العدد 930 مجلة ميكي فبراير 1979
سباق الحواجز
اقرأ اون لاين من صفحات العدد :
الشهادة الكبيرة
سر الخزائن الحديدية!
ان خزانة العم دهب لها سر ، رقم يمكن الحصول عليه بجمع الأرقام الموجودة في ازرار و اذا استطعت إيجاد هذا الرقم امكنك فتح الخزانه ! لقد اعتقد العم دهب أن هذا الرقم سري و لا يمكن إيجاده لكنه مخطئ .. و الآن فلنحاول إيجاده معاً !!
تقوم بإختيار أي زر يعجبك ثم تديره ( علي الرسم تقوم بشطبه ) عند ذلك تصبح كل الأرقام الموجودة في نفس الصف أفقيا و رأسيا بلا تأثير ! و بذلك نشطب رقم واحد و يمكنك أن تشطب معه في نفس الوقت 6 أرقام ثم تعود لتدير ( لتشطب ) زرا آخر و تشطب معه كل الأرقام الباقية في الصفين الأفقي و الرأسي اللذين كان يوجد بهما الزر ..
لم يبق لديك الان إلا أربعة أزرار مغلقة ( لم تشطب ) عليك ان تعيد نفس العملية مع واحد منها ثم تشطب الأرقام الباقية في الصفوف الأفقية و الرأسية و الآن لم يبق إلا زر واحد لم تلمسه قم بإضافة قيمته إلي الثلاثة الآخرين وضع مجموعة علي المؤشر فتفتح الخزانه .. اما هو هذا المجموع ! حاول ! ستجد نفسك مندهشاً بعد عدة محاولات لان المجموع يكون دائماً 34 ! و يمكنك أن تبدأ من جديد مستخدماً أي زر ! و تختار زرين آخرين كما تشاء .. إن هذا الرقم المربع هو ما يسميه علماء الرياضة بالمربع المسحور ، انه مجموعة أرقام تعطي دائماً نفس النتيجة اذا عولجت بنفس العملية الحسابية في ثلاثة إتجاهات .
التطهير
التطهير مثله مثل التعقيم جزء من الوسائل الواجب اتباعها للصحة العامة ، و يمكن قتل الميكروبات بوسائل كثيرة : بإستخدام الحرارة أو استخدام الأبخرة التي تقضي علي كل حياة ميكروبية ، أو الأشعة فوق البنفسجية أو الإشعاع الذري أو المواد المطهرة الخ .
ان تطهير الجروح لازم .. و اذا كان الكحول قوي المفعول و مؤلم بعض الشيئ عند إستخدامه ، فإن ماء الأوكسجين و الميركيروكروم مفيدان أيضاً و لا يتسبب عنهما ألم .
البسترة
ان المأكولات المحفوظة في العلب أو في أوان أخري ،عبارة عن مأكولات مطهوة و قد رفعت درجة حرارتها حتي الغليان لقتل الميكوربات التي يمكن ان تضر بطعمها . و بإستخدام الحرارة يمكن القضاء علي الميكروبات و الخمائر الموجودة في اللبن حتي بدون الوصول إلي درجة الغليان وبغير تغييير الطعم . و يتم ذلك بالتسخين إلي درجة حرارة تتراوح بين 50 إلي 60 درجة مئوية لقتل الميكروبات الضارة . و بذلك يمكن اطالة عمر المواد المطلوب حفظها . و يمكن حفظ اللبن المبستر مدة طويلة في زجاجة محكمة .
-----------------
مرجان .. صديق الأسماك
لكل انسان احلام و امنيات غريبة ، فالبعض يتمني لو كان عصفوراً يجوب الأفق مرفرفاً بجناحين مغردا ، و انا اتمني ان اكون قطاً رشيقاً ، جميلاً ، لكن أن يتمني الإنسان لو كان سمكة فهذا شيئ غريب حقاً
• و قد كان الولد " مرجان " يتمني لو كان سمكة .. كان " مرجان " ابناً لأحد الصيادين الذين يعيشون علي شاطئ البحر ، كان يقضي يومه في المدرسة ، و بمجرد ان يدق الجرس يجري إلي البحر يحيي أصدقائه من الأسماك ، و القواقع و يظل هناك حتي يأتي المساء ، و كانت الأسماك كلها تحبه ، فكم أنقذها من شباك أبيه ، فقد كان يعيدها إلي البحر بمجرد أن يدير الأب ظهره و ظلت الاسماك تحفظ له الجميل .
كانت والدة مرجان تقول عنه أنه كالأسماك ، لكن ذلك لم يكن يرضيه فقد كان يحلم أن يكون سمكة حقيقية تقضي الليل و النهار في السباحة و اللعب مع الأسماك الأخري و لا يضطر إلي الذهاب للمدرسة ، أو حل مسائل الحساب أو عمل الواجب أو ارتداء الحذاء كل صباح ..
