العدد 195 من مجلة ميكي بتاريخ يناير 1965

العدد 195 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 14 يناير 1965 م

قرائي الأعزاء 

كل عام وأنتم بخير، هذه التهنئة خاصة لك أنت، والعيد الذي أهنئك به هو عيدك، يوم 15 يناير عيد الطفولة، عيد الأمل والحب. 

وأنت محظوظ يا صديقي القارئ، فالعالم كله يهتم بك ويحتفل بعيدك ويضع القوانين لحمايتك، ولم يكن هذا العيد على أيامنا، فعندما كنا في مثل سنك لم نكن نلقي هذا الاهتمام ولا هذه الرعاية، ولكن لدينا نتقدم ونتطور، ونحس بمكانتك، وبأنك الأمل دائمًا في غد أسعد ومستقبل مشرق، ولذلك نحتفل بك ونهتم بمستقبلك. 

وفي بلادنا العظيمة، يظهر الاهتمام بك، بجلاء، فمن تعليم واسع مفتوح لكل أطفالنا إلى قوانين تحمي مستقبل أولادنا إلى مسارح خاصة وفنون تشكيلية تهتم اهتمامًا خاصًا بالأطفال. 

أنك جيل محظوظ، وكل ما اتمناه وأنا أهنئك بيوم 15 يناير، يومك العظيم، أن تحافظ على هذه المكاسب التي يقدمها لك العالم، وتقدمها لك بلادنا، وأن تشعر بمسئوليتك تجاه المستقبل والحياة، فالدنيا أخذ وعطاء، وكما تأخذ يجب أن تعطي، من نفسك من وقتك ومن عواطفك، وتعلم أن المستقبل ملك لك، وكل عام – مرة أخرى- وأنت بخير. 

عفت ناصر 

هدية العدد | بطاقات معايدة 

العدد بصيغة CBR & PDF

سيتم اضافة رابط تحميل PDF قريباً عاود الزيارة

للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد :

فن  

بيكاسو.. 

أنه فنان من أعظم فناني العشرين وأشهرهم، وهو رائد من رواد مدرسة معروفة من مدارس الفن الحديث يطلقون عليها المدرسة التكعيبية.. 

هل عرفته؟ 

أنه الفنان "بابلو بيكاسو"، وبيكاسو فنان أسباني الأصل ولد عام 1881، لكنه انتقل في بداية حياته الفنية إلى فرنسا واستقر فيها. 

من أهم صفات "بيكاسو" الشخصية حبه للشعر، وكان ذلك سببًا في نظرته الشاعرية إلى مظاهر الحياة المختلفة، هذه النظرة كانت تثير في نفسه الشفقة على الفقراء دائمًا، ولقد عبر عن هذه النظرة في كثير من لوحاته الأول.. 

مشروعاتنا القومية 

وادي النطرون 

بالقرب من الاستراحة المقامة في الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية، "وادي النطرون" الذي تبلغ مساحته 211 ألف فدان، وهو عبارة عن مستطيل منخفض في الصحراء الغربية، طوله 60 كيلو متر وعرضه 10 كيلو مترات، وقد وضعت للوادي خطة لاستصلاح 30 ألف فدان ينتهي العمل فيها عام 1965، تم منها استصلاح أكثر من 10 آلاف فدان. 

وأجريت الدراسات على المياه الجوفية بالوادي اللازمة للزراعة، فتبين أن المياه على عمق 80 مترا فقط، في الجزء الشرقي وهذا الجزء أقيم عليه مشروع تجريبي، تم فيه إنشاء محطة كهرباء وحفر 50 مترًا. 

أما الجزء الغربي، فأرضه رملية مستوية، والمياه به على عمق مترين من سطح الأرض، وبالوادي حتى الآن 10000 مزرعة، تبلغ مساحة الواحدة منها 230 فدانًا، وأهم حاصلات الوادي، العشب والبطيخ والزيتون والقمح والأخشاب. 

الثروة الحيوانية 

وبالوادي مركز لتربية الحيوان، وقد زود برءوس من الماشية الفيزيان والهيرفورد المستوردة من الخارج، لتحسين السلالات والإكثار من الماشية الممتازة، وبالمركز أيضًا آلاف من الديوك الرومية، والدجاج والبط البكيني. 

النهضة الصناعية 

وتوجد بالوادي مجموعة كبيرة من المصانع، مصانع الزجاج  والصابون، كما تقوم به صناعة متقدمة من السجاد والكليم. 

