العدد 870 مجلة ميكي ديسمبر 1977

العدد 870 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 22 ديسمبر 1977م

داخل العدد:
ثلاث قصص كاملة


العدد بصيغة CBR & PDF




سيتم اضافة رابط PDF للعدد قريبا



القصص الواردة في هذا العدد : 


سيتم الاضافة قريباً



اقرأ اون لاين من صفحات العدد : 


معلومات و طرائف تهمك 
نمل ! عبد !
من بين فصائل النمل المختلفة فصيلة النمل " الامازوني " ، الذي لم تخلقه الطبيعة الا للحرب .. انه غير قادر على أن يبنى مسكنه .. ولا حتى على تربية ذريته .. لانه يلجأ في كل هذه المهام الى حل سريع ، وسهل وهو تشغيل عبيد بدلا منه .
ان هذا النمل يقوم بعمليات فدائية حقيقية فيحاصر عش نمل ثم يبدأ في مهاجمته. وبما أنه مهيأ للمعارك فهو يحرز الانتصار بسرعة . وعندئذ يخطف اليرقات ويقودها الى عشه حيث يربيها عبيد سبق اسرها . أن هؤلاء العبيد خاضعون جدا ومخلصون جدا لسادتهم لدرجة أنهم يتحاربون من أجلهم ، بل ويقاتلون نملا من نفس جنسهم اذا دعت الضرورة.
أطنان من الجراد ...
من النادر جدا أن نشاهد في بلدنا غزوا يقوم به الجراد . 
نصور يوما جميلا ، كل شيء صاف، وفجاة تظلم السماء ، فقد ظهرت سحابة تهتز بين الأرض والشمس . انها تنقض فجاة ، وفي بضع دقائق تتبدد كل الخضرة الموجودة حولك. هذه هي غارة الجراد أن هذه الحيوانات التي لا تضر اذا كانت وحيدة ، تصبح رعب الناس عندما تتجمع في مثل هذا الحشد .
ان الذي يجعلها مخيفة في الواقع هو عددها . اي عدد !... لقد شوهدت تكوينات طائرة يزيد طولها على ٢٥٠ كم . ان وزن مثل هذه السحابة يمكن أن يبلغ ٤٥ مليون طن !
اللبان الملتصق
كم مرة عدت إلي المنزل و قطعة من اللبان اللاصقة بملابسك أن اللبان عنيد يخترق النسيج . و إذا حاول الإنسان أن ينزعه بالطريقة العادية ادي ذاك إلي سواء الوضع 
و مع ذلك فمن السهل تخليص البنطلون أو القميص من اللبان . تكفي ان تضع قطعة زجاج عند مكان قطعة اللبان و لكن من الناحية الاخري من القماش ، و تضغط بخفة لمدة دقيقة او دقيقتين .. و بعد ذلك ادعك بإبهامك و ستنزع اللبان بسهولة دون أن ينتزع خيوطاً طويلة أو يترك أثراً .
الحوض المسدود !
قد ينسد فجأة حوض او بانيو خاصة لمعالجة الأمر ، و لكن من المستبعد ان لا يكون في احد أركان المنزل كرة قديمة لم تعد صالحة للإستعمال .
و لسنا نقصد اي كرة ، و لكن كرة من الكاوتشوك من نوع كرة التنس مثلاً ، فهي تصلح تماماً لهذا الغرض.
اقطع الكرة إلي نصفين منتظمين بقدر الإمكان . ضع بعد ذلك أحد النصفين فوق الفتحة المسدودة اضغط عليها عدة مرات براحة اليد .. سيندفع الهواء بقوة من نصف الكرة ، داراً السبب في انسداد الحوض .
ألف ليلة و ليلة
من مغامرات السندباد البحري
عجوز الجزيرة !
تقديم : رجاء عبد الله

قالت شهر زاد : باع السندباد البحري يا مولای البضائع والمجوهرات التي اتى بها في آخر رحلاته ، فاذا بثروته تزداد وتتضاعف ، ولكن ذلك لم يكف سندباد فقرر أن يقوم برحلة أخرى يعود منها حاملا ثروة جديدة .. .
وسريعا ما كان يقف فوق ظهر سفينة جميلة ، تخوض به البحار ، والانهار والمحيطات . حتى وصلوا الى جزيرة مجهولة، قرر البحارة أن ينزلوا اليها، اما سندباد ، فقد اكتفى بالوقوف على ظهر السفينة يتطلع الى الأمواج التي يعشقها ، ويتمتع بنسيم البحر الذي يعيش احلى ايامه وهو بين أمواجه ، وافاق من افكاره على صياح البحارة ، وقالوا له لقد وجدنا صخرة ضخمة على شكل بيضة ، وقشرتها
ايضا هشة مثل البيضة ، تحطمت بسهولة شديدة شديدة بين أيدينا...
صرخ السندباد : هذه بيضة طائر الرخ ، أسرعوا بالهرب من هنا قبل ان يحضر الطائر الرهيب فيقضى علينا. أسرع البحارة يهربون بالسفينة ، وما كادوا يبتعدوا بها حتى وجدوا قرص الشمس يختفى فجاة ... وسمعوا صوت رفرفة اجنحة تنقض عليهم ، وفي ضربة واحدة من أظافر الرخ ، انقسمت السفينة قسمين ، وغرق كل من فيها ..
ولكن السندباد ، عندما افاق مـن من الصدمة ، وجد نفسه ملقى على ارض جزيرة لم يرها من قبل . ظل راقدا حتى استراح ثم قام ليعرف أين هو..



