العدد 205 من مجلة ميكي بتاريخ مارس 1965

العدد 205 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ :  25 مارس 1965 م

ابنائي القراء 

لقد نجح الرجل العظيم، نجح جمال عبد الناصر، وأنا لا أقصد أنه فاز في الانتخابات، فكثير من الرجال يفوزون، ولكني أقصد هذا الإجماع الرائع الذي نجح به، وهذا الحب العظيم الذي امتلأت به القلوب.  

لماذا نحبه، هذا الرجل..!  

هل نحبه لأنه حقق الجلاء، لأنه أمم القناة، لأنه أعاد الأرض إلى الفلاح صاحبها الحقيقي، لأنه بنى المصانع والمدارس والمستشفيات، لأنه أعلن مجانية التعليم، لأنه أشرك العامل والفلاح في مجلس الأمة، لأنه يبني السد العالي، لأنه، ولأنه..  

لا، ليس من أجل هذا فقط، ولكني أحبه أيضًا من أجلكم،  أنتم، من أجل المستقبل المشرق الذي يصنعه لكم، من أجل الرخاء الذي سيعيش فيه الجيل المقبل، من أجلكم أنتم يصنع جمال كل هذا، من أجل أبنائه، أبناء الجمهورية العربية المتحدة لتصبح من أعظم دول العالم.. 

لهذا انتخبنا جمال عبد الناصر، ولهذا سننتخبه، وننتخبه مدى الحياة! 


العدد بصيغة CBR & PDF




سيتم اضافة رابط تحميل PDF عاودوا الزيارة

للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد :



الرياضة يقدمها ممدوح أبو زيد  

الدورة الأفريقية الأولى:  

تشترك الدول الأفريقية المتحررة في دورة رياضية أولى، تقام في مدينة الكونجو برازافيل وذلك في شهر يوليو سنة ١٩٦٥.  

تشترك الجمهورية العربية المتحدة فيها بعشر لعبات هي:  ألعاب القوى- السباحة- الملاكمة- كرة القدم- كرة السلة رجال وسيدات- الكرة الطائرة- كرة اليد- التنس- الدراجات.  

وقد اهتم اتحاد كرة القدم بهذه الدورة اهتمامًا كبيرًا نظرًا لتقارب المستوى بيننا وبين الدول المشتركة في البطولة، وقد اختار يوسف الشريعي فريقنا الأهلي مطعمًا بوجوه جديدة شابة مثل الجوهري وأبو رجيلة وحسن جبر وطلعت. 

وتقام الآن في مدينة كمبالا عاصمة اوغندا تصفيات في اللعبات الجماعية مثل كرة القدم وكرة السلة، والكرة الطائرة وذلك لدخول الفرق الفائزة في هذه التصفيات للعب في الأدوار النهائية بالدورة نفسها في شهر يوليو سنة ١٩٥٦.  

اليوم أولى مبارياته ضد فريق كينيا على ملعب استاد "ناكي فويو" ويلعب ضد  اوغندا يوم ٢٧ على أن يعود يوم ٢٩ من نفس الشهر.   

ومن الوجوه الجديدة:  

أبو رجيلة:  

ظهير أيسر نادي الزمالك، مشهور بلعبة الفرملة، ولكن يُعاب عليه أنه يلعبها دائمًا فعرفت عنه، مما يسهل للخصم ترقيصه، مشهور بدمه الخفيف جدًا، يعمل بالمؤسسة العامة للأدوية.  

 
طلعت:  

حارس مرمى نادي الترسانة، كان قبل ذلك حارسًا لمرمى كرة اليد وحارس مرمى فريق شركة الطيران العربية حيث يعمل موظفًا بها، احتل مركزه بجدارة بعد إصابة الرشيدي.  
 

حسن جبر:  

جناح أيسر النادي الأهلي، مراوغ، يجيد اللعب بالقدمين، لعب قبل ذلك ضمن فريق المصانع الحربية حيث يعمل، ينتظره مستقبل إذا لم يبق الكرة في قدمه أكثر من اللازم.  


الشاذلي  

ومن الوجوه القديمة اخترنا الشاذلي، أما لماذا اخترناه لأنه استبعد من فريق دورة طوكيو لعدم اكتمال لياقته البدنية فكان هذا درسًا له عمل على أن يستفيد منه واستعاد لياقته وأصبح نجمًا أكثر من أي وقت.  

والشاذلي من نجوم الترسانة، يلعب بإخلاص، وبدون تعقيد وهو من أعمدة الفريق صاحب قدم من طراز المدفعيات الثقيلة ويجيد التصويب من جميع الزوايا، ومع أنه من فريق الترسانة إلا أنه يلعب على الكرة وليس على الخصم. 

 
الجوهري:  

ألمع الأشبال الذين احتلوا أماكنهم في فريق الزمالك، اسمه "عبد الكريم الجوهري" وهو ابن عم الجوهري لاعب فريق النادي الأهلي- يلعب ساعد هجوم أيمن، طالب بمدرسة إمبابة الثانوية، في الثانوية العامة. 

