العدد 19 من مجلة ميكي بتاريخ يوليو 1960

العدد 19 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : يوليو 1960 م

اطلب هدية هذا العدد !

العدد بصيغة CBR & PDF



سيتم اضافة رابط PDF قريباً

للتحميل اضغط هنا & رابط اخر للتحميل

لقراءه العدد اون لاين :

       


محتويات العدد :


انتقل الي العدد التالي : العدد 20

العودة الي العدد السابق : العدد 18

 من صفحات العدد : 


بم يلعب أطفال العالم ؟ 

عندما تركب حصانك الخشبي الصغير , أو تقذف بالكرة إلى صديق , أو تلعب (( الاستغماية )) مع مجموعة من الأصدقاء في حديقة البيت , عندما تفعل هذا . يكون هناك طفل (( أمريكي )) أو (( هندي )) أو (( روسي )) يلعب نفس اللعبة , أو لعبة أخرى , فكل أطفال العالم يحبون اللعب . 

و قد أختلف أدوات اللعب , أو قواعده , بين أطفال دولة و أخرى , و لكن هناك ألعابا مشتركة بين جميع الأطفال , مثل لعبة الكرة , و هي لعبة قديمة جدا , عمرها أكثر من 5000 سنة , و كان يلعبها أطفال قدماء المصريين . 

الهنود الحمر _ (( و الهنود الحمر )) هم أول من صنع الكرة من المطاط , و لما رآها الأسبان الذين ذهبوا إلى((  أمريكا )) في القرن السادس عشر , ظنوا أن بداخلها (( عفريتا )) يجعلها تقفز كلما لمست الأرض . 

و يبدو أن أطفال (( الهنود الحمر )) من أصحاب الخيال المبتكر , فهم يعرفون عددا كبيرا من الألعاب , و أكثر الألعاب التي يتعلمها الكشافة , أخترعها أطفال (( الهنود الحمر )) سكان (( أمريكا الشمالية )) 

في بلاد (( الاسكيمو )) و أمريكا الجنوبية  

و أطفال (( الاسكيمو )) _ و هم يعيشون في أقصى شمال العالم يتغلبون على البرد القارس بالألعاب الرياضية العنيفة , و هم يجيدون لعبة كرة القدم , و الهوكي , على الجليد طبعا . 

فإذا انتقلنا من أقصى شمال (( أمريكا )) إلى أقصى جنوبها , نجد الأطفال يصنعون اللعب بأيديهم , فليست هناك لعب تباع في المحلات كما هو معروف عندنا . 

و يمارس الأطفال _ تحت ضغط الآباء _ نوعا لا نعرفه من الرياضة , هو أخذ حمام في الجليد , و هم يمارسون هذه الرياضة منذ طفولتهم المبكرة , لتساعدهم على مقاومة البرد الشديد , و هم يذهبون إلى الحمام جماعات جماعات , يضحكون و يقذفون بعضهم بقطع الجليد , و هذا يزيد من شعورهم بالدفء . 

في أفريقيا  

و أنت تلاحظ أن الأطفال  يعتمدون في ألعابهم على المواد الموجودة بوفرة في البيئة التي يعيشون فيها , ففي (( أفريقيا ) حيث تكثر ي بعض المناطق أعواد الغاب (( البوص )) , يستخدم الأطفال هذا البوص في صنع كثير من اللعب , فهم يصنعون من قشوره القبعات التي تقيهم حرارة الشمس , و يصنعون من أعواده البنادق , و الآلات الموسيقية و خاصة (( المزمار )) و في الشمال (( أفريقيا )) يستخدم الأطفال قطع الحجارة  , و يصنعون من سعف النخيل أشياء جميلة . 

ما الفتيات فيصنعن عرائسهن من الصلصال , و يجففنها في الشمس , و يلبسنها الملابس الزاهية , و يربطن هذه العرائس في أحزمتهن كما تفعل أمهاتهن .  

في أستراليا و الملايو و الصين 

و يصنع أطفال (( أستراليا )) و (( الملايو )) التماثيل من الحبال و هم مغرمون  

ايضا بلعب (( النحلة )) , و هي لعبة منتشرة جدا في كافة أنحاء العالم , و تكسب دائما إعجاب الصغار و الكبار .  

أما لعبة الطائرة المصنوعة من الورق , فهي كلعبة النحلة معروفة لكل أطفال العالم , و لكنها نشأت في (( الصين )) , و ما تزال منتشرة هناك انتشارا كبيرا . 

