العدد 936 مجلة ميكي مارس 1979
عدد خاص يحتوي علي قصة واحدة كاملة طويلة بعنوان // الساحرة سونيا ذات الألف وجة !
تعرض هذه القصة محاولة أخرى من الحيل العديدة للساحرة سونيا لمحاولة الحصول على عشرة سنتات " قرش دهب الأول ". في هذه القصة سوف تستخدم الكثير من شعوذاتها وأدواتها ، مثل غرابها الأسود وحقيقة أنها دخلت في النهاية إلى أرض المخلوقات المجهولة الهوية ، وأصبحت هي نفسها مجهولة الهوية نتيجة لذكاء الأطفال " الاولاد سوسو و لولو و توتو ". لا يمكنها التفكير في أي شيء بسيط لإزالة جاذبيتها السحرية من وجهها . لقد جربت جميع أنواع الجرعات التي جمعتها معًا ، وفي الوقت نفسه نظر الأطفال في كتاب دليل الكشافة الخاص بهم ووجدوا أن الصابون والماء سيخلعانه ، إنه يدل على أن السحر هو نوع من الأشياء السطحية في هذا الصدد ..
لا أعرف في الواقع كيف حصلت على فكرة التعويذة التي ستنقل الوجوه . هذا النوع من الأشياء يظهر في رأسي .. مثل التفكير في الأسماء المجنونة ، لقد خرجوا للتو من السماء ...
في هذا العدد :
صفحات ضحك و تسليه
حواديت ميكي - قصة قصيرة جدا
سونيا .. ذات الألف وجه !
من الاساطير المصرية القديمة " الفلاح الفصيح "
اعلان ميكي جيب - عدد ابريل
صفحات منك و اليك
اعلان الشركة العربية للصناعات الخشبية - اتيكو
إن عالم الأشرار المخادع مليء بالعديد منهم : اللصوص ، و المجرمين ، واللصوص المتسللين ، وثغرات القانون القانونية ، والديناميت ، والعصابات المنظمة مثل عصابة القناع بيجل بويز الرهيب. لكن تتصدر كل هذه الأنواع في اللعن المحض السحرة !
في أحد الأيام المروعة في عام 1961 ، دخلت الساحرة سونيا الزلقة ، الفاتنة ، إلى مكتب العم دهب وأعلنت أنها كانت مشعوذة (WDCS258 Ten Cent Valentine (وكان ذلك في عام 1962) - ملاحظات المحرر). اعتقد العم البخيل أن هذا مضحك للغاية ، وضحك وضحك. لم يضحك منذ ذلك الحين. لقد كان مشغولًا جدًا في إنقاذ ثروته ودايمه العجوز المؤلَّف رقم واحد من براثن خارقة للطبيعة لتلك الساحرة المؤكدة بما فيه الكفاية ، الصادقة للإله ، غير المبالغة ، المحترفة التي ترمي سداسي عشري. في عام 1964 ، بالكاد أنقذ وجهه في هذه المعركة الرائعة التي تظهر السحر في أسوأ حالاته الغادرة والتعاويذ.
ان الساحرة سونيا عبارة عن خيال صريح - الشعوذة القديمة ممزوجة بقليل من الفكاهة. لقد كانت تهديدًا آخر طورته لأنني لم أستطع استخدام بيجل بويز طوال الوقت. لذلك فكرت ، لماذا لا تخترع ساحرة ؟ إذا جعلتها تبدو ساحرة نوعًا ما ، بشعر أسود طويل أملس وعينان مائلتان ، يمكن أن تكون ساحرة جذابة. تم تصميم ماجيكا بنفسها على غرار الساحرة ذات الشعر الداكن من الرسوم الكاريكاتورية لعائلة تشارلز أدامز في The New Yorker ، والتي أحببتها كثيرًا. وبدا أن هذا يؤتي ثماره في إيطاليا لأنهم تلاعبوا بها ؛ هناك كانت واحدة من أكثر الشخصيات شعبية. في الواقع ، عاشت على جبل فيزوف .
