العدد 977 مجلة ميكي يناير 1980
العدد 977 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : العاشر من يناير 1980م
العدد بصيغة CBR & PDF
القصص الواردة في هذا العدد :
سيتم الاضافة قريباً
اقرأ اون لاين من صفحات العدد :
الرساله
جلس الأب باسترخاء على الشاطئ يستمتع بالكسل بعد عام من العمل المجهد. تاره يقرأ الصحف ، وتاره يغفو أغفاءات لذيذه ، بينما انطلق اولاده الثلاثة يلعبون ويلهون على الشاطئ وفى مياه البحر.
لقد قاربت الاجازة السنويه الصيفيه على الأنتهاء،وماهى الا ايام قلائل، ويعود للعمل اليومى المعتاد.
لاحظ فجاءة ان الأولاد توقفوا عن اللعب، وتجمعوا فى حلقه صغيره ينظرون الى شئ ملقا على الشاطئ ناداهم سائلا: فأقبلوا مسرعين وقد حمل احدهم فى يده زجاجه سليمه متوسطه الحجم.
تناول الزجاجه من الابن واخذ يقلب فيها فاحصا.
كانت زجاجه غامقه اللون ومغلقه باحكام بسداده.. هزها فسمع صوت شئ يرتطم بداخلها .
بعد عده محاولات أفلح فى دفع السداده وفتح الزجاجه ، هزها بشده وسقط منها بعض الرمال، ثم فجاءة سقطت قطعة من الورق السميك مطويه و"مبرومه" حتى يمكن ادخالها فى عنق الزجاجه.
تجمع اولاده حوله مندهشين، ولكنهم لما رأوا انها قطعة الورق انصرفوا غير مبالين.
فتح الورقة وبسطها بيين يديه.
كان عليها كتابه غير معروفه لديه.أسطر من خط دقيق منمق ولكن الحروف غير معروفه له بالمرة.
أخذ يحاول حل رموزها فلم يفلح.
ثم طرأت على باله فكرة.. لقد قرأ كثيرا عن زجاجات تلقى فى البحر، تحمل رسالات استغاثه. أى ان شخصا ما قد ألقاها وهو فى حاله يأس شديده علها تصل ليد أحد، ويحضر لاغاثته. أذن فهذه الرساله ألقاها شخص فى محنة ربما يكون شخصا غرقت سفينته، وألقت به الامواج الى شاطئ منعزل.. بعيدا عن طريق السفر ويجب اغاثته.
اخذ به الحماس، ونسى كسله وأسترخاءه، ترى ماذا يصنع.. ليس هناك مكان يمكن اللجوء اليه الا الشرطه.
نادى على اولاده، وجمع حاجياته بسرعه، وعاد الى المنزل حيث تركها مسرعا وتوجه حاملا الزجاجه وما فيها الى أقرب قسم للشرطه.
كان القسم مليئا بالناس بينما جلس ضابط صغير على مكتب يحقق فى شكواهم ويحاول صابرا ان يهدئ من ثورتهم، انتظر فى صبر حتى سأله الضابط الصغير عما يريد.
قص عليه الحكايه.. وأراه الزجاجه نظر الضابط الى الورقة المطوية، ولكنه لم يفهم منها شيئا.
ترك مكانه وطلب من الأب ان يصحبه الى مأمورالقسم، كان المأمور يجلس فى مكتبه فى استرخاء يتبادل الحديث مع احد زواره.
عرض عليه الضابط الصغير الامر. فأخذ الزجاجه والورقة وحاول قرأتها فلم يفلح.
أزداد اهتمامه، وثار فى نفسه حب الاستطلاع. رفع سماعه التليفون وطلب مديرية الأمن وبعد حديث طويل ترك مكتبه ومعه الضابط الصغير والأب وتوجه الجميع الى مديرية الأمن.. جلس مدير الأمن ينظر فى استغراب الى الورقة بعد ان سمع القصه. لم نفهم منها شيئا، وجلس يفكر ماذا يصنع بينما جلس الجميع امامه فى أدب ينتظرون ما يسفر عنه الامر.
دق الباب، ودخل موظف فى ملابس مدنية، يضع على عينه نظاره طبية. أنه كاتب بالارشيف جاء يستأذن فى اجازة. وعندما رأى أن المدير مشغول حاول الانصراف معتذرا.
نادى عليه مدير الأمن أن يبقى. اعطاه الورقه المطوية.. نظر اليها الرجل برهة ثم رفع رأسه مستفسرا: قال هذه ورقة مكتوبة باللغة اليونانية. سأله الجميع فى لهفة هل يستطيع قرأتها فرد بالايجاب. أذن فأقرأها.. قالها الجميع..
قرأ الرجل" شركه ديانا اليونانية للعطور.. هذه رساله اعلانيه من مائة رسالة ألقيت فى ميناء بيريه. كل من يجد واحدة منها له هدية من منتجات الشركة!!"
وحظ سعيد!
--------------------------
انتقل الي العدد التالي : العدد
العودة الي العدد السابق : العدد

إرسال تعليق
0 تعليقات