العدد 990 مجلة ميكي أبريل 1980
خمس مغامرات كاملة لأحب الشخصيات اليك .. الثمن 15 قرش
اقرأ اون لاين من صفحات العدد :
حكاية ذرة خرجت برة!!
يحكى أن ذرة من ذرات غاز الاوكسجين كانت تسكن مع ذرتين من الايدروجين فى داخل جزئ من جزيئات الماء.
هذا الجزئ كان واحدا من ملايين الملايين من الجزيئات التى تتألف منها قطيرة صغيرة من ماء البحر. وهذه القطيرة هى الاخرى كانت كانت واحدة من الاف القطيرات التى تتكون منها قطرة ماء كبيرة تسكن فى قاع البحر.
ذرة الاوكسجين هذه لم تكن راضية فيما يبدو عن مسكنها الذى تزاحمها فيه ذرتا الايدروجين. واحدة تمسك بها من اليمين والاخرى تمسك بها من الشمال وهى لا تجد لنفسها مهربا منهما ابدا.
كان لدى ذرة الاوكسجين أسباب كثيرة اخرى للرغبة فى الفرار من هذا الحصار فهى ترى مثلا انها تعيش فى وسط غير وسطها بعيدة عن اخواتها من ذرات الاوكسجين الاخرى كانت ايضا تنظر الى وجهها فى الماء كل صباح فتتخيل ان لونها وردى بلون النار التى لا تشتعل الا فى وجودها .. ثم تنظر الى ذرتى الايدروجين فتتخيل لونهما ازرق بلون لهب الايدروجين حين يشتعل هو الاخر.
عز عليها ان تدفن نفسها وسط هاتين الذرتين الغريبتين عنها وتقضى طول العمر فى هذا السجن الازرق.. كانت تتمزق.. تكاد نواتها تنفطر وتنشق حزنا والما على ما هى فيه من ذل الاسر .. لذلك ارادت ذرة الاوكسجين وصممت ان تنطلق وتخرج من مسكنها.. ومن قيدها تتحرر .. فماذا تفعل؟
كانت تعرف بطبيعة الحال الا سبيل امامها للخروج من هذا الجزئ المائى.. لكن.. من اين تأتى الذرة بالكهرباء وهى تسبح فى بحر من البحار ليس فيه منشأت بحرية ولا محطات اليكترونية ولا حاجه اخرى تعمل بالكهرباء حتى الكابلات البحرية التى تستقر فى قاع البحر وتمر الى جوارها كانت كلها_ للاسف معزولة عزلا تاما وليس فيها ثقب ابرة ينفذ منه التيار المطلوب لتحليلها.
بقيت الذرة فى مكانها من الجزئ حزينة واجمة تنعى حظها وتتململ بين جارتيها ذرتا الايدروجين فلفت ذلك نظر جارتها اليمنى فقالت لها: مالك يا حمراء الخد؟!
" لا شئ.. لا شئ يا زرقاء العين . كل ما فى الامر انى ضقت ذراعا بمسكنى هذا لضيقه وكأبته".
قالت ذرة الايدروجين مستغربة: " لكنها الطبيعة يا اختاه هى التى ارادت لك هذا وخواص المواد تفرض عليك البقاء معنا انا واختى التى على يسارك. وبغير ذلك لن يكون ما يسمى بالماء الذى لا غنى للانسان عنه".
قالت ذرة الاوكسجين: " وهل تحدد الطبيعة مكان اقامتنا من اجل هذا الذى يسمى .. بالانسان..؟
ضحكت ذرة الايدروجين وردت قائله: " نعم .. الانسان هذا هو سيد الكون.. وأمير المخلوقات وكلنا مسرورات لما نقدم له من وسائل الراحة و هناءة العيش"
قالت ذرة الاوكسجين فى غضب .
" لا .. هذا ليس عدلا. لابد من الثورة على الانسان والخروج من سجن مصلحته الشخصية.. الى طريق الحرية"
وصممت كل من الذرتين على وجهة نظرها..
ومرت الايام الى ان جاء يوم سنحت فيه الفرصه امام ذرة الاوكسجين للخروج من سجنها الذى فى داخل جزء الماء. نظرت الذرة ذات مرة الى سمكة تعرفها تعيش دائما فى عمق الماء. هذه السمكة تخافها الاسماك الاخرى وتهرب منها بنجرد رؤيتها.
هى ليست من الاسماك المفترسة.. ولا هى من الاسماك المتوحشة لكن .. اى حيوان بحرى يقترب منها يموت فى الحال دون ان تعضه بأسنانها كانت تلك السمكة الفريدة فى نوعها هى السمكة الكهربائية التى تتميز بوجود خلايا خاصة تحت جلدها تعمل عمل البطاريات فيتولد منها تيار كهربائى شديد يمكن فى بعض الاحيان ان يصعق الانسان لو حاول القبض عليها بيده. ولذلك فان العارفين من الغواصين لا يحاولون الاقتراب منها وهم تحت الماء لانهم يعرفونها .. ويدركون خطرها .
