العدد 222 من مجلة ميكي بتاريخ يوليو 1965

العدد 222 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ :  22 يوليو 1965 م

مع العدد هدية : طائرة بلاستيك

العدد بصيغة CBR


تحميل مجلة ميكي دار الهلال اعداد قديمة اون لاين مجانا



للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد :

الموضوع الأول كود 222
صديقي القارئ
  "عفت ناصر"

غدا العيد الكبير، أكبر أعيادنا القومية على الإطلاق.. اليوم الذي انطلق فيه المارد من القمقم وحطم الأغلال.. اليوم الذي عدنا فيه إلى الحرية.. إلى الكرامة.. إلى العزة.. غدا 23 يوليو.. عيد الثورة.. وأنت سعيد.. محظوظ.. فأنت من جيل الثورة.. الجيل الذي تصنع له المعجزات.. ومن أجله نحطم الصخر، ونقيم السد، ونغير مجرى النيل.. ومجرى التاريخ.
أنظر حولك.. أنظر كيف دخلت الثورة إلى بيتك.. وكيف لمست كل شيء في حياتك بلمساتها السحرية. انك تتمع بمجانية التعليم، وفتحت لك أبواب العلم إلى أقصى درجاته.. وأنت ترتدي أجمل الأثواب من صنع بلادك.. وفي كل ركن من أركان بيتك ستجد شيئا كتب عليه بحروف من حديد.. "صنع في الجمهورية العربية المتحدة" هذه العبارة السحرية التي كنا في جيلنا نحن نتلمسها فلا نجد لها أثرا.. المصانع تخرج كل يوم آلاف المنتجات التي تدخل بيتك.. المصانع فتحت أبوابها للعاملين بها فاستوعبت كل عمالنا وأبنائنا، وأصبح السياح يحضرون إلى بلادنا ليشاهدوا معجزات مصر الحديثة.. قبل آثار مصر القديمة..
ألا ترى يا عزيزي القارئ.. أنك محظوظ.. لأنك ابن من أبناء جيل الثورة..؟ صل صلاة شكر لله.. ثم استعد.. استعد لتعمل من أجل بلدك.. لتجدد إيمانك بالرئيس العظيم الذي صنع هذه الثورة.. وكان سببا في نجاحها وبقائها وعظمتها.. أرسل له تحية من قلبك.. ومن مبادئك.. ومن إيمانك.. ولك تهنئتي بالعيد العظيم.. عيد 23 يوليو..








الموضوع الثاني كودs    222 
الباشمهندس 
"رجاء عبد الناصر"
"يا باشمهندس... يا باشمهندس "علاء".. العمال عاوزينك تحضر معاهم في إحتفالهم بكرة بعيد الثورة".
- حاضر يا ريس "فهمي".. ده يوم العيد.. يوم الفرح..
ولما لا يسعد "علاء" ويفرح.. فلولا الثورة ما وصل إلى هذا المنصب ولما أتيحت له فرصة التعليم الجامعي.. ولما نادوه بالاسم الحبيب إلى قلبه.. "يا باشمهندس".. تذكر "علاء"... المهندس بالسد العالي.. وأحد من مئات المهندسين الذين وفدوا إلى أسوان.. ليحطموا الصخر ويبنوا السد.. يبنوا مجد البلاد ورخاء الأجيال القادمة.
رجع علاء بذاكرته إلى حياة الطفولة بين أحضان الريف، وأبيه الفلاح المكافح وأخويه "محمد وبكر".. وتذكر كيف اضطر أخواه للعمل في الحقل، بعد أن عجز والده عن دفع مصروفات المدرسة الثانوية لهما..
أما هو.. فقد كان أسعد حالا منهما.. إذ اتاحت له فرصة مجانية التعليم الثانوي فرصة الالتحاق بالمدرسة الثانوية بالمركز دون أن يكبد والده ملا يطيقه..
 وانقضت خمس سنوات... وتذكر "علاء" يوم ظهور نتيجة الثانوية العامة.. كم كانت فرحة أسرته وتهليلهم وتفاخرهم بين الجيران.. وكيف سمع أباه وهو يصب الشربات لجاره الشيخ "مدبولي" ويقول والفرحة تملأ قلبه : "علاء" أفندي بكره يتوظف كاتب في محكمة المركز زي "سعيد" أفندي ابن العمدة.. كان كل أفراد الأسرة فرحين مهللين.. يرسمون الآمال الكبار بالنسبة لمستقبل "علاء" أما هو.. فقد ظل مستغرقا في التفكير يهمس لنفسه كيف سأدخل الجامعة؟؟.. كيف سأدخل الجامعة!! 
ازداد الهمس يوما حتى فاجأ أباه بعد عودته من الحقل في الغروب : "يابويا أنا عاوز أدخل الجامعة! وأتخرج مهندس". فتنهد الوالد وقال : "يا "علاء".. يا ابني... الجامعة مش لنا... الجامعة لأولاد الناس الكبار... الحمد لله انك اتعلمت اكتر من أخويك ويمكنك الآن تتوظف وتعيش نفسك!! وانت عارف يابني.. (العين بصيرة واليد قصيرة)... أجيب منين مصاريف الجامعة؟!" وأفاق "علاء" لنفسه.. صحيح يا والدي، الجامعة مش لنا، احنا فقراء..!!

