سوبر ميكي
العدد 1156 سوبر ميكي يونيو 1983
العدد 1156 من مجلة سوبر ميكي الصادر بتاريخ : 16 من يونيه 1983م
العدد بصيغة CBR & PDF
القصص الواردة في هذا العدد :
سيتم الاضافة قريباً
اقرأ اون لاين من صفحات العدد :
فريق هامبورج
بطل أبطال أوروبا
تقديم ، عبد الرحمن البدري
.. لم يكن فوز فريق « هامبورج » ببطولة ابطال دورى أوربا مفاجأة ، لانه بطل المانيا الغربية أقوى دولة أوربية الآن في كرة القدم وحاملة لقب بطولة أوربا للدول والذى ستدافع عنه في باريس سنة ١٩٨٤ بعد خروج فريق ايطاليا من المنافسة والادوار التمهيدية بعد خسارته أمام فريق رومانيا الضعيف صفر / ١ ، ويكفى « هامبورج » أنه تغلب على « بايرن ميونيخ » الرهيب صاحب البطولات الأوربية الثلاث لابطال الدورى .
فريق « هامبورج » يضم ثلاثة من النجوم الدوليين البارعين هم : « كالتس ، ماجات وهروبيش » ، كذلك لم تكن خسارة « يوفنتوس » الايطالى مفاجأة بعد العروض الضعيفة الاخيرة التي قدمها بطل ايطاليا وقدمها الفريق القومي الايطالى قبل مباراة القمة بين « هامبورج » و « يوفنتوس » .
. عندما اقيمت المباراة النهائية على بطولة أوربا لابطال الدوري في استاد « أثينا » عاصمة اليونان والذي امتلأ بأكثر من ٨٠ الف متفرج ، اعتقد الجمهور ان « يوفنتوس » الايطالي سيحسم المباراة لصالحة ، وعلى حساب هامبورج الألماني بفارق كبير من الاهداف ، لان يوفنتوس يضم النجوم ، باولو روسی ، زوف ، کابرینی ، جنتيلي ، تارديللي ، بتيجا ومعهم بلاتيني كابتن المنتخب الفرنسي و « بونيك - هداف بولندا –
. اما الفريق الالماني فلا يضم سوى « كالتس » ، « ماجاث » و « هروبيش » أما باقي الفريق فمن الاسماء العادية ، وبالفعل حضر المباراة ٣٠ ألف مشجع ايطالي في مقابل 10 آلاف متفرج الماني - ولكن بالنسبة للنقاد الرياضيين وخبراء كرة القدم لم يكن الأمر بهذه السهولة ففريق « هامبورج » يتصدر الدوري الالماني القوى حتى الآن بينما خسر « يوفنتوس » دوری ايطاليا امام « ا. س روما » فريق فالكاو وكونتي
. وكذلك فان الجميع يعرفون ان المستوى الذي ظهر به الفريق الايطالي في كأس العالم الأخيرة ليس هو مستواه الحقيقي ، وانما فاز بالروح العالية وبأخطاء فريق البرازيل القاتلة في مباراة واحدة كما أن المستوى الذي ظهر به الفريق « الألماني » في كأس العالم ليس هو المستوى الحقيقي للفريق أيضا نتيجة لاخطاء « دیرفال » مدرب الفريق واصابة الكثيرين من نجومه وكان فريق هامبورج قد فاز ببطولة أوربا لابطال الكؤوس سنة ١٩٧٧ بينما فاز فريق « يوفنتوس » في نفس السنة ببطولة الاتحاد الأوربي وهي اقل قيمة من كأس الكؤوس .
لماذا خسر يوفنتوس ؟
. وبدات المباراة وفي الدقائق الأولى شعر المشاهدون أن « يوفنتوس » سيفوز فقد سيطر نجومه على اللعب وانطلق « بلاتيني » من الناحية اليمني يرفع كرة جميلة لنجم الهجوم « بتيجا » الذي لعبها برأسه على مرتين جميلة في الزاوية اليسرى الارضية لمرمی « شتاين » الذي ارتمي عليها بمرونة ولياقة عالية لينقذ مرماه من هدف اكيد
هروبيش المنتصر وزوف المعتزل
. هروبیش بملابس هامبورج الفريق الذي قاده إلى النصر بمجهوده الكبير ولياقته العالية واجادته الخارقة لضربات الرأس القوية .. يقابله « زوف » حارس مرمى منتخب ايطاليا ويوفنتوس وقراره المتاخر بالاعتزال .
بلاتيني وضربة جزاء صحيحة !!
هدف أكيد - وترتد الهجمة ويجرى « ماجاث » بالكرة من الناحية اليسرى وبراوغ دفاع « يوفنتوس » ويسدد كرة قوية جميلة في الزاوية اليسرى البعيدة لمرمى « زوف » الذي كبر في السن وفقد الكثير من لياقته البدنية والذهنية ولم يستمع إلى نصائح النقاد ويعتزل بعد كأس العالم مباشرة بصورة مشرفة ولكنه انتظر حتى جاء هدف ماجاث ليجبره على الاعتزال وليتحمل « ترابتونی » مدرب « يوفنتوس » نتيجة الخطا في عدم اشراكه حارس مرمى لائق وليحاول بعد ذلك أن يضم « بوردون » حارس مرمي « انترناسيونالي » وعمره 3٢ سنه وكأنه يرفض الاستعانة باللاعبين صغار السن .
