العدد 849 مجلة ميكي يوليو 1977
عدد اخر من اعداد مجلة ميكي اصدار دار الهلال فترة السبعينات اقرأ في العدد من الادب العالمي قصة العنزة اللئيمة كاملة يمكن قراءته اون لاين او تحميلها بتنزيل مجاني و كذلك اختبار عن الالوان اعرف لونك المفضل و علي ماذا يدل و ماذا تعني الالوان و درجاتها المختلفه و تأثيرها علينا ، ايضاً قصة جحا و اللحم و مواقف طريفة تحدث في منزل جحا مع زوجته و قطته و معلومات عن البكتيريا و هل الباكتيريا ضارة ام نافعه في سطور قصيرة و دورها في حياتنا بالاضافة الي طرائف حديقة الحيوانات و نقرأ لغز المفتش عاطف علي صفحات العدد من المجلة ، يمكنكم قراءة العديد من صفحات العدد اون لاين اسفل رابط التحميل
اقرأ اون لاين من صفحات العدد :
- مر " جحا " امام حديقة للحيوانات ، و شاهد جميع الحيوانات تضحك ما عدا الحمار .. و لما مر في اليوم التالي شاهد الحمار يضحك فقط ، من بين الحيوانات ..
فسأله : لماذا تضحك ؟
فاجابه ان القرد امس قال نكته وانا لم افهمها الا اليوم .. فضحكت .. ها ها ها !
باسكال هو عبقري فرنسي نادر ، عشق العلوم الي حد الهيام و اقوله وقد تكمن في الثانية عشرة من عمره من استنباط قضايا " دقليدس " الهنسية - كما استنبط قواعد طبيعيه اخرى ، و اخترع اله حسابيه و عمره ثمانية عشر عاماً
كما عمل علي نشر محاسن الديانات ، و ما فيها من محبة و سماحة .. في عديد من مؤلفاته .. و كان بحق يعتبر عبقرياً في كل نواحي الحياة ..
ان اشد ما نخشاه هو الميكروبات الناقله للامراض المعدية ، غير ان الميكروبات ليست جميعها ضارة . فأن تلك الاحياء الدقيقة وظائف ايجابية ، ان الخمائر و انواعها اخرى من البكتريا تساعد علي صناعه الخمر و الخل و هي التي تعطي المذاق الخاص للجبن و اللبن و الزبادي .
و هناك ميكروبات تحلل البقايا الحيوانية و النباتيه ، و بغير هذا التحلل فأن تلك البقايا سوف تؤذي الاحياء بكثرتها .
ذهب جحا ذات يوم الي السوق ، و اشترى كيلو من اللحم ليأكله في العشاء .. ثم ذهب الي البيت و اعطي اللحم لزوجته ، و طلب منها ان تجهزه للعشاء .. و بعد ان جهزت الزوجة اللحم ، اتي بعض اصدقائها فقدمته لهم ..
و لما عاد جحا الي البيت و لم يجد اللحم فسأل زوجته عنها ، فقالت :
اكلتها قطتك .. فذهب جحا ووزن القطة فوجدها كيلو بالضبط ، فقال لزوجته :
اذا كانت هذه اللحم ، فأين قطتي !؟ .. و اذا كانت هذه قطتي فأين اللحم ؟!
- اذا كنت تحب اللون الابيض فانت طيب القلب ، تعشق النظافة ، وتحرص عليها
- اذا كنت تحب اللون النبيذي فانت تتمتع بقدر كبير جدا من الذكاء و العظمة و الرزانة
- اما اللون الاحمر الوردي .. فيدل علي انك رقيق المشاعر ، فيك حب وود للناس
- و اللون الازرق يعني انك تحب الحق و الصدق و تحرص علي كرامتك
- اما اللون الاصفر فيقول ان غيرتك تدفعك لخيانة اي انسان مهما كانت علاقتك به
- و اذا كنت تفضل اللون الاخض لقميصك فنفسك تمتلئ بالامل و الخير و الحب لكل الناس
- اما اذا كان لونك البرتقالي هو لونك المفضل فأنت طموح تسعي الي المجد و الشهرة
- و اللون البنفسجي يقول انك ذو مروءة .. مخلص لأصدقائك دائماً ، لطيف في معاملتك مع الناس
- اما اللون الرمادي .. فيعني انك مكتئب نفسياً ، تحمل هموم الدنيا علي رأسك و الالوان الداكنة عموماً تقول انك رافض لكل شئ
يا اخي الانسان .