وانقضى شهران وعين "علاء" كاتبا بأحدى قرى الصعيد البعيدة.. وانهارت آماله في دخول الجامعة!!
وبقيت أيام على ميعاد تسلمه العمل الجديد، واستعد "علاء" ليودع أسرته وقريته ليسافر إلى مقر وظيفته الجديدة..
وفجأة رأى الأب ابنه "علاء" يأتي إليه في الحقل وهو يجري ويصيح وبيده جريدة يومية...
 "يابويا.. يابويا قولي مبروك..!!" واندهش الأب..! "مبروك على ايه يا ابني!!" 
"الجامعة يا أبويا أصبحت مجانا، من غير مصاريف.. تصور... "الرئيس" الله ينصره أمر بمجانية التعليم في الجامعة!"
- "دي حاجة عظيمة يا ابني صحيح مافيش حد كان يصدقها!!"
- " دلوقت أصبح مافيش فرق بين ابن الفقير وابن الغني.. وأنا من بكره سأقدم أوراقي للجامعة وربنا معانا"..
وهكذا دخل "علاء" كلية الهندسة.. وكافح.. وكافح معه أبوه وأخواه، وكانوا يقتطعون من قوتهم ليمدوه بالنفقات الضرورية للمعيشة.. ونجح ابن الفلاح المكافح، وتخرج المهندس "علاء".. الباشمهندس "علاء".











الموضوع الثاني كودa    222 
جولة في عقول جيل الثورة

جيل الثورة... الجيل الذي خرج إلى الوجود.. ليجد البلد يتقدم ألف خطوة كل يوم.. ويسبق الزمن، ويصنع المعجزات.. هذا الجيل المحظوظ، ترى ماذا يدور في رأسه؟ ماهي أماله وأمانيه؟ ماهي الأمنيات التي يتمنى أن يحققها، والمستقبل الذي يستعد لتحقيقه؟! 
وهذه جولة داخل الرءوس الصغيرة رءوس أبناء الثورة وكان السؤال الذي وجهته مجلة "ميكي" إلى الجيل الصاعد : "ماهي الأمنية التي تتمنى أن تحققها في مستقبلك؟"

