العدد 108 من مجلة ميكي بتاريخ مايو 1963
العدد 108 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 16 مايو 1963 م
العدد بصيغة CBR
العدد بصيغة CBR
للتحميل اضغط هنا
فكرة!
كانت أمنيتي وأنا طفل أن أصدر جريدة.
وكنت أسأل كبار الصحفيين الذين ألتقي بهم عن تكاليف إصدار جريدة ناجحة، فكانوا يقولون لي: ٣٠ ألف جنيه!
وكانت أمنيتي أن أمشي في الشارع فأجد الألوف ملقاة على الأرض في انتظاري!
ثم تطورت الأمنية، فأصبحت أن أجد خاتم سليمان، وأطلب منه أن يقدم لي الثلاثين ألف جنيه!
ولم أجد في الشارع أوراق البنوك ولا خاتم سليمان!
واكتشفت بعد فترة من الانتظار أنني قد أجد خاتم سليمان في رأسي! وأنه يجب أن أدعك رأسي بدلًا من دعك خاتم سليمان!
وبدأت أهرش رأسي!
واكتشفت أنه لكي أصدر جريدة يجب أن أدرس الصحافة، وأقرأ الكتب التي صدرت عن الصحف والمجلات، واتعلم من تجارب أساتذة الصحافة في بلادي وفي العالم، وأن أعيش عدة سنوات أعمل محررًا صغيرًا قبل أن أفكر في إصدار جريدة.
وتعلمت من أخطائي وأخطاء غيري، وكنت في بعض الأيام أعمل ١٨ ساعة بلا انقطاع! وفي بعض الليالي كنت أنسى أن أتناول عشائي قبل أن أنام، وفي بعض المناسبات كان لا يتسع وقتي لتناول أي طعام طوال النهار.
وساعدني حبي للصحافة أن أكرس كل لحظة من وقتي للمهنة التي أحبها.
وبعد ذلك استطعت أن أصدر الجريدة التي أحلم بها.
لم أكن في حاجة إلى ثلاثين ألف جنيه، كانت التجارب والدروس التي تعلمتها تساوي أكثر من ثلاثين ألف جنيه!
وبهذه التجارب والدروس استطعت أن أحقق أجمل أحلام عمري!
علي آمين
حكمة
الشخص الذي ينسب فشله دائمًا إلى غيره، من حق الناس أن ينسبوا نجاحه إلى سواه!
برنارد شو
حول العالم في سطور!
فرنسا:
يتوافد الناس من كل مكان لزيارة حديقة الآنسة "مايجمول" في "كلارين" بفرنسا، فقد نبتت فيها "كرنبة" عملاقة يزيد ارتفاعها على ثلاثة أمتار وربع المتر، ويستطيع كل أفراد الأسرة الجلوس تحت ظل أوراق هذه "الكرنبة" العجيبة!
نيويورك:
تمت الاستعدادات لتسير أول قطار إلى في أمريكا، وهو قطار مترو يربط المحطة المركزية بميدان "التايمز" في المدينة والمسافة بينهما حوالي ٨٠٠ كيلو متر، سيقوم القطار ويقف، وتفتح الأبواب وتقفل آليًا بدون سائق أو محصل!
الدانيمارك:
يصدر "الدانيماركيون" كل ما يستخرجونه تقريبًا من قواقع "أم الخلول" إلى ألمانيا وفرنسا وغيرهما، "الدانيماركيون" لا يحبون القواقع!
السويد:
لقد انتجت إحدى شركات ورق اللعب، "كوتشينه" جديدة، ليس فيها صور الشخصيات القديمة المعروفة "الولد" و "البنت" و "الشايب" فقد وضعت بدلًا منها نجوم السينما والمسرح والغناء!
عجائب الطبيعة
النحل الأبيض!
يبني النحل الأبيض في استراليا هذه الأبراج أو النصب الطينية التي يزيد ارتفاعها عن ثلاثة أمتار واتساعها عن مترين!
وهذه النصب الطينية التي تجففها الشمس، يبنيها النحل الأبيض الأفريقي وترتفع إلى أكثر من مترين!!
فزورة!
حاجة لطيفة قد الحُق
كل ما يمشي القلب يدق
فرانس نخلة
الحل: الساعة
الأرنب للسلحفاة: طيب لو كنت شجاعة بصحيح، إطلعي لي بره!!
نكتة
سئل أحد "الاسكتلنديين" المشهورين بالبخل، لماذا يربي لحيته الطويلة؟
فأجاب مفتخرًا:
- غريبة! مش فاهمين باربيها ليه!
أنتم مش متصورين أنا وفرت قد إيه من عدم لبس الكرافتات؟
ورقة يانصيب!
بقلم رجاء عبد الله
عندما خرجت "صفاء" وشقيقها "مدحت" بعد الغروب في نزهة قصيرة، لم تكن تتصور أن هذا الحادث الصغير الذي وقع لها، سوف يغير مجرى حياتها، فقد وقعت عيناها على حافظة نقود حمراء عند قدميها، فسارعت تجذب شقيقها من يده لتريه أياها، ووقفا في وسط الطريق يتناقشان، هو يقترح أن يقدماها إلى مركز الشرطة، وهي تقترح أن يفتحاها فقد يجدا عنوان صاحبها.