و في أحد الأيام قرر " مرجان " أن يصبح سمكة حقيقية ، فذهب إلي الحوت الأزرق الكبير ، ملك البحار العظيم و قال له :
- يا ملك الملوك ؛ هل تأذن لي أن أصبح فرداً في مملكتك ؟.
و احتال الحوت ، فلم يكن الحوت ذكياً بقدر كبر حجمه و سأل السردينة التي تصاحبه في كل مكان ..
فقالت السردينة الماكرة ..
- عليك أن تطلب منه يا مولاي أن يكون له زعانف و قشور مثل كل الأسماك ..
و أعاد الحوت الجملة بصوته الضخم ..
- حتي تكون سمكة يجب أن يكون لك زعانف و قشور لامعه مثل كل الأسماك ..
شعر مرجان بالحيره ، فلم يكن يعرف من أين يأتي بهذا الطلب الغريب .. و سرعان منا تجمعت كل أسماك التونه و البلطي و البياض و المرجان التي أنقذها من الموت من قبل و قررت جميعاً أن ترد له الجميل .
نزعت كل سمكة زعنفة من زعانفها و بعضاً من القشور اللامعه التي تغطي أجسامها الرشيقة و قدمتها لمرجان ..
و لم يعد لدي الحوت العظيم ملك البحار سبب لرفض طلب مرجان بأن يصبح سمكة ، و بالفعل دخل مرجان مملكة البحار ، لكنه كان يبدو غريباً في زيه الجديد المكون من قشور من ألوان و أحجام مختلفة و زعانف قصيرة طويلة و مدببة .
و قضي مرجان يومه يسبح مع الأسماك و يتعرف علي الأصداف و يسابق الأمواج ..
و جاء الليل ، و شعر الأب بالقلق و شعرت الأم بالخوف و تردد سؤال حار : تري أين ذهب مرجان !
و أشارت الأم بأن يذهبا إلي البحر فلا أحد يحب الماء مثل مرجان .. و علي الشاطئ أخذ الأب الحنون ينادي ابنه :
- مرجان ! مرجان ! و لان مرجان كان ولدا طيبا حنونا ، محبا لامه و أبيه ، فقد لبي النداء ..
- نعم يا أبي ..
و لم يعرف الأب من أين يأتي الصوت .
- مرجان ! مرجان !
- أنا هنا يا أبي ! انظر جيدا بين الأمواج !
و نظر الأب ، لكنه لم يتعرف علي الفتي إلا بصعوبة ، كانت هناك سمكة لها نفس وجه مرجان ، و عينيه الطيبتين بلون البندق ، لكن كل جسمها كان مغطي بقشور من ألوان و أحجام مختلفة ..
- عد يا بني ! نحن بحاجة إليك !
- لا يا أبي أنا سعيد في البحار
- عد و سوف أحضر لك ثوباً جديداً .
نظر مرجان إلي ثوبه الملون اللامع ، و أحس أنه يفضله علي كل أثواب الدنيا ..
- لا يا أبي .. إني أفضل ثوبي السمكي ..
- عد يا بني .. وسوف أحضر لك كيساً ضخماً من البلي !!
و تذكر مرجان الأصداف و الشعب المرجانية و صخور الأعماق الملونة ..
و أشارت عليه الأم بفكرة فقد كانت هي الوحيدة التي تعرف ماذا يحب مرجان ..
و عاد صوت الأب يرتفع من جديد ..
- عد يا بني .. و أعدك بألا أصيد الأسماك أبداً .. و أن أبحث لنفسي عن عمل آخر ..
و فكر مرجان طويلاً ، انه يحب حياة البحر ، لكنه يحب أكثر أن يعيش أصدقاؤه من الأسماك في أمن و طمأنينة ..
و تردد قليلاً .. ثم اختار سلامة أصحابه ..
- حسناً .. سأعود يا أبي فقد أمهلني بعض الوقت أودع الأصدقاء .
و ذهب مرجان للحوت العظيم يشكره و يستأذن منه في الذهاب .
- كما تريد يا مرجان !!!
و سلم عليه الحوت بزعنفته الضخمه ..
و طاف مرجان بالبحار للمرة الأخيرة ، و أعاد القشور الملونة لإصحابها و شكرهم علي كل ما فعلوه من أجله ..
و في صباح اليوم التالي كان مرجان يرتدي ملابسه إستعدادا للذهاب إلي المدرسة ..
و من هذا اليوم لم يعد والد مرجان يصطاد الأسماك و يبيعها و انما بدأ يعمل في تأجير و قيادة قوارب النزهة للسياح و الأولاد الذين يأتون إلي الشاطئ
و كثيرا ما كان مرجان يقود بعض هذه القوارب و ساعتها كانت أسماك البلطي و التونه و البياض تتجمع حول قاربه لتحكي له أخبار البحر العظيم ..

إرسال تعليق
0 تعليقات