  

الأسطى حسنين! 
بقلم محمد رمضان 

يا سلام لو التاكسي ده يصبح بتاعنا، يا سلام، ده أنا كنت أبقى قد الدنيا!  

كان هذا هو الحلم الجميل الذي ظل يراود الأسطى "حسنين" كل ليلة وكل يوم، والأسطى "حسنين" سائق التاكسي، راجل طيب جدًا، محبوبًا من جيرانه، يسكن في حي السيدة سكنًا متواضعًا نظيفًا، وله ابن صغير، وزوجته ست بيت ممتازة، وهو سعيد جدًا ببيته وأسرته، ولا يحييه إلا هذه الأحلام اللذيذة التي يسرح معها خصوصًا وهو يقود التاكسي، وفي انتظار إشارة المرور الخضراء وبعد أن انتهى مرور المشاة كان الأسطى حسنين يحدث نفسه قائلًا: "عال! الإشارة الخضرا نورت، وبعدين فين الزباين، يعني محدش نده وقال تاكسي! طيب على ميدان التحرير ربنا يرزق.. بيب.. بيب".  

ويراود الحلم الجميل خاطر الأسطى "حسنين" مرة أخرى، "يا سلام والله مش كتير على ربنا، بدل ما يدخل جيبي آخر الليل سبعين أو تمانين قرش مش يبقى أربعة جنيه أو خمسة أحسن، يعني صاحب التاكسي يبقى عنده أربع تاكسيات وأنا ح أفضل كده سواق على طول، طيب والواد ابني "رشاد" مش يدخل مدرسة خاصة، ايوه، والست أم "رشاد" مش تلبس موضة برضو زي الناس الشيك، ايوه، ونعزل ونسكن في فيلا جديدة"،  والتقطت اذنا الأسطى "حسنين" صوتًا يناديه: تاكسي، تاكسي، وتنبه قائلًا: عال والله فُرجت، ووقف أمام الزبون فعلًا:  

-  على فين يا أستاذ؟  

- على الهرم يا أسطى. 

وقال الأسطى "حسنين" في نفسه: ياه! الهرم!! ده مشوار طويل جدًا، أمتى يبقى الواحد صاحب تاكسي وبلاش شغلة السواقة والتعب ده، ونبهه الرجل: بقولك على الهرم يا أسطى: وأجاب حسنين: أيوه يا أستاذ، الهرم، حاضر، بسرعة، وتعجب الرجل لشرود الأسطى "حسنين"، وفعلًا وصل إلى الهرم بسرعة عجيبة، لأنه لم يكن يحلم، لكن الحلم راوده مرة أخرى وهو راجع: يا سلام، لو التاكسي ده يصبح بتاعي، وفجأة ظهر نور كشاف قوي لعربة قادمة من الاتجاه المقبل جعل الأسطى "حسنين" يقفل عينه ويفتحهما ليجد نفسه هو والتاكسي يدخلان في شجرة على جانب الطريق، ويتهشم الوجه الأمامي للعربة وتتكسر الفوانيس وينزل الأسطى "حسنين" صارخًا، ح أجيب أجرة التصليح منين! أدي أخرة الأحلام، وتكاد تطفو الدمعة من عينيه، ويحضر رجل المرور ليأخذ بيانًا عن الحادث ويطلب شرطة النجدة، ويدخل الأسطى "حسنين" التاكسي في انتظار شرطة النجدة، وفجأة يجد حقيبة جلدية، ويصرخ: إيه ده؟ شنطة!! لكن دي شنطة مين؟ لازم شنطة الراكب اللي وصلته للهرم، لكن يا ترى فيها إيه، لا، لازم أسلمها للشرطة أحسن! وحمل الأسطى "حسنين" الحقيبة عندما جاء رجال شرطة النجدة وركب معهم إلى القسم لكتابة محضر اصطدام التاكسي هناك، وفي القسم كان الراكب هناك يذكر أوصاف الأسطى "حسنين" ورقم التاكسي وفجأة صرخ الراكب!  

أهو، هو ده سواق التاكسي اللي كنت راكب معاه، وأدي الشنطة أهي، ويفتح الظابط الحقيبة ليجد بداخلها مائتي جنيه، وبحكم القانون يعطي الظابط للأسطى حسنين مبلغ عشرين جنيه ويخرج الأسطى "حسنين" من القسم غير مصدق نفسه، فقد وجد أجرة التصليح، وتعجب قائلًا:  

- الحمدلله، يادوبك لقيت أجرة التصليح، ومن دلوقت حرمت أحلم أحلام لذيذة وأنا بسوق، التاكسي، وأفضل سواق كده أحسن، والواد "رشاد" يدخل مدرسة يكون التعليم فيها مجانًا زي بقية الناس، والست مش لازم تلبس موضة، الحشمة أحسن، والبيت اللي احنا فيه ستر وغطا علينا، والحمدلله، والتعب، هو فيه ألذ من التعب. 


إرسال تعليق

0 تعليقات