وانتصر رأي "صفاء" وفتحا "المحفظة" فوجدا فيها مبلغًا كبيرًا من المال واسم صاحبتها، وعنوانها، فأسرعا إلى هناك.
وفتح لهما باب "الفيلا" الضخمة خادم نظيف وادخلهما إلى الصالون الفاخر حيث قابلتهما سيدة طيبة، وأخبرتهما بأن "المحفظة" تخص ابنتها "سهام" ويجب أن ينتظراها لتشكرهما.
ومضت فترة طويلة والسيدة ترحب بهما حتى حضرت "سهام" وكانت فتاة ظريفة في مثل عمر "صفاء" فأسرعت تأخذ "المحفظة" وتشكرهما بحرارة، فقد كانت هذه "المحفظة" هدية عزيزة من والدها في عيد ميلادها!
ورفضت "صفاء" بإصرار - رغم بساطة أسرتها - قبول أي مكافأة مالية، فقالت والدة "سهام": "أن في المحفظة ورقتين من أوراق اليانصيب، وهي تقترح أن تقدم واحدة منهما "لصفاء" والأخرى "لسهام".
ولم تعترض "صفاء" هذه المرة، وضحكت وهي تتناول ورقة اليانصيب، ومن يومها أصبحت الفتاتان صديقتان حميمتان، وفي موعد سحب اليانصيب، فوجئت "صفاء" بأن ورقتها قد فازت بالجائزة الأولى، وقدرها ألف جنيه!
وأخذت تفكر! كيف تتصرف في هذه الثروة المفاجئة؟ ولكن والدتها صاحت: "صفاء" كيف تتصورين أن هذه الجائزة لك؟ أن الورقة ملك ل"سهام" وقد اعطتها لك في لحظة كرم، فيجب أن تعيديها إليها"
وارتدت "صفاء" ملابسها وأسرعت مع والدتها إلى منزل "سهام" التي رفضت أن تستعيد الورقة مرة أخرى مؤكدة أن الألف جنيه لا تعني الكثير بالنسبة لها.
وفي خلال الحديث عرفت "صفاء" ووالدتها أن "سهام" سوف تسافر مع أسرتها إلى قطر شقيق، وأنهم سيأخذون معهم ثروتهم الكبيرة ويقيمون هناك عند أقارب لهم.
ومرت سنوات كثيرة بعد سفر "سهام"، وكبرت "صفاء" وبدأت بقيمة الجائزة التي ربحتها، مشروعًا تجاريًا في محل صغير ظل ينمو باستمرار، حتى أصبحت ثرية جدًا، ولكنها لم تترك المحل أبدًا، وظلت تعمل مديرة له.
وكانت بين وقت وآخر تتذكر "سهام" ولكنها لم تسمع عنها أية أخبار، ثم سمعت يومًا بأن "الفيلا" الفاخرة التي كانت تقيم فيها صديقتها معروضة للبيع فاشترتها، وأعادت إليها الأضواء والثراء، وشغلت هي حجرة "سهام" لأنها طالما تمنت أن تعيش في مثل هذت البيت، وها هو حلمها يتحقق!
وذات يوم بينما كانت "صفاء" تستعد للخروج من باب محلها الكبير، لاحظت فتاة رقيقة الحال، تقترب من المحل وتنظر إليه بفضول وعلى وجهها الحزين ابتسامة صغيرة، وصرخت "صفاء"، وأسرعت تحتضن الزائرة الحزينة، التي لم تكن غير صديقتها "سهام"!
وبكت "سهام"وهي تحكي قصتها، فقد عاودها الحنين للعودة والإقامة في مصر مرة أخرى هي ووالدتها بعد أن توفى والدها، ولكن الباخرة التي تحملهما غرقت في البحر بكل ما تحمله من ثروتهم، وقدرت لها النجاة وحدها في قارب صغير.
وتابعت "سهام" حديثها فقالت: "كنت قد قررت أن أجد عملًا لي قبل أن أحضر لأراك"
فتألمت "صفاء" وقالت عاتبة: "كيف تقولين هذا؟ ألا تعرفين أن هذا محلك، وهذه ثروتك؟ ستصبحين شريكتي في كل شيء ابتداء من الآن!
وعندي لك مفاجأة أخرى، وأسرعت تأخذها معها إلى البيت، إلى الفيلا الأنيقة، وهناك فتحت لها حجرتها السابقة وهي تقول: "هذه حجرتك كما كانت في الماضي، لم يتغير فيها شيء!"
ونظرت إليها "سهام" وفي عينيها اعتراف بالجميل، ولكن "صفاء" هزت رأسها وهي تقول: "أبدًا، إنني لم أفعل شيئًا، فالفضل في ثروتي يرجع إليك، فقد بدأت بورقة "يانصيب" ملك لك ومن الآن، سوف نقتسم سويًا الثروة والحظ!"
وعادت السعادة من جديد تشرق على وجه "سهام".
إرسال تعليق
0 تعليقات