العدد 155 من مجلة ميكي بتاريخ ابريل 1964
العدد 155 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 9 ابريل 1964 م
لما كان عمري 11 سنة كانت امنيتي ان اقابل الصحفي الكبير الاستاذ محمد التابعي ، كنت اتمني ان اجلس معه و احدثه عن احلامي و عن رغبتي ان اكون صحفياً في يوم من الايام ..
لما كان عمري 11 سنة كانت امنيتي ان اقابل الصحفي الكبير الاستاذ محمد التابعي ، كنت اتمني ان اجلس معه و احدثه عن احلامي و عن رغبتي ان اكون صحفياً في يوم من الايام ..
وحاولت ان احدثه في التليفون عده مرات و ترددت علي مكتبه عشرات المرات ، و لكن الابواب كانت تقفل في وجهي !
و لم استطع ان اقابل الاستاذ التابعي الا بعد محاولات دامت خمس سنوات ! وانت ايضاً لا ابد ان هناك شخصا تتمنى ان تقابله وتحدثه عن احلامك و امانيك ، انني مستعد ان اساعدك في تحقيق هذا الحلم ، مستعد ان اصحبك اليه و اتركك تتحدث معه نصف ساعه ! كل ما اطلبه منك ان تكتب اسم الشخص الذي تتمنى مقابلته و تكتب الاسئله التي تريد ان توجهها اليه ، و الموضوع الذي تريد ان تتحدث معه فيه
ارسل لي خطابك علي عنوان مجلة ميكي .. بالطبع لا استطيع تحقيق احلام عشرات الالوف من قراء مجلة ميكي و لكن ساختار احسن ثلاثة ردود و اتصل بالشخصيات التي يريد الثلاثة الاجتماع بهم و ارتب لكل منهم الموعد المناسب
واذا كنت بعيداً عن القاهره فسادفع لك نفقات سفرك حتي لا تدفع من جيبك ثمن التذكرة ..
الآن امسك قلما وورقة واكتب لي ! اكتب لي لماذا تريد مقابلة هذا الشخص بالذات ؟ لماذا أصبحت مقابلته حامها من أحلامك ؟ هل فشلت في مقابلته كما فشلت أنا في مقابلة الاستاذ / محمد التابعي ) ؟
ان مقابلتي للتابعي أثرت في حياتي : ساعدني على أن أنجح في الصحافة واحقق أكبر امنية في حياتي وهي أن أفتح قلبي للناس !
ومقابلتك الشخص الذي تختاره قد تؤثر في حياتك أيضا ؟
امسك القلم واكتب لي !
العدد بصيغة CBR & PDF
سيتم اضافة رابط تحميل PDF
للتحميل اضغط هنا
القصص في العدد :
ضحكات بريشة ابو طالب
قصة كاملة بطوط و الاولاد - الرحلة السرية
اخر نباهة - بندق و ميمي
قصة عبقرينو مطر ، هوا ، شمس ، للبيع
سر نادي راميس
فلفل .. بقلم غنيم عبده
زورو البطل
ميكي قاهر الزمان قصة خاتم سليمان
برنامج قراءه الكوميكس من هنا ، العودة الي الفهرس
دردشة مع المشاهير.. يقدمها : غنيم عبده
عندما كان « مصطفى أمين» في الثانية عشرة من عمره طلب منه أستاذ اللغة العربية أن یکتب موضوع انشاء بعنوان«ما هو المستقبل» فكتب يقول:
"أتمنى أن أعمل محررا في مجلة أسبوعية ثم أصبح رئيسا للتحرير بها ، ثم اعمل في جريدة يومية ، وبعد ذلك أصبح رئيسا لتحريرها .. وأن أصدر عدة صحف ومجلات ناجحة"
وقد تحققت هذه الأماني كلها بالترتیب ، وأصبح« مصطفى أمين » الان رئیسالتحرير جريدة « أخبار اليوم »
وبينما كنت انتظره قالت لى سكرتيرته:
- تصدق ۰۰ مصطفی امین، لم يأخذ ولا يوم اجازة منذ العام الماضي.. ولا أيام الجمع والاعياد ۰۰ ومش كداوبس ده بیشتغل صباحا ومساءا
وغالبا ما يأتي قبل حضور الموظفين وینصرف بعدهم
وبمجرد أن سمحت لي السكرتيرة بمقابلته و دخلت لأفاجا بعملاق بقف
وسط الحجرة ليستقبلني .. ودققت النظر ۰۰ واحترت .. هل هذا الذي أمامي "على أمين"، أو" مصطفى أمين" ؟
-ازای تفرق بينك وبين الاستاذ على أمين ؟
ولم ينقذني من ورطتي غير وجود الاستاذ "زغلول السيد" مراسل الاخبار في لندن والذي أكد لي انه مصطفی امین .