القاهرة.. سنة 2000   "طارق الصياد – 13 سنة"
أتمنى أن أطور وأضيف إلى جمال.. مدينة القاهرة، أتصورها سنة 3000 .. أن أضع لها تخطيطا جديدا يحل كل مشاكلها.. المواصلات.. المساكن.. الزحام.. أتخيل القاهرة وقد ارتفعت شوارعها لتصبح معلقة ومقسمة إلى أدوار، دور لسير المشاة.. وآخر لسير السيارات.. أما طرق المواصلات الداخلية فأصمم طرقا تحت الأرض لتسير فيها الأوتوبيسات والمترو، هذا بالإضافة إلى استعمال الأوتوبيس المعلق.. ولتخفيف الضغط عن المدينة نفسها، ستوجد محلات صغيرة عند محطات الأوتوبيس والمترو تحت الأرض لشراء البضائع السريعة.
أما مشكلة المساكن، فأرجو أن تحل بالطريقة الآتية.. أن تبنى المصانع خارج القاهرة، في الضواحي، وكل مصنع يبنى له مدينة سكنية يسكن فيها عماله وموظفوه، ويكون بها كل وسائل التسلية والاحتياجات الضرورية.. بحيث يصبح النزول إلى المدينة لأسباب ضرورية جدا.. أو للنزهة في أيام الاجازات والراحة..
أنني أتصور القاهرة بهذا الشكل واعتقد أنها ستصبح مدينة الأحلام، أنني أذاكر من الآن لأنجح وأصبح مهندسا كبيرا، وأقرأ من الآن كل ما يكتب حول موضوع.. أحدث مدن العالم.. ثم أفكر وأحلم أن أضع تخطيطا للقاهرة.. وسوف أحقق أمنيتي.



عاداتنا.. وتقاليدنا  "أيمن هندي – 10 سنوات"
رأيته يجري ويتنقل بين زملائه، وهو يسألهم أسئلة ويكتبها في مذكرة صغيرة بيده.. سألته : ماذا تفعل؟
فأجاب : أنا عاوز اجمع أكبر مجموعة ممكنة من الإجابات عن أسئلة من حياتنا الاجتماعية، أمنيتي أن أصبح باحثا اجتماعيا كبيرا، وأتمكن من أن أضع تقاليد وعادات جديدة في بلادنا.. مثلما يحدث في الخارج وأحسن.. مثلا : لماذا لا تتعود عائلاتنا على قضاء اجازة نهاية الأسبوع خارج البيت.. للتنزه وتجديد النشاط؟ ولماذا لا تكون عندنا أناشيد وأغان جماعية ورقصات كذلك؟ لماذا لا تتحول أعيادنا إلى أعياد من نوع جديد.. بدل الأكل والشرب إلى هدايا رقيقة تعبر عن الحب والحنان.. وإلى احتفالات كبيرة يشترك فيها الشعب كله بالرقص والغناء والحفلات الكبيرة؟ أتمنى أن أقيم دعوة لتحقيق كل هذه الأماني.. وأن تنجح هذه الدعوة..

مهندس للفضاء  "عمرو غزالة – 9 سنوات"
وجدته غارقا بين مجموع’ الآلات الميكانيكية.. يركب فيها، ثم يركب غيرها.. ويعود ليعيد تركيبها.. وشرح لي بمنتهى الثقة : أنه مشروع لمحطة فضاء؟ طبعا.. أنني أعرف الفكرة التي ستقام عليها محطة الفضاء.. ولكني أريد أن أكون أول مصمم عربي لمحطة فضاء، وأن تكون أكبر محطة في العالم.. 
أنني أرجو أن تكون محطة كذلك للأبحاث في الفضاء، حتى نتمكن من توصيل المعادن التي نحتاج إليها في بلادنا لتقوية التصنيع، سأحضرها من الكواكب عن طريق هذه المحطة..
أنظري.. هذا تصميم لصواريخ صغيرة، ستنقل السياح إلى محطة الفضاء.. وسأصنع أكبر علم في العالم ليرفرف على محطتي!

موسيقارة عربية عالمية  "غادة فؤاد - 9 سنوات"
أنني أحلم بأن أكون مؤلفة موسيقى.. أضع ألحانا مصرية عربية تعزف في العالم كله.. وتفهمها كل الشعوب. عمل موسيقي ضخم كبير، يحكي حكاية شعبنا من البداية إلى النهاية، من أول أن كنا شعبا فقيرا مستعمرا، حتى أصبحنا قوة كبيرة.
ولما لا أنجح وأحقق حلمي؟ ستكون موسيقاي أعظم موسيقى في الدنيا.. وسأرى الشعوب كلها تتهافت على أبواب مسارحهم ليستمعوا إلى الموسيقى المصرية الصميمة، وليروا فرق الباليه الكبيرة وهي ترقص عليها.. وسأكون فرقة موسيقية ضخمة ويومها سنطوف الدنيا! ويصفق لنا العالم..!