وبعد الهدف .. سيطر هامبورج على المباراة تماما وكانت الخطة الناجحة التي لعب بها « ارنست هابل » مدرب « هامبورج » وهو نمساوى الاصل وقام بتدريب المنتخب الهولندى الرائع أن يلتزم ميارو ، جاكوس ، فييميار ، جرو وهارتويج الدفاع ولا يتقدم الا المدافع الأيمن الدولي كالتس مع « ماجاث » نجم الوسط والمهاجم وبمعاونة ميلفسكي على أن يتقدم « هروبيش » بصفة مستمرة ليتعب خط دفاع يوفنتوس ويمنعة من التقدم - أما فريق « يوفنتوس » فيلعب عن طريق تقدم « باولو روسی » و « بتيجا » في الهجوم ، وسرعة « بونيك » في الجناح الأيسر ولكنه لم يفعل شيئا لان هذا ليس مركزه الاساسي ومن المؤكد انه سيترك « يوفنتوس » الموسم القادم لانه يجب أن يلعب في الوسط كذلك لم يتقدم أحد ليشغل الجناح الايمن .
هذه هي كرة القدم
. من أجمل العاب المباراة الكرة التي ارتدت من دفاع « يوفنتوس » ليلعبها « كالتس - المدافع » بخارج قدمه اليمنى من بين اللاعبين وبطريقها يراها الجميع وكأنها خارجة بعيدا عن الملعب ولكن الكرة تلتف ببراعة « كالتس » لتدخل في الزاوية اليمنى البعيدة لمرمى « زوف » الذي وقف ينظر اليها باعجاب لولا « كابريني » الذي جرى بسرعة هائلة ليرفعها من على خط المرمى .
. واللعبة الجميلة الأخرى هي الكرة التي مررها « ماجاث » الى الجناح الأيمن الذي جرى بها ولعبها بداخل قدمه اليمني بذكاء نادر لينفرد « ماجاث » بالمرمى ولكنه ضيع الفرصة .
بلاتيني وضربة جزاء صحية
. اللعبة الثالثة الكرة التي جرى بها « بلاتيني » ثم رفعها من فوق « شتاين » حارس مرمى « هامبورج » وحاول اللحاق بها ليضعها في المرمى بسهولة لكن حارس المرمى دفعه بيده عدة مرات بصورة واضحة وقوية ، ولكن الحكم الروماني « رينيه » لم يحتسب ضربة جزاء صحيحة واضحة لصالح « يوفنتوس » ربما لأنه اعتبر أن بلاتيني هو الذي حاول المرور من مكان وقوف « شتاين » ليصنع ضربة جزاء واضحة لا شك فيها وكان من الممكن أن تغير من نتيجة المباراة بالرغم من أن فريق « هامبورج » كان الفريق الافضل والاقوى والاسرع طوال المباراة وهو بحق بطل أبطال أوربا ومن بعده يأتي فریق « ابردین » بطل أسكتلندا وبطل أبطال الكؤوس بفوزه الكبير على « ريال مدريد » صاحب الماضي الرهيب والحاضر الضعيف والذي لا يعتمد الان الا على « شتيلكه » الالماني وخوانيتو الاسباني . وان كان مدربه العظيم ديستفانو ، سيعمل على تدعيمه في السنوات القادمة .
ماذا بعد البطولة
. والسؤال الان .. هل يكتفى هامبورج بلقب بطل ابطال اوربا ؟؟ بالطبع لا فان هامبورج لا يقل أبدا عن زميله « بايرن ميونيخ » الذي فان ببطولة العالم للاندية وهي البطولة التي تقام سنويا بين بطل اوربا وبطل أمريكا الجنوبية .
. والحقيقة أن على هامبورج مهمة صعبة وهي استعادة هذه البطولة لأوربا بعد أن فازت بها اندية أمريكا اللاتينية طوال السنوات الماضية ، فقد تغلب نادى « فلامنكو » البرازيلي فريق « زيكو » على الاندية الانجليزية ابطال اوربا وفاز بالبطولة ثلاث مرات حتى أنه تغلب على فريق « ليفربول » القوى 3 صفر كما فاز بطل أورجواى على استون فيلا بهدفين رائعين الموسم الماضى . وقد تألقت الاندية الأمريكية في هذه البطولة حتى ان « سانتوس » البرازيلي » وريفريلات بطل الارجنتين قد احتكر البطولة لسنوات طويلة وليس معنى ذلك فان الجميع يعرفون قوة « ريال مدريد » الاسباني و « ناسیونالی » الايطالى ولكن هذه القوة ضعفت في السنوات الاخيرة .
. ولعل « هامبورج » يعرف بأن النجم العالمي « ديستفانو » نجم ريال مدريد السابق وصاحب لقب السهم الاشقر قد عاد الى الفريق مدربا وقائدا وبرغم خسارته في نهائي كأس الكؤوس هذه السنة الا انه يصعد بالفريق الى الفوز بالبطولات القادمة وعلى فريق « هامبورج » أن ينتهز الفرصة هذه السنة فقد لا تعود اليه في الفترة القادمة .
--------------------------
انتقل الي العدد التالي : العدد
العودة الي العدد السابق : العدد

إرسال تعليق
0 تعليقات