سوبر ميكي
العدد 1143 سوبر ميكي مارس 1983
العدد 1143 من مجلة سوبر ميكي الصادر بتاريخ : 17 من مارس 1983م
العدد بصيغة CBR & PDF
القصص الواردة في هذا العدد :
سيتم الاضافة قريباً
اقرأ اون لاين من صفحات العدد :
نجوم الرياضة بين سن البداية والاعتزال
تقديم : عبدالرحمن البدري
.. الرياضة نصر وهزيمة لذلك كان من الغريب أن يعتزل لاعب التنس السويدي « بیورن بورج » بعد بعد أن فاز بالبطولات العالمية لمجرد انه يخسر الآن بعض المباريات القويه .. بورج عمره ٢٦ سنه ويمكنه أن يستمر في الملاعب ويحتفظ ببطولة العالم خمس سنوات قادمه على الاقل .. فمتى كانت البدايه ولماذا قرار الاعتزال ؟؟
.. وما بين البداية والاعتزال يقول النجم السويدي « بورج » .. البداية كانت عندما اهداني والدي مضرب تنس فرحت به جدا وكان عمري سبع سنوات ولعبت بالمضرب في بيتنا حتى ذهبت الى النادي ودخلت في الفريق وعمري ١٢ سنة وعندما اصبح عمری ۱۷ سنه كنت اصبحت بطلا عالميا ومن يومها وانا اسافر باستمرار واتدرب ١٢ ساعة يوميا حتى تعبت وقررت ترك الملاعب في هذه السن الصغيرة بالرغم من أن زمیلی « جیمی کونورز » قد فاز ببطولة ويمبلدون العالمية وهو من أحسن اللاعبين الان وعمره 3۱ سنة ولكنه استطاع ان يوزع جهده حتى يستمر في الملاعب بينما فشلت انا في ذلك .
. وفي السباحة نجد أن اللاعب يجب ان يبدأ التدريب القوى والجاد من سن خمس سنوات وهذا ما يفعله أبطال العالم حتى أن بطل العالم في السباحة الحرة « ستالينكوف » قد وصل الى مستواه الرائع وعمره لا يتجاوز السابعة عشرة بينما فاز « مارك سبينز » بسبعة ميداليات ذهبية في السباحة وهو في هذه السن أيضا . ولكن السباحين في الفريقيا يبدأون
في سن متأخرة حتى أن بطل افريقيا في السباحة الحرة لمسافة ١٠٠ ، ۲۰۰ متر وهو اللاعب المغربي « محمد العطاوى » قد قال انه لم يبدأ في تعلم السباحة الا عندما كان عمره خمس عشرة سنة وكان مستواه ضعيفا حتى سافر ليدرس في جامعة انديانا وهناك تدرب بانتظام على أسس علمية ليعود الى بلده ، ويسجل لها انتصارا رائعا بفوزه الكبير .
. وفى العاب القوى نجد ان بطل الجرى الانجليزي « سباستیان کو » قد فاز ببطولات العالم في المسافات القصيرة من ۸۰۰ الی ۱۵۰۰ متر وبارقام قياسية وعمره ٢١ عاما وينافسه زميله « اوفیت » ولكن اللاعبان لم يستطيعا الحفاظ على بطولتهما لاشتراكهما في العديد من المسابقات بدون راحة كافية .
. وفي كرة القدم نجد أن اللاعب المصرى حسن شحاتة قد استمر في الملاعب حتى أصبح عمره « ٣٥ » سنة ومازال محتفظا بمهارته وسرعته بطريقة افضل من بعض الناشئين . وبالنسبة لكرة القدم فانه من الضروري أن يبدأ اللاعب في سن السادسة عشرة على الأكثر ويكون لاعبا دوليا كبيرا في هذه السن أو أكثر قليلا ولا نجد في الوقت الحالي لاعبا يفعل ذلك الا النجم الالماني الصاعد « ليتبار سكي » . الذي لفت اليه الانظار وهو أقل من ١٧ سنة وانضم الى المنتخب الألماني القوى وهو في سن العشرين وبيليه اعظم نجوم العالم لعب في بطولة كأس العالم بالسويد سنة ١٩٥٨ وسجل اجمل الاهداف وهو اقل من ١٦ سنة .
والمهم أن يبدأ اللاعب صغيرا ويحافظ على مستواه حتى يظل في الملاعب أطول مدة ممكنة . فبينما نجد أن العداء الافريقي العالمي بطل الجرى لمسافات ۱۰۰۰ ، ۱۵۰۰ متر « هنری رونو » قد حقق العديد من البطولات الا انه انتهى مبكرا واعتزل ولم يتعد عمره ٣٠ سنة .
ولكن ليس كل بطل يعتزل في السن الصغيرة يعتبر قد أخطأ في حق نفسه وحق لعبته فتوجد العاب لا يمكن ان يستمر اللاعب فيها على مستوى البطولة بعد سن معينة ومن اشهر هذه الالعاب السباحة التي يعتزل ابطالها في سن ۱۸ او ۱۹
سنة على الأكثر نتيجة لتطور التدريب وسرعة اللعبة فبطل السباحة الان يتدرب ١٢ ساعة على الاقل يوميا ليحاول ان يسبق زملائه بثانية واحدة فقط . ولكن قدرة الإنسان واصراره تتغلب على جميع الصعاب فنجد أن لاعبا عظيما هو « بوشكاش » المجرى قد انضم الى نادي « ريال مدريد » الاسباني وعمره ٣١ سنة كاملة ليبدأ مشوارا من البطولات العالمية مع زملائه ديستفانو وخنتو وغيرهم حتى اعتزل وعمره ٣٨ سنه وكان في قمة مستواه ، ويمكنه أن يلعب المزيد .
