العدد 168 من مجلة ميكي بتاريخ يوليو 1964

العدد 168 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 9  يوليو 1964 م

في هذا العدد مسابقة ميكي الكبرى

العدد بصيغة CBR & PDF



رابط التحميل PDF سيتم اضافته قريباً

للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد :

الموضوع الخامس
أصدقائى القراء ..
بدأت الإجازة .. كل عام وأنتم بخير .. وأمنيتى أن تكونوا قد وفقتم في دراستكم .. ونجحتم جميعا بتفوق وتقدم ..
والان .. هل فكرت ماذا تفعل في الإجازة ؟ كيف تقضی وقتك وكيف تستفيد منه .. بعضنا يسافر الى المصايف وبعضنا قد لا تمكنه امکانياته من السفر ..
ترى ماذا يفعل ؟
في كثير من البلاد رأیت أصدقاء يقضون وقتهم في الاشتراك في المعسكرات الصيفية ومعسكرات العمل .
وغيرهم يعمل في اجازة الصيف في أعمال مفيدة .. والبعض يفضل أن يقرأ كتابا أو يقضي يوما في مكان خال .. أو يذهب مع مجموعة من أصدقائه الى الأندية أو 
يرسم لوحات جميلة ، أو نكتا کاریکاتورية ضاحكة .. 
وقد فكرت أن أقيم مسابقة صغيرة بين قرائي الاعزاء .. ليكتب كل منكم عما قام به في الأجازة .. ماذا قرأ .. وماذا كتب .. وكيف استفاد من اجازته .. و ماذا
فعل ليتمتع باجازة سعيدة .. اكتب لي من الان ماذا فعلت ..  وستكسب جائزة .. كل قارىء تفوز رسالته بالنشر سیکسب مجلدا من أحدث مجلدات » ميكى « ..
حاول أن ترسل مع موضوعك صوراً او رسوماً او کاریکاتراً وأنا في انتظار رسائلك .. وأمنيتي لك باجازة سعيدة
رئيسة التحرير


الجزائر
أرض المليون شهيد !
ظلت شعوب العالم الحر تتابع كفاح الجزائر من أجل الحرية ، ومن أجل الحياة .. وسقط من أبنائها مليون شهيد في سبيل حريتها .. ولم تيأس الجزائر .. وأخيراً
كان لابد للشعب أن ينتصر .. وأن تتحرر الجزائر .. ويلغي الشعار الذي كانوا يطلقونه : » الجزائر فرنسية « لتعود » الجزائر عربية « ، وفي هذا الاسبوع احتفلت الجزائر بعید استقلالها .. تحية لها وتهنئة من أعماق الشعب العربي في كل مكان ...
تقع الجزائر ، على البحر المتوسط ، ولها ساحل صخري يمتد نحو ۱۲۰۰ كيلو متر فيما بين تونس والمغرب . ويكاد هذا الساحل يمتد على خط مستقیم ، فليس
به كثير من الخلجان والجزر ، وقد شيدت عليه من الشرق الى الغرب أرصفة وألسنة لحماية هذه الموانيء من أمواج البحر العالية ..
والعاصمة : الجزائر ، و « وهران » أهم ميناء في الجزائر ، وأهم المدن : « قسطنطينة » و « عنابة»  و « تلمسان » و « بليدة » و « سيدى بلعباس » ..
قصة المليون شهيد
منذ أحتلال الفرنسيين للجزائر لم تهدأ ثورات الشعب الجزائري لطرد الفرنسيين ، وبعد سلسلة من الثورات قامت ثورة الجزائر الكبرى في اليوم الأول من شهر
نوفمبر سنة 1954، وكان رد  فرنسا على هذه الثورة هو استعدادها لحرب حقيقيبة ضد الشعب الجزائری .. وكانت الثورة الجزائرية ..
بقيادة « جبهة التحرير الوطنی » . وكان « أحمد بن بیللا » قد عين قائدا عاما لقوات الجبهة . ودبرت فرنسا خطة لابعاد زعماء الثورة عن الجزائر واعتقالهم ،
فأنتهزت فرصة وجود خمسة من كبار الزعماء في المغرب ، وهم « بن بیللا » و « محمد خيضر » و « حسين آية أحمد » و« مصطفى الاشرف »
و « محمد بوضياف » وأثناء رکوب هؤلاء الزعماء الخمسة طائرة من الرباط بقيادة طيار فرنسي متجهة إلى تونس ، واتصلت السلطات الفرنسية بالطيار
وطلبت اليه الهبوط في الجزائر ، وبينما كانت خمس طائرات فرنسية مقاتلة تحوم في الافق ، قامت الطائرة التي . تقلهم بدورة فوق البحر ثم هبطت في مطار 
جزائری ، فقبضت عليهم السلطات الفرنسية التي كانت في انتظارهم على الفور ، وأرسلوا إلى أحد سجون فرنسا حيث ظلوا هناك إلى أن انتصرت الثورة الجزائرية ،
وأعلنت فرنسا استقلال الجزائر ، وعاد هؤلاء الزعماء الى بلدهم لكي يصبح «  أحمد بن بیللا » أول رئيس الجمهورية الجزائر المستقلة .. ا
الجزائر .. المدينة و الميناء ..

