العدد 149 من مجلة ميكي بتاريخ فبراير 1964

العدد 149 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 27 فبراير 1964 م

مع العدد هديتان : طائرة سوبر سونيك + علم البرازيل

العدد بصيغة CBR & PDF


ميكي في الميه بيعزف كمانجه غلاف مصري


سيتم اضافة رابط تحميل PDF قريباً

للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد : 


أنا الغلطان ! 

قصة قصيرة بقلم : عليه توفيق  

كانت لنا قطة يضرب بها المثل فى الجمال. 

فقد كان لونها خليطا من الابيض و الاسود ، و كان شعرها ناعما طويلا، و ذيلها يشبه المروحة اذا رفعته لأعلى ، و قد اطلقنا عليها اسم (ايزيس)  نسبة الى احد آلهة القدماء المصريين . 

 و كنا جميعا نحب ايزيس و ندللها و نتغاضى عن هفواتها الكثيرة ، و كانت اسعد لحظاتنا نحن الاطفال هى التي كنا نمضيها فى اللعب معها . 

و فى صباح أحد الأيام، خطر لى ألا أذهب الى المدرسة ، و أن امنح نفسي أجازة ألعب فيها مع القطة، فلما حضرت والدتي لتوقظنا من النوم ، تظاهرت انا بالمرض و أخذت أتلوى فى فراشي ، و انا أطلق الآهات الواحدة بعد الاخرى.  

و ظنت والدتى أننى مصاب بتلبك فى المعدة ،خاصة و اننى كنت قد أكلت كثيرا فى الليلة السابقة .  

و بعد أن تشاورت مع والدى قررا ألا يحضرا لي الطبيب ، الا بعد أن يجربا علاجي بإعطائي ( شربة )  لتنظيف أمعائي . 

و لكم ان تتصوروا ما كنت أعانيه فى تلك اللحظة  __  فإننى أكره تناول (الشرب)   و الأدوية ، و كان أهون على ان أتنازل عن اليوم الذى أردت ان أقضيه فى اللعب مع ( ايزيس)  ، و لكني خفت ان أعترض حتى لا ينفضح أمرى . 

و جهزت والدتى ( الشربة) و تدخلت الصدف فدق جرس الباب فى تلك اللحظة و اسرعت والدتى لترى من الطارق. 

و لم اضيع هذه الفرصة ، و مددت يدى خلف السرير و سكبت السائل خلفه ، و عادت والدتى و أخدت منى الكوب الفارغ . 

و ابتسمت لى بحنان و هى تخبرني بأن طعامي سيكون من السوائل فقط ، حتى يتم شفائى . 

و بحثت عن ( ايزيس) فوجدتها تغط فى النوم تحت سريرى ، فتركتها و انهمكت فى القراءة . 

و يبدو اننى غفوت بالرغم منى ، فقد تنبهت فجأة على صوت ( ايزيس) و هى تئن و تتلوى ، و عندما حاولت ان أربت على رأسها للتخفيف من آلامها نفرت مني و خربشتني فى يدي ، و هو شىء لم تكن تفعله أبدا . 

و ساورني قلق شديد من أجل القطة العزيزة ، خاصة و ان آلامها أخذت تزيد بسرعة هائلة ، كما أخذت تتردد على صندوقها المملوء بالرمل كل بضع دقائق ، فانفجرت فى البكاء شفقة عليها و قد خيل الى انها ستموت حتما . 

و استمر الحال هكذا حتى عاد والدى من عمله ، و اخواتي من مدارسهم ، و أخذوا يتساءلون عما سبب للقطة كل هذا العذاب ، و بينما كان كل واحد منهم يحاول الاقتراب منها و التخفيف عنها ، اذ بى فجأة اقف على السر في كل ما حدث لها ، لقد كنت انا السبب دون أن أدري ، نعم أنا .. فقد نسيت ان القطط تحب اللبن حبا شديدا ، و قد لعقت السائل الذي سكبته تحت السرير ، و وقع لها ما وقع بسبب كذبة بدأت بها يومي . 

و انتابني شعور عميق بالأسف و الندم ، و ذهبت الى والدتى و اعترفت لها بكل شيء ، و اعتذرت لها عن كل ما بدر منى و انا مطأطيء الرأس ، لا أقوى على مواجهة عينيها أو عين والدى أو أعين أخوتى ، و رجوتها ان تفعل شيئا ينقذ (ايزيس) المسكينة و هزت والدتى رأسها فى عتاب صامت ، ثم دخلت الحمام و أخرجت من الاجزخانة الموجودة به بعض أقراص بنية اللون ، و أذابت قرصا منها فى قليل من الماء و قدمته برفق إلى القطة فشربته فى الحال . 

و لما اطمأننت إلى ان القطة قد أسعفت  ، حبست نفسي فى غرفتي خجلا من تصرفاتي فى ذلك اليوم ، و بعد حوالى نصف ساعة سمعت مواء ( ايزيس) خارج الغرفة ففتحت لها ، و لا استطيع ان أصف لكم مبلغ سعادتي عندما أخذت تتمسح بى و كأنها تقول ( سامحتك خلاص )  . 
 