بطولة مصر الدولية في التنس مسابقة تحتاج إلى الشباب
اسماعيل الشافعي
.. بطولة مصر الدولية في التنس من اقوى المسابقات التي تقام على أرضنا ووسط جمهورنا ، والسبب ببساطة هو النجم العالمي اسماعيل الشافعي الذي فاز على « رود ليفر » الاسترالي الرهيب ، وانتصر على السويدي الرائم « بورن بورج » ولكن لكن بعد اعتزال الشافعي فان البطولة تحتاج الى جهد الشباب ..
.. مسابقات التنس انواع و درجات أهمها على الاطلاق البطولات الأربع الكبرى : « ويمبلدون » في انجلترا « فلاشينج ميدو » في أمريكا ، بطولة « استراليا » والبطولة الفرنسية « رولان جارو » وجوائز هذه البطولات تزيد على مئات الألوف من الجنيهات وتعتبر البطولة الأمريكية من أعلى الجوائز قيمة ولكن « ويمبلدون » هي أعظم بطولة لانها قديمة وقوية استمرت أكثر من مائة عام لذلك يحصل الفائز بها على شرف يفوق قيمة النقود والجنيهات . اما بطولة مصر الدولية فان جوائزها تقل عن عشرات الألوف وبدايتها جديدة وتاريخها حديث ومع ذلك كان يحضر الى مصر ابطال العالم ونجومه في التنس ، وكنا جميعا تعرف السبب ، ففى الماضي كان يوجد بمصر بطل اسمه « اسماعيل الشافعي » وكان الجمهور يناديه « ابو السباع » لانه كان كالاسد يفوز دائما على منافسيه ، فاز « الشافعي » ببطولة ويمبلدون للناشئين ثم فاز بالبطولات في أمريكا وكندا وفي يوم من الايام حقق الشافعي اعظم انتصار يفخر به ریاضی مصرى منذ فترة طويلة فقد تغلب على بطل العالم الاسترالي « رود ليفر » وهو واحد من أربعة فقط في التاريخ نجحوا في الفوز بالبطولات الاربع الكبرى في موسم واحد وسنة واحدة وكما نجح « رود ليفر » في ذلك مرتين فان البطل المصرى قد نجح في الفوز عليه مرتين كذلك ، وفى سنة ١٩٧٤ فاز النجم السويدي « بورج » ببطولة فرنسا وتوقع له الجميع الفوز ببطولة « ويمبلدون » ولكن « ابو السباع » فاز عليه واخرجه من البطولة وسط تصفيق المتفرجين . واليوم يوجد الكثير من أبطال العالم أشهرهم « جيمى كولورز » و « لندل » وهم لن يحضروا الى مصر الا اذا كان هناك البطل الذي يتحداهم ويهزمهم وبكل صراحة لا يوجد في مصر الآن لاعب واحد بهذا المستوى حتى « طارق السقا » و « أحمد المهيلمي » اللذان يلعبان في امريكا ولكنهما يخسران بسهولة أمام نجوم اللعبة .
ان الأمل الآن في الشباب الذين يتدربون بقوة ومن الصغر وبرعاية مدرب ناجح وليكن اسماعيل الشافعي نفسه لتكون البطولة القادمة القوى وأحسن .
وللمدرب اهمية كبرى في بطولات التنس فيقول اسماعيل الشافعي « كانت بدايتي قوية في التنس لان أبي عدلى الشافعي كان هو أول مدرب لى لانه كان لاعب تنس جيد المستوى وعندما كان عمري ست سنوات قام أبي بكسر يد أحد مضاربه ليصبح صالحا لى وبدأت أول تدريب لى فى لعبة التنس أما اليوم فتوجد مضارب صغيرة خاصة بالناشئين وتهتم جميع الدول بتدريب الصغار على التنس
.. وبالرغم من انني حققت العديد من الانتصارات الا انني غير راض عن مستواى لانني لم افز بأی من البطولات الاربعة الكبرى والسبب في هذا هو عدم وجود المدرب الذي يصحح أخطائي ويعلمني الجديد ويتابع تقدم مستواى فبعد ان كبرت في السن وبدأت أسافر في جميع انحاء العالم والعب المباريات القوية كان أبي مشغولا عنى باعماله وحياته ولم اهتم بالتعاقد مع مدرب قوى وكانت النتيجة ان سبقني لاعبون كانوا اقل على مستوى وكنت افوز عليهم بسهولة وانا صغير ، واليوم فانني أعد مدرسة للاعبين الصغار وعندما يتقدم مستواهم فانني سارعاهم حتى يصلوا الى مستواى وافضل منه . وكان اسماعيل الشافعي قد فاز بأكثر من بطولة من بطولات مصر وسط فرحه وحماس الآلاف من الجمهور كما فاز بالبطولة أيضا كل من « بانانا » الايطالي و « فيلاس » الارجنتيني .
--------------------------
انتقل الي العدد التالي : العدد
العودة الي العدد السابق : العدد

إرسال تعليق
0 تعليقات