العدد 148 مجلة ميكي فبراير 1964
العدد 148 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 20 فبراير 1964 م
عدد جديد من مجلة ميكي مع العدد هدية : علم اليونان !
العدد بصيغة CBR & PDF
عدد جديد من مجلة ميكي مع العدد هدية : علم اليونان !
العدد بصيغة CBR & PDF
سيتم اضافة رابط تحميل PDF قريباً عاودوا الزيارة
للتحميل اضغط هنا
القصص الواردة في العدد :
نداء الغابة
رحلات ميكي حول العالم - اليونان بلاد الاساطير و الابطال و الفلاسفة
البطيخة المسروقة
اشرف و ايمن في سر نادي راميس
سر الصندوق - قصة قصيرة
هروب زورو
ميكي قاهر الزمن - قراصنة البحار
قصص قصيرة
بلد الأساطير والابطال والفلاسفة
في كل مكان من اليونان : سنلتقي بذكريات من الماضي المجيد الذي عاشته هذه البلاد ، وخاصة " اثينا " المدينة التي عاش فيها من العظماء والخالدين عدد لم تشهده أية مدينة أخرى في العالم .. ففي" أثينا " عاش
" ديوستين "، أعظم خطيب في العالم .و " سولونه " أول من وضع القوانين و " سقراط " ، ابو الفلسفة وتلميذاه العظيمان . " افلاطون " ، و " أرسطو" ، و " فیثاغورث " مؤسس علم الموسيقى والرياضيات و " اقلیدس " ، واضع علم الهندسة ، و " ارشمیدس " ، واضع علم الطبيعة ، و " سوفوكل " و" یورپینس" أول من كتبا المسرحيات.
رمزالسلام
واليونان غنية بآثارها القديمة التي ترجع الى ماقبل الميلاد بضعة قرون ، ومن أشهر هذه الآثار و" الاكربول "، الذي يطل على " أثينا "، بمعابده المختلفة : معبد " زیوس "، کبیرالالهة و " البارننیون " ومسرح "دیویزیوس" وعلى بعد ۲۰۰ کیلومتر من " اثينا " سنري "أولمبیا" حيث يوجد جبل الاولمب ، وفيه " الأستاد "، الذي كانت تقام عليه الالعاب والمباريات الأولمبية القديمة مرة كل أربع سنوات، ويشترك
فيها الشعب اليوناني كله ، وكان الابطال يتبارون في مختلف أنواع الرياضة ومنها المصارعة ، والجری، ورمي القرص ، والهوکی ، وركوب الخيل : وفي ختام المباريات كانوا يمنحون الفائز تاجا من أغصان الزيتون رمزا للسلام ، ثم تصنع له التماثيل وتنظم في مدحه الاشعار ۰۰
و أثينا و عاصمة اليونان الحديثة وأقدم مدينة يونانية ،و يبلغ عدد سكانها الأن مليونا ومائة واربعة وعشرين ألف نسمة
أكلات شعبية لذيذة
وفي خلال جولتنا معا في "أثينا" سيدهشك أن تراها شبيهة بالقاهرة من نواح كثرة ، الطقس ، المیادین والشوارع وكثير من المباني والمقاهي المنتشرة هناك بموائدها ومقاعدها المصنوعة من الخيزران والقش
وقد يدهشك أن تسمع حولك يونانيين يتحدنون باللغة العربية ، والواقع أن عددا كبيرا من أبناء اليونان قد عاشوا وعملوا في مصر ، ولا تزال لهم جالية كبيرة في بلادنا ۰۰ ومن عادات الكثيرين في اليونان المصافحة باليد في اول المقابلة وفي ختامها "القيلولة"
ومن الأطعمة الشعبية اليونانية التي ستذوقها خلال جولاتنا " الموزاکا " وهی والنوم في فترة مابعدالظهر في الصيف تصنع من البيض واللحم المفروم والصلصة والتوابل ۰۰ و " الدوفایکا "وهي عبارة عن محشى ورق العنب باللحم
المفروم والارز والتوابل
مجموعة الجزر اليونانية
والان .. تعال نركب أحد الزوارق البخارية لنطوف بالجزر اليونانية المشهورة ، ستركب الزورق من "پیریا" وهي ميناء " أثينا " وسنزور اولا جزیرة " دیلوس " حيث نشاهد فيللا كليوباترة بأعمدتها البيضاء ، ونزور جزيرة و" ناکسوس" ، التي كان الأبطال يسبحون من شواطئها .. وكذلك رودس، الجزيرة التي خلدها الشعراء
وخلعوا عليها كثيرا من الأوصاف و الألقاب منها : ( عروس الشمس ) و( جزيرة الورد) ، وهي أجمل وأكبر من جزر" الدودیکانیز "، وبها آثار من العهود اليونانية والرومانية والبيزنطية والتركية ، وبها تمثال فينوس ، رية الجمال ، وهو التمثال المشهور الذي عثر عليه مقطوع الذراعين في أعماق البحر
ولا تنس قبل ان تعود من اليونان أن تشتري بعض العرائس الصغيرة التي ترتدي الزي الشعبي اليونانی الجميل المطرز بالزخارف اليونانية والبيزنطية ۰۰ انها "دمی" ، صغيرة ، ولكنها مصنوعة ومكسوة بطريقة بديعة وذوق فنی جمیل ۰۰
قصة سر الصندوق
عاش جدنا الشيخ حكيما ، كان الجميع يلجأون اليه طلبا للمشورة ، فقد كانت دائما نصائحة صائبة .
