العدد 103 من مجلة ميكي بتاريخ ابريل 1963

العدد 103 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 11 ابريل 1963 م

العدد بصيغة CBR





للتحميل اضغط هنا

فكرة! 

كنت أمضي "شم النسيم" في طفولتي في القناطر الخيرية. 

وكنا "شلة" من الأصدقاء، وكنا نحرص كل عام على أن نقضي "شم النسيم" معًا، وتحت نفس الشجرة التي كنا نذهب إليها كل عام! 

وكنا نستيقظ في ساعة مبكرة من الصباح ونحمل طعامنا ونسرع إلى الجلوس تحت الشجرة قبل أن يحتل غيرنا مكاننا القدير! 

وفي أحد أعياد "شم النسيم" فوجئنا "بشلة" أخرى من التلاميذ احتلت شجرتنا في القناطر الخيرية! 

وكانت "شلتي"لا تحب رائحة "الفسيخ" ولا تطيقه، وفوجئنا بالمحتلين وقد أحضروا كميات ضخمة من الفسيخ! 

واقترحت على أفراد "شلتي" أن نبحث عن شجرة أخرى نجلس تحتها. 

ولكن أفراد "الشلة" قالوا أن الشجرة شجرتهم، وأنه من غير المعقول أن نفرط في شجرتنا الحبيبة التي تعودت أن ترانا في كل أعياد "شم النسيم"! 

وخضعت لرأي الأغلبية وجلست بجانب الفسيخ! وتحولت كراهيتي للفسيخ إلى أفراد "الشلة" الذين حاولوا أن يسرقوا مننا مكاننا تحت الشجرة! 

ثم بدأنا نلعب الكرة، وبدأ أفراد "الشلة"لأخرى يغنون ويضحكون! 

وفي جو الحب والمرح والضحكات التي تتميز بها أعياد "شم النسيم"، نسينا كراهيتنا للذين حاولوا سرقة الشجرة منا، واكتشفنا أن ظل الشجرة يتسع لهم ولنا! 

وأصبحنا بعد دقائق "شلة" واحدة بعد أن كنا "شلتين"! 

وعاشت صداقتنا مع أفراد "الشلة" الجديدة عشرات السنين! 

واكتشفنا أن الصداقة أقوى من رائحة الفسيخ! 

وفي كل عيد من أعياد "شم النسيم" أتلقى طردًا من الفسيخ، أنه من أحد أفراد "الشلة" التي حاولت أن تسرق منا شجرة القناطر الخيرية! 

أن هذا الطرد يذكرني دائمًا بأن الدنيا تتسع لي ولغيري! 

علي آمين 

حكمة! 

بساطة الشخص أكبر دليل على عمق التفكير! 

هازليت 

حول العالم في سطور! 

الصين:  

اكتشفت بالقرب من بحيرة "هانج- شو" مزرعة من ١٢٠ شجرة مزهرة يزيد عمرها على ألف سنة. 

وذهب جماعة من علماء النبات إلى تلك المنطقة لدراسة هذه الأشجار التي ظلت محتفظة بحيويتها ونموها طوال هذه السنين!  

أمريكا:  

ظهرت في الأسواق الأمريكية دراجة جديدة يمكن أن تطويها كلها وتضعها في حقيبة صغيرة، لا يزيد وزنها بكل لوازمها على ٧ كيلو جرامات، وهي تصلح للأولاد والبنات، وللرجال والسيدات أيضًا! 

روسيا:  

مولد هام: "اشرنوشكا" الكلبة الروسية التي سبقت "جاجارين" في رحلات الفضاء ، والتي تقيم الآن بحديقة الحيوان في "موسكو"، ولدت كلبين صغيرين أحدهما أبيض والثاني أسود! 

لندن:  

في أحد ملاهي لندن، يقدم "فريدي ميلز" بطل الملاكمة السابق، عرضًا للملاكمة ضد حيوان من الكنغارو المدرب، وفي كل ليلة يفوز الكنغارو على بطل الملاكمة السابق بالضربة القاضية! 

هو.. وهي!  

كان "بوسي" قطًا لطيفًا مهذبًا يعرف أشياء كثيرة، ويفهم ما له وما عليه، فإذا أمطرت السماء مثلًا وتلوثت أقدامه بالطين في الحديقة، فإنه لا يدخل البيت بل ينتظر عند الباب وهو يموء حتى تحضر سيدته "أم كامل" لتمسح له أقدامه بقطعة من القماش. 

كان أحيانًا ينزل إلى حديقة البيت ليتمدد في مكانه المفضل بين شجر الورد، ومن هناك يراقب "لوسي" قطة الجيران!  

وبقدر ما كانت "لوسي" بيضاء جميلة، فإنها كانت -في رأيه - قطة سيئة التربية، فهو لا ينسى أنه أضطر (آسفًا) إلى طردها من البيت في إحدى المرات بعد أن حاولت سرقة قطعة لحم من المطبخ. 

وبالرغم من سوء تربية "لوسي" فقد كان لا يمل البقاء في مكانه المفضل، ليراقبها وهي تنطلق هنا وهناك في مرح لتمسك بإحدى الفراشات الملونة، أو تدور حول نفسها محاولة أن تمسك بذيلها!  

إنها تذكره بأيام شبابه، عندما كان منذ سنوات، يقفز ليعلب بفلة معلقة في دوبارة بمقبض الباب! وكانت أرضية الدهليز اللامعة الناعمة ملعبًا يمرح ويتزحلق عليها طولًا وعرضًا وبالعكس! 