فرحت ذرة الاوكسجين عندما رأت السمكة مقبلة عليها من بعيد واستعدت للقائها.
لقد جاءها الفرج بعد طول انتظار كتمت فرحتها وسرورها ولم تقل شيئا لجارتيها ذرتا الايدروجين.. وما ان اقتربت السمكة الكهربائيه من جزئ الماء حتى تعمدت ذرة الاوكسجين ان تحتك بقوة فى جلد السمكة وفى لمح البصر او اقل حدث انفجار رهيب داخل جزئ الماء. انفجار لا صوت له لكنه عنيف مزلزل. سقطت على اثره ذرة الاوكسجين مغشيا عليها فقد تحلل هذا الجزئ الذى يضمها الى عنصريه الرئيسيين .. الاوكسجين والايدروجين. وفى غمضة عين.. وجدت ذرة الاوكسجين نفسها حرة طليقة.. حرة.. لكنها كانت ضعيفة. متهالكة. خائرة القوة فقد بعدت ذرتا الايدروجين عنها واصبحت لا تستطيع ان تستند الى شئ وهى سابحة فى الماء.
ورغم ذلك.. كانت ذرة الاوكسجين سعيدة .. فرحانة لحصولها على حريتها.. وتخلصها من قيود الطبيعة وقوانين خواص المواد وسرعان ما تمالكت نفسها وركبت القطار.. قطار الماء السريع او ان شئنا الدقة فى التعبيير .. تيار الماء الدافئ الذى يتجه من البحر .. الى المحيط الكبير.
سارت ذرتنا مع التيار . وفى مكان معين ابصرت من بعيد عرسا كبيرا وحفلا هائلا اقامته جماعات لا حصر لها من اسماك السالمون كانت الاسماك ترقص فرحانه ببداية دورة جديدة للحياة قوامها الاتحاد رأت الذرة ما ادهشها مواد التكاثر التى تخرج من الجنسين الذكور والاناث تتحد امامها فى الماء ليبدأ جيل جديد من الاسماك فى الظهور والوجود والحياة. لكن هذه الطريقة ايضا لم تعجب الذرة فهى فيما يبدو كانت من انصار الوحدة والعزلة والانفراد لذلك لم تعر الامر اهتماما.. حتى حدث شئ لم يكن يخطر لها على بال اقبلت عليها سمكة كبيرة من اسماك السالمون فاغرة فمها . وعندما اغلقت فمها اندفعت ذرة الاوكسجين من فم السمكة الى حلقها ثم انقبض الحلق بدوره فاندفعت الذرة مع الماء الى طريق جانبى مظلم .. لزج.. ساخن؟؟ مرت ذرة الاوكسجين مع تيار الماء على خياشيم السمكة وحدث احتراق شديد تم على اثره تولد الطاقة والحيوية والنشاط فى جسم السمكة ثم خرجت ذرة الاوكسجين من الفتحة الخلفية للخيشوم بعد ان تم تبادل الغازات فى خياشيم السمكة.
خرجت بهيئة اخرى يرثى لها فقد تحولت الى جزئ جديد من مادة جديدة هذه المادة عبارة عن غاز خامل اسمه ثانى اوكسيد الكربون. نظرت الذرة المحترقة الى وجهها فى الماء فوجدته مسودا تحيط به هالة من مادة الكربون من كل جانب.
ندمت ذرة الاوكسجين لما صار اليه حالها ندما شديدا .. فبعد ان كانت تسكن فى مسكن نظيف فى داخل جزئ الماء اصبحت تسكن فى مسكن يشبه الفرن البلدى..
بعد ان كان لونها ورديا تحولت الى لون مغبر قاتم .. وبعد ان كانت ذرة من غاز نشط فعال دخلت فى قائئمة الغازات الخاملة التى لا تعرف النشاط ولا الحيوية.
وهكذا .. رفضت هى الاعتراف بقوانين الطبيعة واصولها .. وثارت عليها وركبت رأسها فنالت عقابها.. ولقيت جزاءها.
الايس كريم
من الغريب حقا ان يكون الايس كريم اكثر انتشارا فى البلاد الباردة عنه .. فى البلاد الحارة والمعتدلة.. فقد بلغ معدل استهلاكه فى الولايات المتحدة 832 قطعه للشخص الواحد سنويا.. وفى كندا 524 قطعه، وتليها بريطانيا فهى تستهلك سنويا ما يعادل 100 مليون جالون..