 

البرازيل  

البلد الذى يشغل نص مساحة أمريكا الجنوبية  


البرازيل أو (( الولايات المتحدة البرازيلية )) وهذا هو اسمها الرسمى ، أكبر دولة فى امريكا الجنوبية  8 ملايين كيلو متر مربع ، ويسكنها  نصف سكان القارة  ، حوالى 51 مليونيا من السكان ، ورغم هذه المساحة الهائلة التى لا تزيد عن مساحة الولايات المتحدة ، وتقرب من مساحة أوروبا ، فأنه لا يسكنها الا حوالى ثلث سكان الولايات المتحدة الامريكية فالبرازيل لم تستغل بعد ، ولا يزال فيها متسع للمزيد من السكان ..  

لماذا سميت بالبرازيل ؟ 

وبلاد البرازيل اختطاها مكتشفوها البرتغاليون ، فحسبوها أحدى جزر البرتغاليون ، فحسبوها أحدى جزر الهند وسموها (( جزائر الصليب الحقيقى )) ، ولما تم كشفها ، وأصبحت تصدر لاوروبا كثيراً من خشب الصبغة الحمراء التى تتخذ من شجر اسمه (( برازيل )) أطلق عليها اسم هذا الشجر .  

نهر الأمازون  

وتتكون البرازيل من حوض الامازون وسهله ، والهضاب التى حول هذا الحوض ، ثم السواحل التى يرتكز فيها السكان .  

ونهر الأمازون من أطول وأبطأ الانهار على سطح الكرة الأرضية ، ويتسع مجراه حتى يصل الى 25 كيلو متراً وكثيراً ما يفيض على جانبيه ، ويغطى مساحة لا تقل عن مائة كيلومتر . 

  غابات الامازون  

وتخترق الامازون غابات هائلة تمتلئ بالحشرات المضيئة والعصافير الطنانة ، والبغاوات ، والفراشات التي يبدو كأنها أزهار مجنحة ، والسهم النارى ينتهى من طرفه المدبب بكره من المطاط المشعل . 

وتزخر مياه النهر بالتماسيح والسلاحف الضخمة ، وتمرح فيها القرود من كل نوع ، وتكثر فى هذه الغابات الثعابين ، وفيها ما يزيد على الخمسين نوعاً ، ووسط هذه الغابات الغامضة الخطرة يعيش بعض الهنود من سكان امريكا الاصليين فى مخيمات منعزلة ، وفى الحرب يستخدم الهنود (( السهام النارية )) لحرق أكواخ الاعداء ... 

البرازيل و أهم المحاصيل  

وأهم حاصلات البرازيل المطاط ثم البن الذي يبلغ 70 % من حاصلات البلاد .  

وكلى تحافظ البرازيل على مستوى أسعار البن فى العالم تضطر الى التخلص من فائقى المحصول بحرفه أو استخدامه كوقود للقاطرات والبواخر البرازيلية . 

وتتجه البرازيل الان فى احلال زراعات أخرى محل البن مثل الأرز ، والقطن ، وقصب السكر ، والعناية باستخراج المعادن ، وذلك لكيلا تعتمد على محصول رئيسي واحد قد يؤدى انخفاض سعره الى تدهور الحالة الاقتصادية فى البلاد .  

عاصمتان  

(( ريو دى جانبرو )) كانت العاصمة الجديدة فهى مدينة  (( برازيليا )) ، وهى مدينة حديثة فى كل شئ ، فى مبانيها وشوارعها وسائر مؤسساتها ومن أشهر مدن (( البرازيل )) بعد العاصمتين مدينة (( ساوا باولو )) ، وهى تقع على ارتفاع حوالى 1000 مبنيه على الطراز الامريكى فى تخطيط المدن ، فتتميز بالمبانى الشاهقة والشوارع المستقيمة الفسيحة .  

سكان البرازيل  

وسكان البرازيل ينحدرون من ثلاثة أجناس ، تظهر عليهم صفاتهم الواضحة ، ذكاء البرتغالى ورقته ، وحرارة الزنجى وحبه للأسرة ، وذكاء الهندى ونشاطه ، وتغلب عليهم السمرة الداكنة . 

وهم يتكلمون اللغتين البرتغالية والأسبانية .  

 
نقرأ في هذا العدد العديد من المواضيع الشيقة و المعلومات المفيدة و خاصة في موضوع العدد عن البرازيل حيث انه سنعلم ما هي لغة البرازيل الرسمية و ما هي عاصمة البرازيل و ما اسماء العاصمتان في البرازيل كذلك اهم المحاصيل في البرازيل و كمية انتاج البن و ما هي المحاصيل الجديدة التي تزرع في امريكا الجنوبية و اجابة سؤال ما هو حجم البرازيل و كم تشغل من مساحة القارة الامريكية و سكان البرازيل الاصليون و الهنود القدماء الحمر سر الاسم و الملابس الشعبية و العديد من الاسئله الاخرى و اجابتها و المعلومات المفيدة التي تقدم علي صفحات هذا العدد

إرسال تعليق

0 تعليقات