النار ، اول و اعظم اختراع للانسان

كيف اهتدى الإنسان إلى النار؟ تصوروا ليالي مظلمة شديدة السواد، ثم تهب العاصفة فجأة، ويبرق البرق، وتنقضي الصواعق فتمسك النار بأشجار الغابة وتندلع ألسنة النار عالية متوهجة ويخاف الإنسان ويهرب بدلًا من أن يحاول إطفاء الحريق، وشيئًا فشيئًا تعلم الإنسان كيف يستخدم النار التي كانت تخيفه، استخدمها في التدفئة والإضاءة وإرهاب الحيوانات المتوحشة التي تحوم حول كهفه أثناء الليل. 

وبذلك استطاع الناس بفضل النار أن يشعروا بإنسانيتهم وتفوقهم على الحيوانات، وبواسطة النار اكتشفوا أغوار الكهوف العميقة، وشعروا بلذة الطعام المطهو على النار، واستطاعوا أيضًا أن يتوغلوا داخل المناطق الباردة، وكان هذا كسب كبير للإنسان. 

وأصبحت النار صديقة للإنسان بعد أن كان يخشاها ويخافها ويهرب منها. 

الطريقة التي كان يستخدمها الإنسان القديم في إشعال النار، عصا من الخشب الجاف تدور بسرعة بين راحتي اليد وتحك قطعة من الخشب يضغط عليها بالقدمين فتتولد الحرارة فتشتعل النار في الخشب.  

الكمان 

لقد عرف الكمان منذ حوالي 500 سنة، ويُقال أن نغم الكمان أكثر تعبيرا من صوت الإنسان. 

وفي الكمان تشد الأوتار من أمعاء الحيوان أو من النايلون أو المعدن، على صندوق من خشب الصنوبر أو  الابنوس. 

والريشة التي تستعمل في ذبذبة الأوتار تتكون من حوالي 150 شعرة من شعر الحصان، ولضبط الكمان يقوم العازف بشد أو إرخاء الأوتار بواسطة أربعة مفاتيح موجودة على يد الكمان. 

وأحسن أنواع الكمان هي التي صنعت في إيطاليا منذ حوالي 200 سنة. 

وإذا رأيت كمانًا حجمه أكبر من الحجم العادي فلا تندع أن هذا ما يمسى "الألتو" وأتوتاره أكثر سمكًا من أوتار الكمان وأنغامه حزينة. 

ألياذة 

قصيدة شعرية أغريقية تحكي قصة حرب "طروادة" التي دارت بين الأغريق والطروادين، وبطل هذه القصة يمسى "أخيل"، فلما كان طفلًا رضيعًا أخته أمه واسقطته تحت مياه نهر "ستكس" وهي ممسكة بقدميه، كي تحصنه ضد الجراح فلا تصيبه طعنة خنجر أو ضربة سيف، وخاض "أخيل" حروب طروادة دون أن يصيبه أذى، وفي إحدى هذه المعارك قتل "أخيل" "هكتور" ابن ملك طروادة وجر جثته وهي مربوطة خلف عربته ودار بها حول أسوار طرواده. 

ولكن في النهاية قتل "أختل" بسهم مسموم أصابه خلف قدمه التي لم يغمرها ماء نهر ستكس. 

ثعبان 

قد يكون هو الحيوان الوحيد الذي يلد ويبيض، فمغظم الثعابين تخرج صغارها من البيض، ولكن بعضًا منها يلد ولادة، وذلك بأن تحمل الأمهات بيضها داخل أجسامها حتى يتم تكوين الثعابين الصغيرة فيها، وهي تستطيع الزحف هنا وهناك بمجرد ولادتها. 

والثعابين من الزواحف فإنها لا أرجل لها، ولكنها تستعيض عن ذلك باستخدامها أضلاعها في الحركة وتقوم العضلات الطويلة بتحريك أضلاع الثعابين وتمكنها من الزحف السريع، وتستطيع الثعابين التسلق، بل أنها جميعها تستطيع السباحة. 

وتظل عينا الثعبان مفتوحوحتين باستمرار لعدم وجود أجفان تغطيها، وليست كل الثعابين سامة، وأشهر ثعبان سام يسمى "الكوبرا" ويعيش في آسيا، ولحم الثعبان من أشهى اللحوم طعمًا. 

الرياضة يقدمها ممدوح أبو زيد 

أعظم حارس مرمى في التاريخ 

يلشين يبلغ من العمر 25 سنة، لم ينجب العالم حارس مرمى مثله، بدأ من الشارع وفي نفس مركزه كحارس مرمى. 

كان يعمل صبي ميكانيكي شاهده اداريو نادي دينامو موسكو فضموه ليلعلب ضمن فريقهم الأول ولم يبلغ من العمر 15 سنة، لكنه طويل جدًا ومرن جدًا، يملك أصابع يدين تعتبر شاذة لطولها، ينقض على كرة القدم في شجاعة لا مثيل لها، وبفضله احتفظ نادي دينامو موسكو ببطولة موسكو خمس سنوات متتالية. 

