العدد 144 من مجلة ميكي بتاريخ يناير 1964

العدد 144 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 23 يناير 1964 م

مع العدد هدية : علم اثيوبيا

جلس ميكي علي المدفع في انتظار غروب الشمس ليعلن الافطار و الشمس تنظر اليه باسمة كانها تنوي الا تغيب ..
الغلاف بريشه محمد التهامي

العدد بصيغة CBR & PDF


ميكي علي مدفع رمضان ينتظر غروب الشمس امام القلعة

رابط تحميل PDF قريباً

للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد :

قصة انا بطل - ميكي و بندق
الطائر العجيب 
سر نادي راميس !
الخطة القاتلة - قصة زورو
رحلات ميكي حول العالم 4
ميكي قاهر الزمن و قراصنة البحار !



أحلى ايام رمضان !
بقلم غنيم عبده

حاللو .يا حاللو رمضان كريم يا حاللو ‎٠٠‏ فك الكيس وادينا بقشيش ‎٠٠‏ لا نروح ما نجيش يا حاللو ‎٠٠‏
هذه هى النغمات الحلوة التى كانت ترتفع كل ليلة فى حارتنا ويرددها الاولاد فرحين , ومن مرحهم يشعر الناس بجمال ليالى رمضان ‎٠‏

وفى رمضان هذا العام اتفق اربعة من اولاد حارتنا هم : «احمد» و « محمود» و « ماأجد » و « ياسر » على أن يصوموا رمضان كاملا !! وعندما سمع « ماجد » من اصدقائه هذا الكلام ضحك وهو يقول :- طيب قولوا ان شاء الله : وانطلق « محمود » يقول :
طيب ايه رأيكم !اناعندى اقتراح يعجبكم كلكم ‎٠٠‏ نفطر كلنا عند أى واحد فينا يوم من ايام رمضان ‎٠٠‏ وبالطريقة دى نقدر نلعب شوية ونذاكر خصوصا اننا بنسهر كلنا ‎٠٠‏وهلل الجمع فرحين وموافقين على هذا الاقتراح  وبدأوا فى تنفيذه من أول آيام رمضان ‎٠٠‏ كل ليلة كانوا يجتمعون قبل الافطار ويتوجهون الى منزل أحدهم؛ يتناولون الافطار  ثم يلعبون قليلاو بعودون الى المذاكرة حتى طرقات طبلة المسحراتى ‎٠‏ التى تعلنهم بانتهاء المذاكرة  وفى هذا اليوم كان الافطار عند « ماجد » وعندها قابلوه على ناصية الحارة  لم يكن باسما كالعادة ‎٠٠‏ كأن الحزن يغطى ‏ وجهه المشرق ‎٠ ٠‏ فسأله « احمد » :
مالك يا « ماجد » ؟ ايه آللى حصل ؟ وابه التكشيرة دى ؟
وفجأة انفجر باكيا وقال ؛
اصل ماما مريضة ونقلوها الى المستشفى ؛ وانا زعلان علشان ماما ومكسوف منكم لان مافيش حاجة عندنا اقدمها للفطور ‎٠ ٠‏
وربت الاولاد على كتف «ماجد» ليواسوه ونظر كل منهم الى الأخر  وفوجىء بهم « ماجد » ينصرفون عنه ‎٠ ٠‏ وذهب«ماجد» وجلس فى منزله وحيدا ينتظر اطلاق مدفع الافطار ‎٠٠‏ وقبل المدقع بدقائق سمع طرقا على الباب ‎...
ودخل « احمد » ضاحكا وفى يده طبق , وبعد لحظة دخل « محمود » وبعده « ياسر » وفى يد كل منهما طبق من الطعام٠٠‏ وبعض الحلوى ‎٠٠‏ واصبحت المائدة مملوءة. بطعام الافطار ‎
‏وأطلق المدفع فجلس الجميع بأكلون ‎٠٠‏ وبالمداعبات اللطيفة والنكت الظريفة استطاعوا أن يجعلوا « ماجد » يبتسم  وبعد ذلك توجه الجميع الى المستشفى ليطمئنوا على والدة « ماجد » وعلموا أن الالم خفيف وانها ستغادر المستشفى فى اليوم التالى ‎٠٠‏
وعاد « ماجد » والاصدقاء فرحين ؛ واسرع كل منهم يحمل فانوسه وبغنى وهو بشعر بأن هذا اليوم هو أحلى أيام رمضان ‎٠٠‏


اثيوبيا

البلد الذي تضبط ساعتك فيه على سقوط المطر
و تستمع فيه الى قصص مصرع الاسد بضربة واحده
و تتناول فنجانا من القهوة بالملح بدل السكر

« اثيوبيا », هو الاسم الحديث لهذا البلد الشقيق ؛ فقد ظل قرونا طويلة يحمل اسم الحبشة , حتى انضمت اليه «اريترياء»
تسمى «أتيوييا» 