أديب عالمي   " سمير أسكندر - 10 سنة"
وهذا صديق كل أمله أن يكون كاتبا، يعبر عن الأدب العربي، من فكرة لأسلوب لفلسفة، ويعبر به الحدود، لينشر ويترجم في العالم كله. وتتحدث الدنيا كلها عن أدابنا وفنوننا، تماما كما نتحدث عن أشهر أدباء العالم.

سفير السلام   "ممدوح فهمي - 14 سنة"
أما صديقنا هذا فمن نوع آخر.. فهو رفيق، دبلوماسي في إجاباته.. قال : 
في العام القادم سأتقدم لشهادة التوجيهية، وسأدخل (كلية علم السياسة والاقتصاد).. وسأنجح. فأنا أريد أن أكون سفيرا لبلادي.. أطوف العالم.. وأدعو إلى الدعوة العظيمة التي نادى بها رئيسنا العظيم "جمال عبد الناصر".. أدعو للسلام، وأطالب الشعوب أن تؤمن به.. وأن تنسى الحروب نهائيا.. سأكرس حياتي لهذه الدعوة.. حتى أرى العالم كله يرميي بالأسلحة إلى البحر، ويرفع راية السلام.. والحب والأمل..

قطار الوطن العربي  "أشرف نجيب - 12 سنة"
كان مهندس آخر في انتظاري ليجيب عن سؤالي :
سأحقق حلما كبيرا واحدا يدور في أفكاري.. سأخترع قطارا سريعا.. أسرع من الصوت.. والقطار يصل بين الوطن العربي كله، ويمتد إلى آسيا وأفريقيا.. قطار سريع ومريح وأفضل من الطائرة، ويقطع أكبر مسافة في العالم في أسرع وقت ممكن.
وشعرت بالسعادة.. بعد أن رأيت الجيل الجديد يحلم، ويستعد لتحقيق أحلامه.. وتمنيت أن يطول بي العمر، لأرى جيل أبناء "عبد الناصر" وهو يحقق هذه الأمنيات العظيمة.. ويصل ببلادنا إلى السماء!



مدينتين جديدتين : مدينة الفنون ومدينة الرياضة  "علاء السيد - 12 سنة" 
لفت نظري صديق آخر يرسم رسوما هندسية..
- أنا أريد أن ابني مدينتين كبيرتين، المدينة الأولى للملاهي، تجمع وتضم كل الفنون، وتكون في ناحية المدينة.. فلا يتعب شخص في البحث عن مكان يقضي فيه يوما هو وعائلته.. هذا جزء للمسارح، وهذا لدور السينما.. هنا للسيرك والتسلية.. وهنا لملاهي الأطفال.. وهذه استراحات للمواطنين.. ويقف الأتوبيس الذي يصلها بالمدينة في هذا المكان.. أما هنا فهو موقف لهذه الأتوبيسات الصغيرة الدائرية التي تسير في "مدينة الفنون" !
أما المدينة الأخرى فهي مدينة رياضية كبيرة جدا.. بها كل أنواع الملاعب، وبها استراحات لنزول الفرق الأجنبية تكفي عددا ضخما، وبها استاد أكبر من أي استاد في العالم.. وباختصار فأنا أريدها أفضل مدينة رياضية، وأن أملي أن تقام هنا دورة أوليمبية رياضية، وأن نفوز ببطولة الدورة.

القضاء على الأمراض المستعصية  "سليمان الرافعي - 11 سنة"
وبقدر ما كان "عالم الفضاء" متحمسا، كان ينظر إلينا في صمت، كان يبدو مفكرا.. أكبر من سنه بكثير.. 
قال : "أن لي أمنية صغيرة، وأعتقد أنني سأحققها.. سأدخل كلية الطب.. وسوف أقوم بأبحاث للقضاء على الأمراض المستعصية، تصوري أن الانفلونزا لا يوجد دواء حاسم لعلاجها حتى الآن! ولكني سأخترع دواء يقضي على كل الأمراض مرة واحدة.. دواء يكتب عليه بكل فخر (صنع في الجمهورية العربية المتحدة).

إرسال تعليق

0 تعليقات