اما ايطاليا موطنه الاصلى فلم يعد يحسب لها حساب فى هذا الصدد لان استهلاكه قد تضاعف بعد الحرب العالمية الثانية 30 مرة عما كان قبلها!! والايس كريم لفظ انجليزى غلب استخدامه بعد ان حارت فى تعريبه الدول العربية.. فأحيانا يطلق عليه اسم" الجيلاتى" وهو لفظ ايطالى..
كما اطلق عليه اسم " الدندورمة " ولا نعلم لهذا اللفظ مصدرا محددا وفى الغرب العربى يسمونه " جلاس" وهو لفظ فرنسى معناه الجليد .. ورغم كل هذه التسميات فان لفظ ( ايس كريم) هو اللفظ الاكثر شيوعا..
رفاعه الطهطاوى !
ضحك الصبى الفرنسى وهو يقول لاخته: " انظرى هذه الملابس الغريبة " ونأملت الاخت الجبة والعمامة والفقطان ، ثم صاحت بأخيها : هل لاحظت ايضا ان لا يتأمل الا كتب الاطفال " قال الصبى : " لعله يريد ان سيشترى كتبا لاولاده"
لكنه عندما دخل المكتبة، وسأله البائع عن سن الاطفال الذين سيشترى لهم الكتب.. اجاب الرجل: لست اشتريها للاطفال" وازدادت دهشه البائع وهو يسأل : وماذا تفعل بها لنفسك؟! اجاب الرجل : اريد ان اتعلم الفرنسية كما يتعلمها الاطفال الفرنسيين ومن كتبهم نفسها. لم يكن هذا المشترى الا فلاحا مصريا .. ولد فى قرية " طهطا" محافظة سوهاج_ اسمه " رفاعة" وبعد ان تعلم فى الازهر ارسلته الحكومة سنة 1826 الى فرنسا ليكون اماما لاول بعثة مصرية تسافر الى اوروبا للدراسة .. لكن " رفاعة" كان ذكيا طموحا : فبدأ يتعلم الفرنسية من كتب الاطفال الفرنسيين حتى اتقنها وتفوق على اعضاء البعثة انفسهم وعاد الى مصر بعد خمس سنوات ليفتح المدارس ، والمطابع، والجرائد، والمجلات.. لقد اصدر " رفاعة الطهطاوى" اول مجلة للاطفال فى مصر سنة 1870 .. وكان اسمها روضة الاطفال _ واول من اهتم بتعليم البنات .. كان رائدا لحركة الترجمة فى مصر. وترجم الكتب العلمية الاجنبية الى اللغة العربية_ وخاصه فى الطب، والتاريخ، والجغرافيا والعلوم العسكرية.. لقد ذهب الى باريس ليكون اماما فى الصلاة فعاد الى مصر اماما للحركة العلمية والثقافية والفكرية والدينية.
شجرة من حديد
يمكن لرصاصة المسدس أن تخترق لوح خطب سمكه يصل الى ٥ اصابع كما يمكنها أن تستقر فى جذع شجرة بلوط ، لكنه هناك نوعا من أنسوع الشجر يسمى «البلوط الحديدى ، لا يمكن للرصا ان تستقر فيه وائما هىثرتد مثل كرة الكاوتشوك. وهذه شجرة نادرة توجد فى جنوب الالماد السوفيتى - وفىكوريا الشمالية ، وفى الصين ، ويصل ارتفاعهسا الى ٢٠ مترا، ولطرها الى ٧٠ سم وقد تعيش هن ٣٠٠ الى ٣٥٠ سنة ولحاؤها يكاد يكون أسود اللون ، وبه نقط ديشاء واوراقها بيفساء رقية، خشب هذه ا لمين جدا ، اذ يمكنه ان يحل محل الهديد، وحتى حد فانه لا يطفو على سطح الماء ملل بلية السواع الخشب ، بل ان بقاءه فى الماء مدة طويلة يزيد من صلابته .
لماذا تشتهر مدينة سالزبورج
تقع مدينة سالزبورج فى الشمال الغربى من النمسا ، ولقد اشتهرت لانها مسقط رأس الموسيقار العالمى موزار ، ولانه يقام فيها مهرجان موسيا بهذه المناسبة • وكان موزار ابن عازف كمان " وكان موزار وشقيلن عازفين ماهرين منذ صغرهما ٠ وعندما بلغا السادسة ان ابوهما ياخذهما فى جولات للعزف لملوك وملكات اوروبا ولكن موزار اشتهر كمؤلف موسيلى، خصوها بعسد أن تقابل ، وناثر بها يدن ٠٠ ومع ذلك فلد مات موزار فقيرا وهو فى سن الخامسة والثلاثين !

إرسال تعليق
0 تعليقات