و من الألعاب التي يمارسها الأطفال (( الصينيون )) , لعبة : (( الفولة تحت المائدة )) , فيجلس الأطفال حول المائدة  , و يمرون بأيديهم تحتها , ثم يمرر كل منهم للآخر (( فولة )) بسرعة , فإذا سقطت من أحدهم . خرج من اللعب . 

و هناك لعبة (( صينية )) جميلة أسمها (( كوم الأحذية )) , يخلع اللاعبون أحذيتهم و يضعونها في كوم , ثم يقفون بعيدا , ثم يعد أحدهم (( واحد . . أثنين . . ثلاثة )) , فيندفع المتسابقون إلى الكوم , و يحاول كل منهم لبس أقرب حذاء يجده , و عادة يلبس الصغار الأحذية الواسعة . 

و يقع الكبار في مشكلة , لأن أحذية الصغار لا تدخل في أقدامهم . 

في اندونيسيا و اليابان  و كوريا 

في (( اندونيسيا )) يلعب الأطفال (( البلي )) , و يسمون اللعبة (( الداو )) , و في الأعياد يركبون المراجيح كما عندنا . 

و في (( اليابان ))  أعياد خاصة للأطفال , تكثر فيها الألعاب المسلية , و في شهر مارس تحتفل فتيات اليابان بعيد العرائس , فيلبسن عرائسهن الثياب ذات الألوان الزاهية , و يقدمن لهن الأطعمة , و طبعا لا تأكل العرائس الأطعمة , و لكن تأكلها الفتيات مع مدعويهن . 

و في (( كوريا )) تفضل الفتيات نط الحبل . 

في الهند و باكستان  

و في (( الهند )) يفضل الأطفال لعبة (( الاستغماية ))  , و سباق تسلق الأشجار , و إسقاط ثمار جوز الهند , و المانجو , و غيرها . 

و اللعبة المفضلة لدى أطفال (( باكستان )) هي لعبة (( جولي _ و أندا )) , و يلعبها لاعبان , أحدهما يمسك بعصا طويلة , و يضرب بها عصا صغيرة , بينما يحاول الأخر الإمساك بالعصا الصغيرة قبل أن تقع على الأرض . 

و هكذا نرى أن اللعب هو متعة الأطفال , و أن كل أطفال العالم يلعبون , و يخترعون كل يوم من خيالهم ألعابا جديدة , طريفة و مسلية , تملأ وقت فراغهم بهجة , و حركة و تسلية . 

_________________________________________ 

صديق الصيف  

بقلم محمود سالم 

عندما بدأ القطار يقترب من محطة (( أبو قير )) , بدأ قلب (( أشرف )) ينبض بالسعادة . و لم يكن (( أشرف )) سعيدا لأنه سيلتقي بالشاطئ الذي يحبه فقط , و لكن لأنه سيقابل صديقه (( فرحان )) ابن الريس (( عبد الباسط )) رئيس بحارة الأنقاذ في (( أبو قير )) . 

و كان (( أشرف )) و (( فرحان )) قد تعرفا على الشاطئ منذ ثلاثة أعوام , و أصبح لقاؤهما كل صيف عادة . و كانت الأسرة تطلق على (( فرحان )) اسم (( صديق الصيف )) و لكن الحقيقة أن (( أشرف )) عندما كان يعود إلى القاهرة بعد المصيف كان يتبادل الرسائل مع (( فرحان )) , و تستمر الرسائل بين الصديقين الصغيرين , حتى يعود الصيف و تذهب أسرة (( أشرف )) إلى (( أبو قير )) و يلتقي الصديقان و كانت صدمة (( لأشرف ))  عندما نزل من القطار و لم يجد (( فرحان )) في انتظاره على المحطة كعادته , و لكنه قال في نفسه : 

_ أن (( فرحان )) ربما أخطأ إدراك الموعد , أو أن الخطاب الذي أرسلته إليه قد تأخر في وصوله في البريد . 

و لم تكد الأسرة تستقر في الفيللا التي يستأجرونها كل عام حتى كان (( أشرف )) قد أسرع إلى مركز الإنقاذ لعله يجد (( فرحان )) هناك , أو يسال عنه عم (( عبد الباسط )) . 

و لكن مفاجأة أخرى كانت في انتظار (( أشرف )) , فقد علم في مركز الإنقاذ أن عم (( عبد الباسط )) قد قبض عليه بتهمة سرقة محل للراديوهات . 

