العدد 142 من مجلة ميكي بتاريخ يناير 1964

العدد 142 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 9 يناير 1964 م

مع هذا العدد هدية .. علم الولايات المتحدة الامريكية


العدد بصيغة CBR & PDF


تصميم ميكي في الغرب القديم ميكي و بطوط في المكسيك بندقيه و عزف كمان مع خلفيه حمراء و ارضية بني

سيتم ادراج رابط جديد للتحميل بصيغة PDF قريباً ، عاودوا الزيارة مجدداً

للتحميل اضغط هنا

محتويات العدد :

كابتن بندوق
رحلات ميكي حول العالم 2 - الولايات المتحدة الامريكية
اشرف و ايمن احترس من الجراد
قصة قصيرة - اولاد حارتنا
مغامرات زورو - الخائن المجهول
ميكي قاهر الزمن



الموضوع الثالث
الولايات المتحدة الأمريكية
نيويورك
هيا نبدأ جولتنا فيها بنيويورك ، ونیویورك  ليست العاصمة ، ولكنها اكبر من الولايات المتحدة واهمها ، وأول ما يقابلنا فيها هو تمثال « الحرية » المشهور ، 
وهو تمثال هائل الحجم
ويكفي ان تتصور أن مساحة راسه يمكن أن يقف بها 40 رجلا ، وفد قدمته فرنسا في عام 1886 هدية لأمريكا .. ونیویورك مدينة عالمية تجتمع فيها
كل اجناس العالم ، ويكفي أن تعرف ان الإيطاليين في « نيويورك » يزيد عددتهم على عدد سكان روما عاصمة ايطاليا ! وهي اشبه بخلية نحل هائلة ،
لا تهدأ حرکتها ولا ينقطع ضجيجها نهارا او ليلا .
« نيويورك » هي مدينة ناطحات السحاب التي تتجمع في جزر « مانهاتان» ومنها ناطحة السحاب « امبايرستیت » التي يعيش فيها وحدها ۲0 الف شخص ، 
وتتركز في نيويورك أكبر مصانع البترول ، والحرير والصناعات المدنية الثقيلة .. و « نيويورك » هي أيضا المركز الأول للنشاط والثقافة
في امریکا ، وفيها مقر الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة .
واشنطن
واما واشنطون . العاصمة التي سميت باسم « جورج واشنطون » الزعيم الذي قاد الأمريكيين في حرب الاستقلال و أول رئيس للجمهورية بعد الاستقلال .. 
ومدينة « واشنطون » هي مقر « البيت الأبيض »الذي يقيم فيه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة المركزية ..
مدينة الفولاذ والزجاج
و « شيكاغو » هي ثاني مدن امریکا بعد «نيويورك » ، وهي مدينة الفولاذ والزجاج ، فبيوتها وناطحات السحاب فيها عبارة عن بناء من الفولاذ والزجاج ،
ويلتقي في هذه المدينة الهائلة اكثر من ألف خط من خطوط السكك الحديدية
تفاحة من ذهب
اذا ركبنا الطائرة من « شيكاغو » وتجولنا فوق الأراضي والسهول الهائلة التي يرويها نهر « المسيسبی » راینا مساحات ضخمة جدا من المزارع والحبوب ، 
وكلما اتجهنا جنوبا ارتفعت درجة الحرارة ، وبالتالي تغيرت المحاصيل الزراعية
ان امریکا تجمع بين اجواء مختلفة ، وتجد فيها كل المحاصيل الزراعية ، والصناعات التي تقوم على وفرة المعادن والفحم ، ومساقط المياه التي تولد الكهرباء 
وكل هذا هو من اسباب قوة امریکا وغناها ..  ولكن توجد فيها مناطق جافة ، وهي المناطق الوسطى ، ولذلك يشبهون امریکا بتفاحة من نهب لكن قلبها جاف 
الشعب الأمریکی
والرجل الأمریکی متفائل وأهم صفانه البساطة ، وحب المغامرة والمخاطرة ، وقد ورث هذه الصفات عن أجداده المتعددي الجنسية ، الذين رحلوا الى أمريكا 
عند اکتشافها بحثا عن الثراء في أراض مجهولة لا يعلمون عنها شيئا .. ويسكنها رعاة البقر من الهنود الحمر، ومع الزمن اندمجت الجنسيات والشعوب
حتى لم يعد من الهنود الحمر الا أقلية تعيش في « بافلوبل » و « أوكلاهوما». ومن أشهر هذه القبائل « الاباش » « والكوماش » .. وهي القبائل الباقية
بعد أن أصبحوا من الشعب الأمریکی . 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 جسر "سان فرانسيسكو"
"واشنطن" عاصمة أمريكا .. سميت علي أسم
" جورج واشنطن" في القرن الثامن عشر !

