العدد 113 من مجلة ميكي بتاريخ يونيو 1963
العدد 113 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 20 يونيو 1963 م
الساحر!
كانوا أربعة ، أقارب و أصدقاء في وقت واحد ( صفاء ) و ( ماجد ) و ابنا عمهما ( منى ) و ( خالد ) .. وكانوا يقضون الاجازة الصيفية على شاطئ البحر في الاسكندرية يلعبون ويمرحون .
و في اليوم الذي أعطي فيه عم ( مختار ) لكل منهم ( شلنا ) فضيا ليصرفه فيما يحب ، تعالت صيحات الفرح و الابتهاج .. و قالت ( صفاء ) و ( منى ) في صوت واحد :- ح نشتري ايس كريم !
بينما صاح ( خالد ) و ( ماجد ) : - واحنا ح نشتري مراكب كرتون نعومها في البحر !
و لكن ( صفاء ) ترددت لحظة ثم عادت تقول : - لا ! انا ح احتفظ بالشلن ده مع الفلوس اللي في البيت علشان اشتري لعبة جديدة ، ح تكون مفاجأة !
و ذهب الاصدقاء لشراء حاجياتهم ، ثم عادوا بعد دقائق قليلة ليجدوا ( صفاء ) تبكي بصوت مرتفع .. و صاح الاولاد :
- مالك يا ( صفاء ) :
- كنت بجري علشان احصلكم فوقعت على الشاطئ و الشلن ضاع مني ! فضلت ادورعليه لكن مفيش فايدة ! و طلب الجميع من ( صفاء ) أن تدلهم على المكان الذي وقعت فيه ، و هناك انحنى كل واحد منهم و اخذ يبحث عن ( الشلن ) و ظلوا هكذا حتى و قف (خالد) يضحك و يقول : - ماتزعليش ابدا يا ( صفاء ) انا ح ارجعلك الشلن بتاعك حالا بالسحر الجديد الي اتعلمته ! اول ما اخلص كلماتي السحرية و اشاورلك ، تاخدي شوية ميه من البحر جوة الكيس ، و بعدين تبصي في الكيس تلاقي ( الشلن ) موجود ! و تعجب الاصدقاء مما يقول ( خالد ) و تبعته ( صفاء ) الى حافة البحر ، و هناك ، و قف صامتا و عيناه الى السماء ثم أخذ يشير بيديه ويتمتم ببعض كلمات غير مفهومه ثم سكت و اشار الى ( صفاء ) فأخذت بعض الماء في الكيس ..
و ابتسم ( خالد ) وهو يقول : - و الان ابحثي في الكيس ! وسرعان ما أطلقت ( صفاء ) صيحة دهشة و اعجاب ، فقد و جدت ( الشلن ) المفقود يرقد لامعا في قاع الكيس !
و صاح الاولاد الثلاثة : - سحر ! سحر ! .. هايل يا ( خالد ) ! ازاي قدرت ترجعه ! ولكن ( خالد ) احتفظ بالسر لنفسه ، و لم يشرح للاصدقاء أنه رأي جزءا من ( الشلن ) المفقود ظاهرا وسط الرمل الذي اندفع لى الكيس عندما و قعت ( صفاء ) على الشاطئ !
و هكذا ظل الاصدقاء يتذكرون سحر ( خالد ) الذي آتى ( بالشلن ) المفقود من ماء البحر كلما ذهبوا الى الشاطئ .. و كانوا يطبلون منه ان يعيد ما فعله مرة ثانية ، ولكنه كان يبتسم قائلا : - أهو ده اللي مش ممكن ابدا !
غنيم عبدة
إرسال تعليق
0 تعليقات