جميل ان يعي الناس انهم سواء .. متساوون جميعاً امام الله ، لا فرق بينهم الا بتقوي الله
و اجمل من ذلك ان يبني كل منهم علاقته بغيره علي اساس الاخوة في الله ، و علي اساس الحب في الله
لتدوم علاقة الناس بعضهم ببعض ، فما كان لله دام ، و اتصل .. وما كان لغير الله انقطع و انفصل
واذا كانت علاقات الناس مبنية علي اساس من الحب و القناعة و الرضا و الاحترام و الود ، كنا كالجسد الواحد ، اذا اشتكي منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمي و السهر
العنزة اللئيمة
كان الخياط سعيدا بعنزته وابنائه الثلاثه .. العنزة تطعمهم لبنها و الاولاد يشرفون على اطعامها ، ولا عمل لهم غير ذلك !
في يوم أخذ الابن الاكبر العنزه الى مرعى بديع ، و تركها تأكل طول النهار ، حتى اذا اقبل المساء ، سأل العنزة ان كانت قد شبعت ، فقالت العنزة : (( اكلت لما امتليت .. وياريت في المعدة مكان ياريت )) ، فأخذها الى البيت ، و ربطها في الحظيرة .. ولكن الولد اراد ان يتاكد من شبع عنزته ، فذهب الى الحظيرة و سأل العنزة ان كانت قد اخذت كفايتها من الطعام ، فقالت العنزة : (( ح اموت من الجوع يا عمي .. الاقي مين اشكيله همي )) فغضب الخياط من ابنه الاكبر غضبا شديدا ، و ضربه علقه ساخنه ، و طرده من البيت !
و في اليوم الثاني اخذ الابن الاوسط العنزه الي العشب الطري ، و تركها تاكل طوال النهار ، حتى اذا اقبل المساء ، سال العنزة ان كانت قد شبعت ، فقالت العنزة : (( اكلت لما امتليت .. وياريت في المعدة مكان ياريت )) ، فأخذها الي البيت وربطها في الحظيرة .. ولكن الولد اراد ان يتاكد من شبع عنزته ، فذهب الى الحظيرة و سأل العنزة ان كانت قد اخذت كفايتها من الطعام ، فقالت العنزة : (( ح اموت من الجوع يا عمي .. الاقي مين اشكيله همي )) فغضب الخياط من ابنه الاوسط غضبا شديدا ، و ضربه علقه ساخنه ، و طرده من البيت !
في اليوم الثالث ، اراد الابن الاصغر ان يعوض العنزة بالكثير من الطعام ، فأخذها الى مرعي يمتد مسافة طويل ، وتركها ترعى طول اليوم ، حتى اذا اقبل المساء ، سأل العنزة ان كانت قد شبعت ، فقالت العنزة : (( اكلت لما امتليت .. وياريت في المعدة مكان ياريت )) ، فساقها الى البيت ، و ربطها في الحظيرة .. ولكن الب اراد ان يتاكد من صدق ابنه ، فذهب الى الحظيرة و سأل العنزة ان كانت قد اخذت كفايتها من الطعام ، فقالت العنزة : (( ح اموت من الجوع يا عمي .. الاقي مين اشكيله همي )) فغضب الخياط من ابنه الصغيرغضبا شديدا ، و ضربه علقه ساخنه ، و طرده من البيت !
و في اليوم الرابع لم يجد الخياط اخدا ، بعد ان طرد ابنائه ، من ان ياخذ العنزة بنفسه الى مرعى خصب ، و يتركها ترعى طوال اليوم ، حتى اذا اقبل المساء ، سالها ان كانت قد شبعت ، فقالت : (( اكلت لما امتليت .. وياريت في المعدة مكان ياريت )) ، فأخذها الى الحظيرة ، وربطها، ثم تردد قليلا ، و خطر له ان يسالها مرة اخرى ان كانت قد شبعت حقا ، فقالت العنزة : (( ح اموت من الجوع يا عمي .. الاقي مين اشكيله همي )) ، هنا ادرك لؤم العنزة ، و غضب غضبا شديدا و ضرب العنزة علقة ساخنه ثم حلق رأسها ، و طردها ! ..