عندما أتت لرؤية العم دهب لأول مرة ، كان لديها وسيلة للتحايل كانت تعمل عليها. كانت تحاول الحصول على سنت من كل من الأغنياء في العالم. اعتقدت أنها إذا حصلت على عملة معدنية من كل واحدة وصهرتها جميعًا في تميمة واحدة ، فهذا سيجعلها غنية ومحظوظة مثل هؤلاء المليونيرات. لذلك عندما طلبت سونيا من دهب الحصول على عشرة سنتات ، اعتقد أنه كان نوعًا من التسلية. لكن الذي أعطاها إياها بالصدفة هو الدايم رقم واحد القديم . كسرت كل أبواب جهنم. بمساعدة أبناء أخيه ، انطلق العم البخيل بعدها. هربت إلى فيزوف مع الدايم رقم واحد القديم. كان على العم دهبوالبط أن يتبعوها طوال الطريق إلى البركان ، حيث كانت ستذيبه ، من أجل إنقاذ قرش الحظ .
ومنذ ذلك الحين أصبحت سونيا لا تحلم بشئ بعد ذلك الا القرش رقم واحد للعم دهب . هذا هو الشيء الوحيد الذي تريده أكثر من أي شيء آخر. إنها تعرف أنها إذا أخذت برميلًا من أموال البخيل ، فلماذا ، في غضون فترة وجيزة ، سيختفي ، ولكن إذا كان لديها ذلك الرقم القديم رقم واحد من الدايم وجعلته في هذه التميمة المحظوظة للغاية ، سيكون لديها الكثير من البراميل من أموالها الخاصة وسيكون أقوى شخص في العالم ، ستكون أيضًا الأغنى .
اقرأ اون لاين من صفحات العدد :
من الأساطير المصرية القديمة
منذ أكثر من اربعين قرناً من الزمان ، كان في اقليم الفيوم بمصر فلاح فقير ، كان يقطن قريه " حقل الملح "
عندما وجد ان مخزن غلال اسرته علي وشك النفاذ ، جمع بعض محاصيل قريته ، و حملها فوق عدد صغير من الحمير و سار بها نحو مدينة " اهناسيا " مقر الحكم في ذلك الوقت - ليستبدل بها غلالاً
كانت اهناسيها تقع بالقرب من مدخل الفيوم و كان علي الفلاح لكي يصل اليها ان يسلك طريقاً يمر بضباع رجل من الاشراف يدعي " رنزي بن مرو " و كان يحمل لقب المدير العظيم لبيت فرعون ، و كان لهذا المدير العظيم موظف خبيث يدعى تحوتي ناحت
عندما رأي تحوتي ناحت حمير الفلاح تقترب من حقله ، دبر خطه خبيثة للاستيلاء عليها بما تحمله ، فأمر احد الخدم ان يذهب علي الفور الي المنزل لأحضار صندو ملئ بنسيج الكتان و ان يخرج النسيج وسطه فوق الطريق حتى يغطيه كله ، من حافه حقله المنزرع قمحاً حتي حافة الترعة
فلما رأي الفلاح النسيج المبسوط خاف ان يسير فوقه فيتسخ ، او ان يسير علي حافة الترعة فتنزلق حميره اليها .. فسار علي حافة حقل القمح ، فأكل احد الحمير بضع عيدانه
تهيأت بذلك الفرصة لـ " تحوتي تاخت " فخرج علي الفور من بين عيدان القمح يزمجر و يتوعد فتقدم اليه الفلاح باحترام و تسال بأدب و شجاعة ان الطريق عام للجميع و قد اضطرني احدهم الى ان اسير بحميري بجوار حقل القمح
صاح تحوتي ناخت ساخطاً : ان حميرك اتلفت محاصيلي ! ثم امسك بالحمير محاولاً الاستيلاء عليها
قال الفلاح : امن اجل حفنة من القمح تريد اخذ حميري بما عليها ؟ اني اعرف صاحب هذه الضميعة انه المدير العظيم لبيت فرعون ، و هو الذي يطهر البلد من اللصوص فكيف يتم سرقتي في ضبعته ! وهو مضرب الامثال في عدالته
