریس لبلان » ، و كتب مئات القصصي و المغامرات التي قام ببطولتها « أرسين لوبين » .
أرسين لوبين و هو لص شهم .. أنیق رشيق .. ظریف .. سریع الحركة .. فهو يسرق الأغنياء من أجل الفقراء .. و يترك لهم بطاقة كتب عليها اسمه .. ثم يرسل
الأموال المسروقة إلى أرملة محتاجة أو رجل فقير .
بارع في التنكر .. فهو بشارب أحيانا و لحية و نظارات ، و في لحظات يصبح حليقاً طليقاً كالطير .. يشعل سيجارته عندما يقع في مأزق مع العصابات فاذا
بالسيجارة تنفجر لتعمي عيون العصابة و يهرب بسلام .. و مع « أرسين لوبين » مفتش بوليس بدين طيب ، يعيش على أمل أن يقبض على « لوبين » الذى
يسخر منه دائماً ، و يهرب في آخر لحظة .
2- شرلوك هولمز
أخرجه إلى الوجود کاتب انجليزي اسمه سير « ارثر كونان دویل » ، و « شرلوك هولمز » شخصية أخرى تماماً
من « أرسين لوبين » فهو مفتش بوليس خاص .. يعتمد في اكتشافه للصوص على قوة استنتاجاته ، و ذاكرته القوية و الدليل الذي يحصل عليه و الذي يقوده
دائماً إلى الفاعل .. فهو يذهب إلى مكان الحادث ثم ينظر و يدقق و يفحم ، و أخيراً يعود إلى حجرته ، ليجد صدیقه و مساعده « واطسن » يجلس اليه منتظرا ،
فيقف « شرلوك هولمز » ، يعزف على قيثارته ، و يجمع في ذاكرته الأدلة المختلفة ثم ينطق باسم الفاعل .. بینما دكتور « واطسن » ينظر اليه في دهشة و غباء
. و هكذا تعتمد شخصية « شرلوك هولمز » على الذكاء الشديد فقط فلا يستعمل القوة و لا العنف كما يفعل باقي أبطال المغامرات .
۲ - الفريد هيتشكوك
« هيتشكوك » ليس بطلاً من ابطال المغامرات .. و لكنه مخرج سينمائی تخصص في الأفلام البوليسية ، و أخرج منها عشرات الأفلام المذهلة ، و شكله
يبدو كالرجل الطيب ، السمين .. و أفلامه مليئة بالمغامرات التي تحبس أنفاس المتفرج حتى آخر لحظة في الفيلم . و أفلامه دائماً تمتلی ، بالأثارة و المرح في
نفس الوقت ، فكثيراً ما تجد البطل في مكان الجريمة .. و الظلام يحوطه من كل جانب ، و الصمت يطبق عليه ، و فجاة سمع صوتاً خفيفاً .. ثم أقداماً تهبط
السلم خلفه ، و يلمح شبحاً يتلوى في الظلام .. و يحبس المتفرجون أنفاسهم ، و يختفي البطل وراء ستارة .. و الاقدام تتقدم .. ثم فجاة تظهر قطه هي صاحبة
هدا الصوت ، و يضج المتفرجون بالضحك ، و يتنهد البطل في راحة ..
الشخصيات البوليسية
و دائماً تنتصر في أفلامه قوي الخير على الشر !
و « هيتشكوك » مخرج ظریف .. و له تقاليد في السينما يحاول المخرجون تقليدها ، مثل أصراره دائماً على أن يظهر في لقطة وحيدة في الفيلم ، يعبر الطريق ..
أو يتحدث في التليفون مثلاً و يقال أنه يتفاعل بظهوره في هذه اللقطة !
4- بوارو ..
مفتش بوليس أخر .. شهير و حدیث .. فقد أخرجته إلى الأدب البوليسي الكاتبة الشهيرة « أجانا كريستی » ، و هي كاتبة انجليزية معاصرة ، وصلت الثمانين من
عمرها ، و مازالت تكتب المغامرات البوليسية و تكتسح بكتبها الأسواق .. و هي مغرمة بالشرق ، فكتبت كثيراً من مغامراتها في بلاد الشرق الساحرة .
و المفتش « بوارو » كما وصفته احدی بطلات قصصه ، شكله غبي جداً .. لا يبدو عليه أنه هذا المفتش الذي يعرف الفاعل بسرعة و دقة عجيبتين ، فهو
يشبه البطيخة الضخمة و قد وضعت فوقها كرة قدم هي رأسه .. و ببساطة منتهى الغباء .. و لكنه مثل « شرلوك هولز » يكتشف الفاعل بقوة ملاحظته ،
وحدة ذكائه .
و « بوارو » بطل روايات « اجان کریستى » ، لا يصل إلى الحل إلا في أخر صفحة من القصة .. و هو يظهر أمام القارئ الأحداث غامضة جداً فلا تكاد
تصدق أن « بوارو » سيصل اليها ، إلا عندما يقدم لك - بذكاء شدید - الدليل على الفاعل الحقيقي
جيمس بوند
أخر صيحة - حتى الان - في عالم القصص و الأفلام البوليسية يكتبها كاتب راحل اسمه « ایان فلمنج » . و « جيمس بوند » بطل هذا العصر ، فكل مغامراته
علمية ، و هو مزود بأحدث الأسلحة و الآلات الحديثة ، التي لم يتوصل العلم اليها حتى الآن ، تساعده في القضاء على أعدائه بسرعة و قوة .. و هو يخرج من
أشد المأزق بمساعدة هذه الألات .. و هو قوی .. و طويل و ظریف .. جسور .. يکشف دائماً أن عدوه وراء الباب و يلمح في عینی محدثه صورة العدو الذي
يقف خلفه ، و سيارته الشهيرة أصبحت أشهر سيارة في العالم ، فهي مزودة بكرسي متحرك ، و آلات تغير لون السيارة ، و تليفون سری .. و أزرار تخرج
الدخان أو السلاح أو المدافع او مئات من هذه الاختراعات الخرافية .. و « جيمس بوند » مثال للبطل الذي يجد أمامه كل الوسائل للتغلب على أعدائه .. من
طائرات بل و صواريخ و اختراعات .. و هو ينتقل في لحظة من بلد لآخر بطريقة مذهلة .
و في كل البلاد الأن .. يحاولون أخراج أفلام مماثلة « لجيمس بوند » أو أفلام للسخرية منه ، فهو يكاد يكون موضة هذا الموسم الذي طغى على كل الأبطال
.. و اكتسح عالم المغامرات البوليسية .
إرسال تعليق
0 تعليقات