حضر إلى القاهرة عام 1955 ولعب ثلاث مباريات لم يدخل في مرماه إلا هدف واحد أحرزه "حمزة عبد المولى". 

و"ياشين" اختر حارسًا لفريق العالم الذي لعب ضد انجلترا بوبمبلي احتفالًا باليوبيا الفضي لنشأة الكرة بإنجلترا، حدث في مبارة روسيا ضد إنجلترا عام 58 في بطولة كأس العالم أن حكم المبارة المجري أخطأ فتقدم إليه "ياشين" مصححًا خطأه ولكن الحكم لم يأخذ بكلامه، وفي الصباح أجمعت كل صحف العالم على رأي "ياشين"، ومرة أخرى اعتذر عن تمثيل بلده ضد إنجلترا، وكانت المرة الوحيدة التي اعتذر فيها وانهزمت روسيا 5/ صفر، عاد بعدها "ياشين" إلى عربيته، وهو يختفي من الشارع والسبب أنه يحدث ارتباكًا في حركة المرور لشدة حب الجماهير له. 

طرق لعب كرة القدم  

طريقة عنق الزجاجة 

طريقة عنق الزجاجة هي طريقة دفاعية للحد من خطورة الخصم، ويلجأ إليها الفريق الضعيف حتى لا يهزم بعدد كبير من الأهداف، ويقف في هذه الطريقة خط الضهر أمام منطقة الجزاء، مع عدم التحرك للأمام حيث يكونون عنق زجاجة أمام المرمى ويقف ساعدا الدفاع بجانب جناحي الخصم لمرافقتهما باستمرار، ولا يرجع المهاحمون لمساعدة الدفاع بل ينتظرون تمريرة طويلة من مدافعيهم، فيجرون بالكرة ويهجمون على مرمى الخصم، ولذلك فهذه الطريقة تعتمد على التمريرات الطويلة وسرعة الحري. 

وقد انتشرت هذه الطريقة في سويسرا بعد تعديلات طفيفة وهي أن يتقدم أحد ساعدي الدفاع للهجوم مع لاعبي الوسط وبلك يهجم الفريق بستة لاعبين مقابل خمسة مدافعين للفريق المدافع ولمقابلة ذلك التعديل أو جد تعديل آخر بالنسبة للدفاع وأن يرجع أحد ساعدي الهجوم للخلف في حالة الدفاع لمساعدته ومراقبة مساعد الخصم والمهاجم وكذلك يتقدم متوسط الدفاع والظهيران قليلًا في حالة الهجوم وقد سميت هذه الطريقة باسم الطريقة السويسرية. 

متى يطرد اللاعب من الملعب ومتى ينذر؟ 

يطرد اللاعب من الملعب إذا سلك مسلكًا خشنًا، كأن استعمل ألفاظًا غير لائقة أو إذا رأى الحكم أنه ارتكب خطأ جسيمًا في الملعب كأن يضرب لاعبا آخر بدون سبب. 

وإذا أصر على سوء السلوك بعد إنذاره، وإذا وقف الحكم اللعب بسبب طرد لاعب لمخالفة أخرى غير منصوص عليها في القانون فيستأنف اللعب بضربة حرة غير مباشرة تعطى للفريق المضاد من مكان حدوث المخالفة، أما إذا كان الطرد بسبب خطأ منصوص عليه في القانون فيعطى ضربة حرة مباشرة، وينذر اللاعب إذا أصر على مخالفة قانون اللعبة. 

إذا أظهر بالقول أو الإشارة اعتراضه على قرار للحكم. 

إذا دخل اللاعب إلى الملعب بدون أذن الحكم أثناء سير اللعب. 

وفي هذه الحالة يستأنف اللعب بعد أن يسقط الحكم الكرة من المكان الذي حدث فيه الخطأ. 

قصة قصيرة جدًا  

الصديق 

"بلبل" هو الكلب اللطيف الذي قدمته هدية لي الست "عدولة" جارتنا مقابل خدماتي لها، و"بلبل" هذا كلب ضخم ولكني لا أخاف منه، لأننا أولًا أصبحنا أصدقاء، وثانيًا كما قلت أنه لطيف، وأنا أحب "بلبل" كثيرًا ولكن ما يضايقني منه إصراره على أن يصحبني إلى كل مكان، وأنا من أفراد فريق الكشافة، وأجد سعادة في أن اتجه إلى الغابة الموجودة في آخر بلدتنا وكثيرًا ما حاولت الهورب من "بلبل" وأنا في طريقي للغابة، لكن!! لقد حدث لي ضيئًا جعلني أحرص على ألا يتركني "بلبل". 