غضب تحوتي تاخت من جسارة الفلاح الفصيح ، فامسك بعصى رفيعه و اخد يضرب الفلاح دون ان يهتم بصياحه و احتجاجه ، و اخيراً ساق تحوتي تاخت الحمير الي منزله و ظل الفلاح المسكين اربعه ايام يرجوه ارجاع الحمير اليه فلما انتابه الياس و زاد به الالم نتيجه بعده عن اسرته و خوفه عليهم من الجوع ، صمم علي رفع شكواه الي رنزي بن مرو مدير البيت العظيم
و بينما كان الفلاح سائراً نحو المدينة لمقابلة رنزي بن مرو رأه بين حاشيته خارجا من باب ضيعته الواقعة علي النهر ، متجهاً نحو قاربه الرسمي ، فاستوقفه لحظة و بلغه شكواه
و اعجب مدير البيت العظيم بفصاحة الفلاح ، و ادبه ووضوح تعبيره ، فأمر بالتحقيق و عرض القضية علي حاشيته من الموظفين فانحازوا الي جانب نحوتى تاخت و قالو ربما يكون الفلاح قد اخطا فدفع ما عليه من ضرائب في محافظة غير محافظته و ان نحوتي قد اخد ما اخد نظير ما علي الفلاح من ضرائب
طال انتظار الفلاح دون جدوى فوجه خطابا " رنزي " غاية في الفصاحة و الشجاعة قال فيه : " ليس هناك شئ يعادل استقامتك ، هل يخطئ الميزان ؟ و هل تميل عارضه الميزان الي احد الجانبين ؟ لا تنطق كذباً لأنك عظيم .. وانت مسئول ، لست خفيفاً لانك زو وزن ولا تتكلمن كذباً لانك الموازين ، ولا تميلن لأنك الاستقامة ..
وبينما كان رنزي خارجاً من معبد العاصمة ، اذ واجهة الفلاح بخطه جديدة كلها عنف و شده وقال فيها : لقد نصبت لتستمع الشكاوي و تفصل بين المتخاصمين و تضرب علي يد السارق و الناس تحبك رغم انك ممتد ، لقد نصبت لتكون سندا للرجل الفقير يحميه من الغرق ، و لكن انظر فانك انت فيضانه الجارف !
كل هذا و رنزي ملازم الصمت فيبدأ الفلاح خطاباً جديداً باستعطاف جديد فيقول : يا مدير البيت العظيم اقض علي الظلم ، و اقم العدل و قدم كل ما هو خير و امح كل ما هو سئ ، حتي تكون كالشبع الذي يقضي علي الجوع ، او اللباس الذي يخفي العرى ، او السماء الصافية بعد سكون العاصفة الشديدة ، او كالنار التي تطهو الطعام ، او الماء الذي يطفئ الغلة
فلما واصل رنزي صمته اهتاج الفلاح و عاد الي نغمة القدح " انك متعلم انك مهذب لقد تعلمت و لكن لا لتكون سارقا ، انك متعود ان تفعله ما يفعله كل الناس و قد وقع اقاربك مثلك في نفس الاحمولة و انت يا من تمثل الاستقامة بين كل الناس قد صرت علي راس البغاة في كل البلاد ، ان البستاني الذي يزرع الشر ، يروي حقله بالصف ليثمر زرعه البهتان و بذلك تغمر الضيعة بالشر
واخيراً سمع الملك بالقصة فامر مدير البيت العظيم ان يفصل في القضية ، فيتم فحص الاوراق الرسمية و سجلات الضرائب
ومما يؤسف له حقا ان خاتمة القصة مكتوبة علي اوراق بردي ممزقة اشد التمزيق ولكننا نفهم منها ان تحوتي تاخت قد عوقب ، و ان ممتلكاته قد اعطيت للفلاح الفصيح ، و ان الحكم الذي اصدره رنزي قد وجده الملك ساراً لقلبه اكثر من اي شئ في كل البلاد
إرسال تعليق
0 تعليقات