لم يصدق (( أشرف )) أن عم (( عبد الباسط )) اللطيف الطيب القلب يمكن أن يصبح لصا . 

و عاد و الدموع في عينيه إلى الفيللا , و قص القصة على والده و أستأذن منه في أن يذهب لزيارة منزل صديقه (( فرحان )) فأذن له والده بعد إلحاح , على أن يأخذ معه خادمهم العجوز (( عثمان )) . 

و أسرع (( أشرف )) يجري و (( عثمان )) يحاول أن يلحق به في طرقات  (( أبو قير )) المتشابكة . و في منزا (( فرحان )) التقى الصديقان و جلس (( أشرف )) يسمع من (( فرحان )) ما حدث . 

و قال (( فرحان )) : 

_ أن أحد محلات بيج أجهزة الراديو في (( أبو قير )) سرق , و كان صاحبه مؤمنا عليه بمبلغ خمسة آلاف جنيه قبلها لأسبوع . 

و بعد أيام من السرقة كان عم (( عبد الباسط )) يمر على الشاطئ في الفجر فشاهد راديو صغيرا تدحرجه الأمواج فأسرع بالتقاته , ثم اتضح أن هذا الراديو ضمن الاجهزة التي سرقت من المحل و هكذا القي القبض على عم (( عبد الباسط )) بينما كان في طريقه لقسم الشرطة للأبلاغ عن العثور على راديو . 

أخذ (( أشرف )) يفكر فيما سمعه ثم قال لصديقه (( فرحان )) فجأة : 

_ أنت متأكد أن المحل اتأمن عليه قبل السرقة بأسبوع ؟ 

أيوة يا (( أشرف )) متأكد , لأن مندوب شركة التأمين كان قاعد ساعة ما كانوا بيحققوا مع والدي . 

_ طيب يا (( فرحان )) أنا عندي فكرة , راح أعرضها على بابا الليلية , و بكره الصبح فوت علي في الفيللا . 

عندما التقى الصديقان في الصباح الباكر , أسرعا معا ألى الشاطئ و معهما قارب (( أشرف )) المطاط . و كان (( فرحان )) مندهشا لغموض (( أشرف )) الذي لم يكن يتحدث كثيرا و هما يجدفان على طول الشاطئ متجهين على الشاطئ الغربي المهجور , و كان (0 أشرف )) طوال الوقت ينظر في أعماق المياه و كأنه يبحث عن شيء مفقود . 

و ظل الصديقان يجدفان  حتى ارتفعت الشمس , و أضاءت المياه فجعلتها صافية , و عند آخر الشاطئ الغربي المهجور , ازداد اهتمام (( أشرف )) بالنظر على المياه , ثم صاح فجأة : 

مظبوط با (( فرحان )) مبروك . 

فكرتي تمام . . تمام . . عم (( عبد الباسط )) ح يخرج حالا من السجن . 

و دهش (( فرحان )) , و أخذ ينظر إلى المكان الذي يحدق فيه (( أشرف )) فأصابته الدهشة عندما وجد مجموعة من أجهزة الراديو غارقة في الشاطئ المهجور , فصاح هو الآخر : 

_ أيه الحكاية يا ( أشرف ) ؟ 

أيه اللي جاب الراديوهات دي هنا ؟ 

_ لسة مافهمتش يا ( فرحان ) ؟  

الحكاية أن صاحب المحل و هو راجل شرير بدون شك , أمن على المحل بخمسة آلاف جنيه ضد السرقة , و طبعا المحل بتاعه ما فيهوش إلا ب 200 أو 300 جنيه راديوهات , و بعدين أخفى الارديوهات هنا و قال  أنها انسرقت عشان يقبض قيمة التأمين و هي 5000 جنيه , فهمت ؟ 

و كاد (( فرحان )) يطير من الفرحة , و أخذ الصديقان يجدفان بحماسة عائدين إلى (( أبو قير )) ثم أسرعا إلى قسم الشرطة حيث شرح (( أشرف )) للضابط الحقيقة المسألة . و قامت قوة من رجال الشرطة إلى المكان و عادوا بالأجهزة الغارقة . 

و لم تمض ساعات حتى أفرج عن عم (( عبد الباسط )) , و عاد إلى عمله . كما عاد (( فرحان )) (( صديق الصيف )) إلى صديقه (( أشرف )) ليقضيا معا صيفا رابعا ممتعا . 

إرسال تعليق

0 تعليقات