تمثال الحرية..
رأسه تسع
40 رجلاً

مدينة "ديترويت" ، في ولاية "متشجن" .. وتمتاز بصناعة السيارات !


الموضوع الرابع
اولاد حارتنا !
بقلم : عايدة العزب
قصة قصيرة !
في حارتنا سبعة أولاد في مثل سنی تماما ، تجمعنا مدرسة واحدة ، وفصل واحد . . ويتكون مناجیش صغير له تنظيمه العسكري ، وخططه المرسومة . منها 
الدفاع عن اخوتنا الصغار من اعتداء أولاد الحي ، وتقديم المساعدة لكل سكان الحارة ، حتى عم « خليل » البواب نتولى منه أحيانا اجابة طلبات اهلنا کی نوفر له 
قليلا من الراحة .
ويرأس هذا الجيش صديقنا « ابراهيم » . . وهو ليس اقوانا ولا أكبرنا ، وانما جعلناه زعيما علينا لانه أذكانا في المدرسة .. فهو الأول دائما .. وهو الذي يحل لنا 
مسائل الحساب الصعبة ، ويراجع معنا كلمات الإنجليزي ، باختصار يقوم بدور المعلم  لنا .
وهو لا يحب العنف ولا الشجار ، ويخاف على جيشه الصغير ، فيرفض ان يشترك في المعارك التي تقوم بين أبناء الحي ، بل يلجأ دائما الى التفاهم واللين .
والعيب الوحيد في « ابراهیم » هو يجبرنا دائما على المذاكرة اللعينة التي نكرهها ، ويرفض أن ينزل الينا الا بعد أن ينتهي من كل الواجبات المدرسية .
كنا نسبقه إلى الحارة ونقضي بعض الوقت في أي لعبة .. الكرة الشراب ، عساکر وحرامية .. حتی یأتی « ابراهيم » فيبدا بتنظيم صفوفنا لنقوم بمهامنا العسكرية
هكذا كانت الحياة تسير بنا .. هادئة جميلة .. حتى كان ذات يوم لم ينزل فيه « ابراهیم » الينا ، وجاءت اخته لتخبرنا بأنه مريض ، فأسفنا لهذا النبأ وهرعنا اليه ،
فوجدناه طريح الفراش يعانی من ارتفاع في حرارته ، وبکی عندما رآنا وخبأ وجهه في الوسادة ..  فلم نفهم سر هذا البكاء أول الأمر ، واعتقدنا أنه نتيجة للآلام 
التي يعانيها ؛ ولكنا عرفنا اخيرا نه یبکی لانه لن يذهب الى المدرسة بعد الآن ، فقد أمره الطبيب بالراحة عدة اسابيع .. تضيع عليه الدروس ولن يجدمن يشرحها 
له ، ولم نجد الكلمات التي نخفف بها عنه ، فكل ما سيقال له عبث ما دام الأمر يتعلق بالمدرسة .
تركنا « ابراهیم » وحاولنا إن نواصل لعبنا ولكننا لم نستطع ، واخيرا اهتدينا إلى الحل ..  وكانت فكرة مدهشة فعندما نعود من المدرسة و نجتمع كالمعتاد لن 
نضيع الوقت بعد الان في 
اللعب ، بل سنراجع ما نأخذه حتى نفهمه جيداً ، ثم نذهب إلى « ابراهیم » لنستذكره معه. كانت التجربة عسيرة في أول الأمر .. فمسائل الحساب صعبة وكلمات 
الانجليزي وقواعد العربي والجغرافيا والتاريخ كلها جديدة علينا ، وأضطررنا لكي نفهمها أن نراجع كل ما اخذناه طول السنة . ومرة بعد مرة تغيرت نظرتنا
الى المذاكرة .. انها لذيذة جدا بل هي أجمل من اللعب بكثير .. انها تضيف كل يوم معلومات جديدة إلى عقولنا ، وهكذا انتقلت اجتماعاتنا من الحارة الى شقة 
« ابراهیم » .. وكان والداه سعیدین بنا وأخيرا تحسنت صحة « ابراهیم » . وسمح له بحضور الامتحان ، کان مدرسو نا يشفقون علينا جميعا .. « ابراهیم »
لن ينجح ، فهو لم يأخذ معظم الدروس ، ونحن کسالی معتادون على الرسوب ، لم يكونوا يعلمون شيئا عن أجمل تجربة قمنا بها .
ثم ظهرت النتيجة .. و كانت مفاجأة لهم ، فقد نجحنا جميعا وجاء ترتيبنا السبعة الأوائل على كل طلبة المدرسة ، لم تكن فرحة كل منا بنجاحه تعادل فرحته بشفاء
ونجاح « أبراهيم » . ومرة أخرى عدنا الى حارتنا العزيزة وبيننا زعيمنا ينظم صفوفنا ويجمع شملنا .
.



إرسال تعليق

0 تعليقات