سار قليلا بين الأعشاب ، ثم سمع صوتاً واهناً ضعيفاً يقول : ارجوك ، ساعدنی با بنی ..
نظر السندباد حوله ، فرأي عجوزا ملقى على الأرض .. قال العجوز : أريد أن الذهب إلى بئر الماء لاشرب ، هل تحملني على ظهرك !
انحنى سندباد بشهامة ، ورفع العجوز على ظهره ، واعتدل ، وسار به .. ولكنه شعر بی عجیب ، شعر
برجلي العجوز تلتف حول وسطه وكانها قطعة من الحديد ويديه تلتفان حول رقبته وكانهما مخالب من الصلب ، وتهته العجوز وقال : الآن لن تستطيع التخلص منى ابدا ، لن انزل من فوق : ظهرك ، وعليك أن تحملني في كل مكان .. والى أى مكان أريده ، ولن تتخلص منى الا بالموت . . موتك طبعا !
دهش السندباد ، وحاول أن يسقط العجوز ، ولكن ساقية ويدية كانت كالقيود الحديدية .. وحاول ، وحاول .. بلا فائدة .. وقهقه العجوز . .
و قال : لا داعى لما تفعله ... ساظل له في فوق ظهرك طوال حياتك ! كان هذا أعجب ما حدث له في حياته .. ومرت الايام و هو يحمل العجوز على كتفيه حتى كاد يجن من الضيق ، ويتنقل به في كل مكان يريده .. وأخيرا فكر السندباد في فكره ... 
أخذ بجمع العنب من الجزيرة . ووضعه في قدر عثر عليه، وجففه في الشمس حتى تحول الى خمر .. وشرب منه قليلا .. ثم اخذ يضحك ويرقص ويقفز والعجوز فوق اكتافه ينظر اليه مندهشا
لم يصدق الشيخ في أول الأمر أن هذا المشروب يمكن أن يمنحه السعادة كما فعل مع السندباد ، فشرب منه قليلا في أول الأمر ، ثم اعجب فاخذ يشرب حتى شرب كل ما في القدر : وأخذ يضحك .. ويضحك ، حتى ارتخت بداه وقدماه، واخل جسمه يسترخي حتى سقط على الأرض .
ولم يتردد السندباد لحظة واحدة. اخذ يجرى ويجرى هاربا ، حتى تأكد أنه قد قطع مسافة كبيرة ، وفجاة وجد نفسه امام منظر غريب ، غابة كبيرة من اشجار جوز الهند ، وعليها عشرات القرود ، يحيط بها سور كبير ..
حوله مجموعة من الأهالي يضربون القرود بحصى صغير ، وترد عليها القرود بأن ترمى عليهم جوز الهند 
أخذ سندباد يضحك ويضحك. حتى التفت الناس اليه .. سألهم ماذا تفعلون قالوا : هذا موسم جوز الهند والقرود ترميه لنا .. نجمعه وتبيعه بثروة كبيرة ، أنت أيضا تستطيع ان تفعل مثلنا ... ولكن قل لنا أولاً ، كيف استطعت الهرب من العجوز أن أحدا لا ينجو منه أبدا !
اطمان سندباد الان الى أنه بعيد عن العجوز ، فقص عليهم قصته ... ثم اخذ يجمع جوز الهند مثلهم ، حتى جمع عددا كبيرا .. وابحر به على ظهر مركب أخذت تطوف به البحار ، حتى وصل الى جزيرة اللؤلؤ ، فبادل جوز الهند بلؤلؤ في نفس الحجم وعاد سريعا .. الى البصرة
ومضت الأيام .... واستعد السندباد للمرحلة القادمة.. ولكن ذلك یا مولای - شهر زاد - هو حديث الليلة التالية .. فقد أدركنا الآن الصباح !



--------------------------


انتقل الي العدد التالي : العدد 871

العودة الي العدد السابق : العدد 869




إرسال تعليق

0 تعليقات