لقد خرجت للنزهة في الغابة وخلفي يسير "بلبل" وهو يهز ذيله فرحًا، وأنا أكاد انفجر غيظًا، وفجأة سقط فوقي فرع ضخم من إحدى الأشجار، ووقعت على الأرض، وعندما أفقت أدركت أنني قد قضيت وقتًا وأنا مغمى لي، وحاولت النهوض فلم استطلع، وبكيت، لكن بعد قليل وجدت حلًا، أخرجت من جيبي ورقة وقلم وكتبت رسالة إلى والدتي، أطلب منها أن تنقذني قبل أن يأتي الليل، ووضعت الرسالة في طوق الكلب، وأمرته أن يسير إلى البيت، وفهم الكلب ما أريده منه، وجرى مسرعًا حتى وصل إلى باب الدار وأخذ ينبح بشدة، وما أن قرأت والدتي الورقة حتى أسرع والدي مع بعض الرجال وصحبوا "بلبل" الذي أرشدهم إلى مكاني، وحملوني إلى الدار. 

وهكذا كانت صحبة "بلبل" سببًا في إنقاذ حياتي، ولهذا حرصت على أن يظل "بلبل" معي.. 

صاحب الكانتين  

بقلم عليه توفيق 

كان "تامر" يعيش مع والديه في إحدى المدن الساحلية، فقد كان أبوه يعمل بحارًا على إحدى السفن التي تجوب البحار، وكانت طبيعة عمله تحتم تغيبه عن المنزل لفترات قد تصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة شهور. 

وفي أحد الأيام سافر الوالد في رحلة طويلة، وكان يرسل أخباره بانتظام إلى أسرته، كما كان يرسل النقود والهدايا كما تعود أن يفعل في كل مرة يسافر فيها، ولكن فجأة أنقطعت خطاباته ونقوده وهداياه. 

واشتد القلق بوالدة "تامر" فقد خشيت أن يكون قد أصابه مكروه، كما كانت النقود التي معها تتناقص يومًا بعد يوم-  ولاحظ تامر التغيير الذي طرأ على والدته، وشعر بالمتاعب المالية التي تواجهها، فقرر أن يفعل شيئًا يعيد به بعض الطأنينة إليها. 

وذهب "تامر" إلى ناظر مدرستة وأستأذنه في أن ينشئ "كانتين" في الكشك الذي يقع في فناء المدرسة، شارحًا له كيف أن التلاميذ في حاجة فعلًا إلى "كانتين" نظيف يشترون منه وجبات خفيفة ومرطبات يتناولونها في "الفسحة"، ووافق الناظر في الحال على هذا المشروع. 

ولم يضيع "تامر" لحظة واحدة، وخرج يجري من المدرسة حتى وصل إلى بيته فأخرج صندوق مدخراته وعد ما به من نقود، أنها خمسة جنيهات، لا بأس، سيبدأ المشروع بهذا المبلغ البسيط. 

وبدأ "تامر" مشروعه التجاري الذي حقق نجاحًا عظيمًا منذ اليوم الأول، فقد أقبل عليه زملاؤه إقبالًا منقطع النظير، ومرت الأيام وكبر المشروع وتضاعف رأس المال فأصبح عشرة جنيهات، ثم عشرين ثم ثلاثين، ولم تعد والدة "تامر" تخشى الفاقة فقد أصبحت هي وابنها في حالة مالية، لا بأس بها. 

وفي أحد الأيام بينما كان "تامر" منهمكًا في تلبية طلبات زبائنه أثناء "الفسحة" سمع صوتًا طالما اشتاق إلى سماعه يقول "واحد سندوتش بالجبنة الرومي من فضلك" فرفع رأسه لينظر في عيني والده الحانيتين، وتعانق الاثنان- وقص الوالد على ابنه كيف أن السفينة التي كان يعمل عليها قد أصابها عطل جعله تجنح بهم إلى جزيرة مهجورة، وأنه بعد عدة أشهر أنقذتهم سفينة كانت تمر في هذا الطريق مرة كل ستة أشهر. 

وختم الأب كلامه قائلًا "وقد سرني جدًا" بعد وصولي هذا الصباح أن أسمع من والدتك كيف قمت بواجبك كرجل البيت أثناء غيابي- وكيف كانت مدخراتك سببًا في عدم مد أيديكم إلأى الناس، والآن هل تقبلني شريكًا في تجارتك؟" 

وضحك "تامر" وهو يقول "على شرط أن تدخر من أرباحك".