سكان أثيوبيا

سكان آثيوبيا يختلفون فى الجنس واللغة , والدين والمظهر والصفات والعادات ‎٠‏ ولهم حوالي ‎50 لغة ولهجة , واللغة الرسمية
هى « الامهرية » والاثيوبى الخالص أشبه بتمثال من البرونز , نحيف معتدل القوام مفتول العضلات ؛ أعضاؤه متناسقة مما يجعله نموذجا لجمال الجسم ‎٠‏ ومن صفاته أنه ثابت ومتزن ؛ وقوى الاعصاب ؛ بارد المزاج مختال فخور بنفسه ؛ معروف بالمكر وسعة الحيلة . وعلى جانب كبير من الشجاعة . يهجم على الاسد في عريئه وبصطاده ‎٠‏ ومن يصطاد آسدا حق له مقابلة الامبراطور ليقص عليه مغامراته مع الاسد ؛ والى جانب هذه الصفات يشتهرالاثيوبى بأنه مؤدب مهذب , ولا تجد فى لغتهم لفظة :لاء ؛ فهم يسوقون كل شىء بقولهم غدا بدلا من لا . ويكره الاثبيوبى تناول الاطعمة فى العراء خوفا من الشياطين وأعين الحاسدين , ويشربون القهوة بعد الاكل ويضعون عليها ملحا بدل السكر. الزي الشعبي ويرتدى الاهالي على اختلاف طبقاتهم القمصان البيضاء الواسعة ؛ والسراويل الطويلة التى تشبه سراويل الهنود , ويلبسون فوق رءوسهم "الشاما" وهى ربطة بيضاء من القطن تشبه العمامة . ونعومة نسيج "الشاما" ومقدار اتساع الشريط الاحمر من طرفيه يدلان على مرتبة الشخص الاجتماعية 

الطبيعة والأمطارالعجيية

تشغل " آثيوبيا " منطقة جبلية تغلب عليها الهضاب وهى
على الرغم من وقوعها فى قلب المنطقة الحارة , فان جوها معتدل. ‏ على أن اهم ظاهرة مناخية فى " آأثيوبيا " هى أمطارها الموسمية التى هى مصدر فيضان النيل  وتبدأ فى يونية وتنتهى فى أواخر
سبتمبر.
عليه الهضاب والجبالء وفي قلب هذه الجبال تقع بحيرة " تانا "
الجميلة التي يصب فيها ما يقرب من ثلاثين نهيرا ‎٠‏
ومن بحيرة " نانا " ينبع نهر  أباى  أو النيل الازرق؛ وهو اهم روافد نهر النيل؛ والذى يحمل اليه مياه الفيضان الممتلئة
بالطمي .

المحاصيل والرقص والرياضة

وآهم غلات أثيوبيا :  الاشجار الاستوائية ‎١‏ والابنوس والمطاط والموز والتمر الهندى والبن  وهو آهم محصول فى آثيوبيا وتصدر منه مقادير كبيرة الى الخارج ‎..

وفى ‎" أثيوبيا " تنتشر الرقصات الوطنية العنيفة على دقات
الطبول العالية , وقد بدأت تتجه اتجاها رياضيا ‎..‏ حيث أصبحت
اثيوبيا من البلاد الافريقية المتقدمة ميادين الرياضة وفي
‎‏ " آديس ابابا " تقام دائما الدوراتالرياضية التى نشترك فيها
سنويا !
وتهطل الامطار الموسمية غزيرة؛ فتحول الحقول والطرق الى
برك ومستنقعات ؛ وتعوق المواصلات لدرجة آنه لا يلام . الموظف
فى  آثيوييا  اذا تغيب فى يوم مطير .
ونحن اذا زرنا , أثيوبيا . فى موسم الامطار نلاحظ أنها تنزل
فى بعض جهاتها فى ساعات معينة من اليوم تكاد تضبط بها
الساعات.فتبدأ فى العاصمة "أديسابابا" فى نحو الساعة 2,15 بعد
الظهر ويستمر هطولها ساعة واحدة ثم تنقطع حتى الساعة
الرابعة مساء ؛ ثم تنستأئف سقوطها وتستمر معظم الليل  كما
يلاحظ أن موسم الامطار في « اديس أبابا » ينتهى فجأة فى يوم
معين وهو بوم 7 سبتمبر من كل سنة 

مراع وغابات

ومعظم أراضى أثيوبيا مراع خصبة تحولها الامطار الى بساط
اخضر تتخلله الزهور الجميلة ومن هنا استمدت " اديس أبابا "
اسمها ‎‏ فمعناها :  الزهور الجديدة ؛ وتتخلل هذه المراعى
أشجار تزداد كثافتها حتى تتحول الى غابات ‎٠‏ عند سفح الهضبة
وفى الأودية  حيث تعيش فيها الاسود والفيلة والحمير الوحشية
والزراف ‎.
ونرى في هذه المراعى الالوف من البقر الصغير ذى السنام 
والخيل والحمر والبغال والضأن والمعزز

أين تقع ؟

تقع آثيوبيا بين السودان وكينيا والصومال ؛ وسطحها تغلب

إرسال تعليق

0 تعليقات