وانتهزت الفرصة وقلت له :
مستحيل طبعا ! أنا شخصيا مش عارف اذا كنت على، والا مصطفی
- استاذ مصطفی ، انت عارف قراء "میکی" ؟
أعرفهم جدا و تصور ان اولادی محبوا و میکی » أكتر من الحاجات اللى انا باكتبها !
- ايه المهنة اللى كنت بتتمناها في طفولتك ؟
منذ طفولتي وأنا اتمنى أن أكون صحفيا ، فلقد عشت طفولتي الأولى في بیت سعد زغلول – بيت الامة الان – وهزتني الاخبار :: والمظاهرات .. والهتاف ضد الانجليز .. فأصدرت مع شقيقي على أمين ، أول مجلة لنا, "اخبار البيت" وكنا في السابعة من عمرناء
- مافيش امنية تانية اتمنيتها ؟
احيانا كنت اتمنى ان اصبح صاحبا لبوفيه المدرسة .. وكان السبب طبعا حبي الزائد للشيكولاته
تحققت أحلامه
-حدثنا عن ذكرياتك الصحفية في طفولتك ؟
كان عمری اربعة عشر عاما.. وكنت تلميذا في مدرسة الأوقاف.. وكنت اهوى الصحافة ، واطبع مجلة على "البالوظة" ، يقرؤها طلبة المدرسة . وفاة اتسعت آمالنا أنا وعلى أمين وتمنينا أن تصدر مجلة تطبع على مطبعة حقيقية .. وقررنا اصدار مجلة "الطالب" لتوزع بين طلبة الجامعة
وطلبة المدارس الثانوية والابتدائية ووقع اختيارنا على مطبعة الرابطة الشرقية بشارع الدواوين . لانها كانت في نفس الشارع الذي تقيم فيه ولا يكاد والدي بنام بعد الظهر حتی تخرج على أطراف اقدامنا والاحذية في أيدينا .. ونهبط السلالم إلى الشارع... ثم نذهب الى المطبعة لنعد الجريدة • ولا أنسی کیف فوجئنا قبل العدد الأول ، وبعد أن دفعنا تكاليفه مقدما.. بان المطبعة ليس فيها حرف الطاء .
وطلبنا من رئيس العمال أن يشتريه من أي مسبك .. وقدم الرجل طلبنا الى مدير المطبعة الذي رفض وقال :
قل للاولاد يتصرفوا ۰۰ هما اتفقوا معانا وعاينوا المطبعة قبل الاتفاق وکتر خير الدنيا أن حرف واحد بس هو اللى ناقص ؟
ولم تعرف كيف نتصرف ۰۰ واخيرا خطر ببالنا أن نقضم بأسناننا النقطة التي فوق"الظا "لنستعملها بدلا من حرف"الطا" ۰۰ ولكن تبين لنا أن جميع حروف "الظاء" الموجودة بالمطبعة استعملناها في صفحتين اثنتين وكان علينا أن نجمع باقي الصفحات بغير"طاء" أو "ظاء" ..
ولم نشأ أن نیاس.. فرحنا نعيد قراءة اصول المقالات من جديد ونحاول
أن نتفادى استعمال الحرفين الناقصين وكان اخطر قرار أن نغير اسم المجلة من "الطالب" الى "التلميذ" .. فقد كان جميع التلاميد يتعجلون الوقت ليصلوا إلى المرحلة الجامعية ويطلق عليهم اسم "طالب"
وبعد هذا أمسكنا مقالاتنا نغيرها ۰۰ ان القصة فيها حديث عن « الطيف » فجعلناه « الشبح » وبطلة القصة اسمها ((فاطمة )) فغير ناه الى « زينب »
ورغم هذا : اكتشفنا أن القصة مليئة بمواقفه وشخصيات فيها الحرفان۰۰ وحلا للازمة حذفنا قصة العدد نهائيا .
واستطعنا بصعوبة أن نغير في مواد العدد فحذفنا کل خبر عن مدارس ((طنطا )) او (( اطسا )) أو (( طوخ)) ، أو((طما))..أو..
ثم كانت الفاجعة الكبری ۰۰
عندما اكتشفت اني لا استطيع أن أوقع مقالا واحدا بامضانی ، لان اسمي فيه الحرف اللعين المفقود و وتمنیت ساعتها لو أن اهلي اطلقوا على اسما آخر غير اسم(( مصطفی ))
وانتهى الحديث مع مصطفی امین۰۰ انتهى رغم اننا كنا نود أن يستمر اكثر من هذا ولكن اجتماع المحررين بمصطفی امين هو الذي حدد وقت النهاية ...
وصافحت (( مصطفى أمين)) وانا انظر اليه بدقة فقد اكتشف فرقا بينه وبين على أمين ، ولكن هذا كان مستحيلا.
إرسال تعليق
0 تعليقات