ولكنه اليوم لا يقفز إلا ليصطاد فأرًا أو حشرة، ولا يتزحلق إلا ليحمي ذيله من أقدام الثعابين! وهو الآن يسير بخطى متزنة تتفق مع وقاره كقط مهذب! 

وكان "بوسي" يرد أن يبدي إعجابه لجارته القطة الجميلة، ويرتبط معها بصداقة دائمة، ولكنه لم ينسى أبدًا أنها أقدمت على السرقة، وكان يعتقد أنها لن تتورع عن العودة إليها إذا اتيحت لها الفرصة وغفل هو عن مراقبتها 

وذات ليلة سمع "بوسي" سيدته تقول لزوجها: 

- أن جارتنا العجوز قررت الذهاب لتعيش في الملجأ، لأنها وحيدة وحالتها تطلب رعاية دائمة، وقد وعدتها أن نأخذ قطتها عندنا ونهتم بها، وقال الزوج:  

- آه، تلك القطة البيضاء الهزيلة؟ 

فردت الزوجة:  

- نعم، هي هزيلة لأنها لا تجد عند صاحبتها المسكينة ما تأكله! 

وأحس "بوسي" بالندم أذن فالقطة الجميلة كانت تسرق مضطرة لأنها لا تجد ما تأكله، مسكينة "لوسي"! لقد قسى في حكمه عليها! 

ولكنه سوف يصلح غلطته، سيحسن استقبال "لوسي" ولن يتشاجر معها أبدًا. 

سيعمل على راحتها، وسيقوم بصيد الفئران بدلًا منها، وسيترك لها القطع الشهية من الطعاك لتأكل وتشبع!  

لقد أدرك الآن فقط كم هي بريئة ومظلومة! وإذا كان هو شخصيًا لا يسرق فذلك لأنه يجد ما يكفيه من الطعام وأكثر! 

إنما هي فكانت تبحث عما يسد رمقها ولم تكن تسرق حبًا في السرقة! 

وعندما تحضر "لوسي" فسوف يساعد سيدته على تربيتها ويعلمها سلوك القطط الطيبة المهذبة، لن يجعلها تقفز على الفرش النظيف إذا كانت أقدامها الصغيرة اللطيفة غير نظيفة! 

ثم من يعلم ما قد يحدث بعد ذلك! ألا يجوز أن يصبحا مثل "أم كامل" وزوجها ويكونان هما أيضًا أسرة صغيرة سعيدة! 

الدنيا تخرج من البيضة 

تصور!! 

الدنيا كلها تخرج من البيضة، الإنسان والحيوان والطيور والأسماك والنباتات، وكما قال العالم الشهير "هارفي": "كل ما هو حي يأتي من البيضة" من النملة إلى الفيل، ومن شجرة الورد إلى شجرة السنديان الضخمة. 

ولكن -خد بالك- البيضة ليست دائمًا شبه الكرة البيضاء ذات القشرة الرقيقة التي نعرفها، إنها تختلف في عالم الإنسان عنها في عالم الحيوان، وفي الطيور عنها في النبات. 

إنها في عالم الإنسان والحيوان بويضة صغيرة لا تكاد ترى بالعين، وفي عالم الطيور هي البيضة كما نعرفها، وفي عالم النبات بذرة، ولكننا نسميها في كل مرة بيضة، والآن لعلك عرفت لماذا يهدي الناس البيض في أعياد الربيع، أن البيض هو دليل تجدد الحياة والأمل، وكذلك الربيع. 

١٠ ملايين بيضة  

هذه السمكة تحمل عشرات الألوف من البيض، لأنها تتبعثر في البحر، وبمجرد أن تضعه يتعرض لعدوان الأسماك والكائنات البحرية، ولكن لابد أن عددًا كبيرًا منه يبقى بدليل أننا نجد دائمًا سمكًا نأكله.  

وهناك نوع من السمك يسمى "التوريو" تضع أثنا عشرة ملايين بيضة في المرة الواحدة، ولكن العوامل الطبيعية تتكفل بالقضاء على عدد كبير منه، وإلا حدث طوفان من السمك. 

الصغير والكبير  

والبيضة أو البويضة أو البذرة لا تتناسب مع حجم الكائن الحي الذي بخرج منها، بويضة الفيل مثلًا صغيرة جدًا بالنسبة لحجمه الهائل، وهي تمكث في بطن الأم ٢١ شهرًا كاملًا. 

ولكن الكتكوت مثلًا أصغر من بيضته، وهو يمكث ٢١ يومًا داخلها يتغذى على الصغار، ثم ينقر البيضة ويخرج منها.  

بيضة تزن ٩ كيلو  

والآن.. لو أن بيضة من الشيكولاتة ستقدم لك كهدية بمناسبة شم النسيم، فأنصحك أن تتمناها بحجم بيضة "الرخ". 

أن "الرخ" طائر منقرض، وبيضته تزن ٦ أمثال بيضة النعامة التي تزن ٢٥ بيضة من بيض الدجاج.  

وأحسبها تجد أن بيضة الرخ تزن حوالي ٧ كيلو. 

الشمس الطيبة  

وتقوم الشمس بدور الأم الحنون بالنسبة لبيض الزواحف، فهي التي تحتضن البيض، وبفضل حراراتها يفقس.  

والزواحف مثل الطيور تبيض، ولكن قشرة بيضها طرية كالجلد الرقيق، وأن كانت صعبة الكسر، ولهذا تزود الطبيعة الوليد من الزواحف بزائدة صلبة في أنفه ليكسر بها قشرة البيضة. 

إرسال تعليق

0 تعليقات