في هذه الاثناء كان الابن الاكبر قد التحق بدكان النجار ، وخدم النجار باخلاص حتى تعلم فن النجارة ، فأراد النجار ان يكافئة ، فأعطاه مائدة قديمة و قال : (( لا يضرك منظر هذه المائدة ، و لكنها مائدة سحرية ، ستقدم لك الطعام كلما شئت متى قلت لها : (( يا سفرتي يا سفرتي .. هاتي طعام قوام اكلتي )) .. و سر الابن الاكبر بالهدية سرورا عظيما ، و قال في نفسه : لا شك ان ابي الان قد نسي غضبه ، و سيسر حين اعود اليه .. و في طريق العودة ، و صل الى خان ، حين سال صاحبه عما يأكل ، قال : (( لا يهمك ، هذه المائدة فيها الكفاية )) و تعجب صاحب الخان ، و ظل يراقبه حتى عرف سره ، فابدل مائدته السحرية بمائدة عادية ، ولم يفطن الابن الكبير للخدعه الا الا حينما و صل للبيت ، ورحب به ابوه بشوق ، فدعا الاسرة الى مائدته السحرية ، و ناداها قائلا : (( يا سفرتي يا سفرتي .. هاتي قوام أكلتي )) .. ولكن المائدة بقيت كما هي ، مما جعل باقي الاسرة يسخرون منه و يضحكون ! و كان الابن الاوسط قد التحق بدكان طحان ، وخدم باخلاص حتى تعلم فن الطحن ، فاراد ان يكافئه ، فاهداه حمارا و قال (( لا يغرنك منظر هذا الحمار ، انه ليس للركوب او حمل الاثقال ، و انما اذا انت قلت له الكلمة السحرية (( شي حا )) ، امطرك ذهبا .. و سر الابن الاوسط بهذه الهدية ، و فكر ان يعود الى بيت ابيه ، سيسعده بالثروه التي تغنيه عن العمل في الخياطة طوال حياته .. و في طريق العودة و صل الى نفس الخان الذي سبق ان وصل اليه اخوه الاكبر ، و تعجب صاحب الخان من حرص الشاب على مبيت الحمار معه ، فظل يراقبه حتى عرف سر الحمار ، فأبدله بحمار مشابه ، و لم يفطن الابن الاوسط للخدعة الا حينما و صل البيت ، و رحب به ابوه بشوق ، و دعا الاسرة ليريهم الهدية العظيمة ، و لكن الحمار ابى ان يمطر ذهبا
-كما زعم- فأصبح موضع سخرية القوم ! اما الابن الاصغر فقد التحق بدكان خراط ، و خدم بهمه و اخلاص حتى تعلم فن الخراطة ، فأراد ان يكافئه ، فأهداه نبوتا و قال : (( لا يغرنك منظر هذا النبوت ، انه نبوت سحري اذا قلت له (( يا عصا يا عصعوصه .. اضربي بشدة يا عروسة )) حماك من اللصوص و قطاع الطريق و ادب كل خبيث لئيم ، فسر الابن الاصغر بالهدية سرورا عظيما ، و كان على اتصال بأبيه و اخوته عن طريق الرسائل ، و منهم عرف قصة صاحب الخان اللئيم ، فاتجه اليه رأسا و قال : (( اتعرف ماذا في جرابي ، ان فيه شيئا لا يقدر بمال .. و طمع صاحب الخان فيما في الخرج ، و لكن الابن الاصغر كان حريصا عليه ، و حينا تهيا للنوم صنع من الخرج وسادة ، و مع ذلك فقد تسلل صاحب الخان الى حجرته ، و حاول أن يسلبه خرجه ..
هنا أستيقظ الابن الاصغر ، و نادى قائلا : (( يا عصا يا عصعوصه .. اضربي بشدة يا عروسة )) و على الفور قفزت العصا من الخرج ، وظلت تضرب صاحب الخان حتى استغاث به ان يرحمه من الضرب ، فقال الفتى : (( لن اوقفها من الضرب حتى ترد لي مائدة اخي الابر و حمار اخي الاوسط .. و لم يجد صاحب الخان اللئيم بدا من اعادة هذه الاشياء ، هنا صاح الفتى بعصاه : (( يا عصا كفاية عقاب .. ارجعي تاني للجراب )) و على الفور عادت العصا الى الجراب ، و خرج الفتى بعصاه ، و مائدة اخيه الاكبر ، و حمار اخيه الاوسط .. و في البيت فرح الجميع بلم الشمل ، و استعادة الهدايا .. و عاش الخياط حياة هادئة بعد ان ترك الابره و الخيط .. و سعد ابنائه .
بقيت العنزة اللئيمة .. بعد طردها ، توارت عن الانظار خجلا من راسها الحليق ، و في الليل وصلت الى مغارة في الجبل ، فقالت آوي اليها حتى ينمو شعر رأسي ، فلا اعود اخجل من رفاقي الماعزة ، ولكن المغارة كانت لذئب شرير ، لم يسره ابدا ان يشاركه احد بيته ، و طارد العنزة اللئيمة فخرجت هائمة على وجهها و كذلك جزاء اللئيم .
تمت
إرسال تعليق
1 تعليقات
شكرا
ردحذف