الجزائر
وثورة الجزائر ثورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الثورات ... فقد استمرت ما يقرب من ثماني سنوات ، واستشهد فيها أكثر من مليون شهید ، 
وجندت فرنسا لمقاومتها
أكثر من نصف مليون جندي ، وبرزت أسماء كثير من الابطال والبطلات ، يكفي أن نذكر منهم « جميلة بوعزة » و « جميلة بوحريد » .
قصة جميلة بوحريد
وكانت «  جميلة بوحريد » من بين المجاهدات اللواتي كان لهن دور كبير فى مساعدة الثوار ، وللقبض على «  جميلة » وتعذيبها قصة يعرفها العالم کله ،
فبينما كانت « جميلة » تجتاز مع اثنين من المجاهدين أحدی أزقة حي « القصبة » في مدينة الجزائر ، تصدت لهم دورية فرنسية ، وأطلقت عليهم الرصاص ، 
فأصيبت « جميلة » في كتفها وسقطت على الأرض ، وتمكن رفيقاها من الهرب ، ونقلها الجنود الفرنسيون الى غرفة التحقيق ، وبرغم جراحها
بدأوا في أستجوابها لمعرفة بعض أسرار الثورة ، ولكنها رفضت الكشف عن شيء ، فلم يتردد الفرنسيون في تعذيبها المرة بعد المرة ، وفي كل مرة كانت جميلة
ترفض الكلام .. ومع هذا أحالوها الى القضاء بتهمة ملفقة هي : أنها القت قنبلة .
خيرات هائلة
تتمع الجزائر بخيرات اقتصادية هائلة كانت محرومة من استغلالها في عهد الاستعمار ، فهناك غابات كثيفة تعتبر مصدرا هاما من مصادر الثروة في الجزائر .. 
فضلا عن الأراضي الزراعية الواسعة .. وقد أكتشف البترول بكثرة في الجزائر ، وينتظر أن يصل رقم الانتاج السنوي للبترول الی ۳۱ مليون طن .
وأكتشف وجود مخزن هائل للغاز الطبيعي يكفي قارة أوربا كلها أضاءة وتدفئة و لادارة مصانعها قرنا كاملا . والجزائر غنية بكنوز الارض (ای المعادن)
 ففی « کدية الجبل » حديد كامن في بطن الارض يقدره الخبراء بمائة مليون طن ، وفي منطقة « جبيلان » ما يقرب من 4۰۰۰ مليون طن من الحديد ، 
بالاضافة الى 18 مليون طن من النحاس ، وفي « قطارة » حوالي مليون طن من المنجنيز والخارصين ، كما يوجد الزنك والرصاص والنيكل والكوبلت والاورانیوم 
و البلاتين و الماس و الفحم و الفوسفات في مناطق أخرى .
الزراعة
يزرع بالجزائر أكثر من 50 مليوناً من الأفدنة ، بها غابات كثيفة تعتبر مصدرا هاما من مصادر الثروة في الجزائر ، وأهم أشجار هذه الغابات : البلوط ، الخروب ، 
الزيتون ، الفلين . وتزرع الجزائر كثيرا من الحبوب ، قمح و شعير، والكروم التي تقوم عليها صناعة النبيذ .
البربر .. و سكان الجبال
في جبال « جرجره » و « الأوراس » و « الزاب » تسكن القبائل الجزائرية المعروفة « بالبربر » ..  والبربر يتخذون قراهم فوق قمم الجبال حيث يصعب على
المغير أن يصل اليهم .. والبربر لونهم يختلف من القمحی كأبناء النيل ، الى الأشقر كالذي يعيش في أوربا . 
والبربر خليط من كل الشعوب التي مرت بالجزائر ، والرومانيون هم الذين سموهم البربر لانهم لم يفهموا لغتهم .. وفي عهد روما القديمة تقلد البربر مناصب هامة 
في الدولة الرومانية ، ومنهم أمير أسمه « جوبا » تزوج أبنة « كليوباترا » وحكم بلاده خمسين عاما كانت من العهود الذهبية في تاريخها . والبربر يسمون أنفسهم
« الأمازيغ » أي الأحرار ، لانهم طلقاء الحركة بين البادية والوادي والجبل .. والقبيلة البربرية تخضع لزعامة أكبر أعضائها سنا ويسمی « أمسکا »
أي الراعي ، وهو الذي يأمر بالقتال ويدبر السلاح .. وحين قامت الثورة الجزائرية قاتل البربر قتالا مريرا .. وبرز منهم ثلاثة من أبطال حرب التحریر : 
« بلقاسم کریم » و « حسين آية أحمد » و « محمد السعيد » ..
شعب فنان
والشعب الجزائری شعب فنان بفطرته ، وله تراث شعبی فني تتوارثه الأجيال .. وفي الجزائر تعيش الموسيقى الشرقية .. والتخت الشرقي في الجزائر يتربع على 
السجاجيد ، يتقدمه المطرب الذي يغنى  بالساعتين ولا يمله المستمعون . وهكذا أصبحت الجزائر بلداً عربياً عظيماً ، وبدات تشترك في كل المجالات الدولية
( السياسية و الاجتماعية والرياضية) . تحية لشعب الجزائر من جميع الشعوب العربية ، تحية من شعوب صديقة لشعب صدیق ...
                         ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"بن بيللا" اعتقله الاستعمار ، ولكنه عاد
لينتصر .. ويطرد فرنسا من الجزائر ..
هذا مافعله الأستعمار .. دمار فى كل مكان ..
"جميلة بوحريد" ... بطلة الجزائر الأولى ..
الثوار .. جنود فى كامل أسلحتهم لمواجهة جيش فرنسا ..



إرسال تعليق

0 تعليقات