ولم يكن حتى ابى نفسه يعمل شيئا قبل أن يستشيره ، أما نحن الصغار فكنا نلتف حوله ليقص علينا الحكايات الجميلة ، لم يكن يخفى علينا أمرا .. ولم يعد لديه ما يخفيه سوى شئ واحد .. كان عنده صندوق صغير يضع مفتاحه فى جيبه دائما .. وطالما حاولنا الوصول الى هذا المفتاح إلا ان جهودنا كانت تنتهى بالفشل .
كان الصندوق خفيفا وصغيرا يوحى ان بداخله نقوداً أو مجوهرات .
وكان الجد يعرف أننا نتوق شوقا الى معرفة ما يحتفظ به !
فكان يضحك ويقول : (( انكم تجهدون أنفسكم فى أمر لا يعنيكم ولا يفيدكم ي اولادى .. يا احفادى .. خففوا من غريزة حب الاستطلاع )) .
ولكن لم يكن كلام الجد وتصرفاته تزيدنا إلا شغفا وإثارة .
وكان من معجزات الجد الشيخ مقدرته على اجابة طلباتنا نحن الصغار .. هذه الطلبات كأفلام الرصاص والاساتيك وأربطة الاحذية وألوان الرسم وأشرطة شعورنا الى ان حل اليوم الذى لا مفر منه .. فقد مات الجد الحبيب وفقدنا ينبوع الحنان الى الابد ..
كان كل ما تركه تجد الشيخ هو الذكرى الطيبة والصندوق .
واليوم .. واليوم فقط سنعرف سر هذا الصندوق .
اجتمع أفراد الاسرة واحضروا الصندوق والمفتاح ، وفى جو رهيب التصق كل منا بالأخر وفتح والدى الصندوق وخففت قلوبنا .
وكم كانت دهشتنا عند ما لم نجد ذهبا او نقودا أو أى شئ على الاطلاق سوى التوافه الصغيره .. أربطة الاحذية .. والأقلام .. والإبر .. والاساتيك .. هذه الاشياء التى كنا نجدها عند الجد ولم نفكر مطلقاً أن تكون هى كل محتويات الصندوق .
عقدت الدهشة ألسنتا ولم يجد أحد منا ما يقوله ، فقد ماتت الكلمات فوق شفاهنا .
وفى صوت هادئ رزين قال والدى : (( لست اعتقد أن هذا هو كل ما فى الصندوق ؟ لقد عاش والدنا حكيماً ولابد ان يموت حكيماً .. أبحثوا معى جيداً فى الصندوق ، اننى متأكد من أننا سنعثر على سر تصرفات هذا الرجل الحبيب )) .
قلبنا الصندوق وعبثنا بمحتوياته عدة مرات ولم نجد شيئاً جديداً الا ورقة صغيرة برزت من بين هذه المحتويات ، وقال الجميع فى صوت واحد :
ـــــ لقد وصلنا الى السر .. وصيته الاخيرة ، وفتحنا الورقة وكان بها عدة سطور :
(( الآن .. ولم يعد لدى ما أقوله أو أعطيه لكم يا ابنائى ، فقد وهبتكم فى حياتى كل ما أملك ، وقصصت عليكم كل تجاربى ، ولكن لى كلمة أخيرة ..
ان كل ما فى الصندوق أشياء تبدو تافهة ، لكنها طالما اسعدتكم .. فهكذا الكلمة الطيبة ، والخدمات الصغيرة قد لا تكلفكم شيئا الا انها تسعد القلوب .
إرسال تعليق
0 تعليقات