العدد 410 من مجلة ميكي بتاريخ فبراير 1969

العدد 410 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 27 فبرايـر 1969 م

اطلب هدية العدد | صيد السمك البلاستيك

صديقي القارئ .. 
مع عيد الأضحي السعيد .. اقدم لك هدية مسلية رائعة .. هي هذا الأوزي الرائع لتقوم بصنعة بنفسك 
المواد المطلوبة : ورق مربعات - قطع من بقايا الاقمشة المختفلة - الوان - بع قطع الجوخ ،
طريقة عمل الأوزي علي صفحات العدد صـ 20

اضحك معي

الاول : تعرف ان بابا دايماً يصفر وهو بيشتغل
الثاني : يا سلام باباك ده مرح بالشكل ده ؟
الاول : لأ ابداً .. لكن اصله بيشتغل عسكري مرور


العدد بصيغة CBR & PDF


ميكي يركب علي ظهر خروف رسمية غلاف مجلة ميكي اون لاين تحميل مجانا

سيتم ادراج رابط مباشر للتحميل PDF قريبا

للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد :

هاها مع خروف العيد
ميكي بوللو 12 و عصابته
قصة هدية في العيد
قصة أوزي الجرئ
الوطن الكبير 7-المغرب
ذئب في ثوب حمل 
اصنع بنفسك <اوزي العيد>
قصة كاملة - السيارة الذرية
سوبر بندق و الساحر الجبار
صفحات ركن الثقافة
مفأجأة في حفلة عصام



قصة العدد هدية في العيد

أسرعت بالنزول إلى الحديقة لأطعم الخروف الذى أشتراه أبى بمناسبة العيد ‘ ولكنى أحسست بالضيق عندا وجدت " حنفى " ابن البواب يداعبه ويمد له يده بأعواد البرسيم . . صحت فى غضب وأمرته بالإبتعاد عن الخروف ‘ ثم هددته بالنداء على أبيه ليضربه عندما طلب منى متوسلاً السماح له بمشاركتي فى إطعامه . .

إتجه " حنفى " إلى الحجرة التى يقيمون بها عند طرف الحديقة . . ثم عاد بعد قليل وهو يحمل الطائرة التى صنعها من الورق الملون وسألنى أن كنت أرغب فى اللعب بها  . . كنت معجباً بهذه الطائرة التى أمضى أياماً طويلة فى صنعها ‘ كما أنه كان حريصاً عليها كل الحرص فلم أشاهده يلعب بها بعد أن أنتهى من زخرفتها بشرائط الورق الملون . 
سارع " حنفى " بإعطائى الطائرة عندما مددت يدى إليها فقلت له :
_ أما موافق أن تلعب مع الخروف وأن تطعمه بشرط أن آخذ الطائرة . ولكنى فوجئت له ‘ يمد يده ليخطفها وهويقول : 
 لا . . أعطنى طائرتى . . أنا أحضرتها لتلعب بها لا لتأخذها .
لم أسمح له بأخذها بل تشبتت بها ‘ وجذبتها بعنف من يده فتمزق جانب منها . . فلما إندفع محاولاً إنتزاعها بالقوة ألقيت بها على الأرض وأخذت أدوس عليها بقدمي إلى أن تمزقت تماماً . 

تسمر " حنفى " فى مكانه وهو ينظر بألم إلى الطائرة . . وقفت أنظر إليه بغيظ ‘ ولكنه إنحنى ليلتقط طائرته الممزقة الملقاة على الأرض ‘ فأمسكت بكتفه وقلت له أنى سوف أضربه لو أشتكي لأبى فهز رأسه طائعاً وإنصرف إلى حجرتهم وهو يحتضن طائرته الممزقة بين ذراعيه وقد غطت وجهه الدموع ‘ سمعت أمى تناديني . . رأيتها تطل من النافذة . . سوف تضربني لو كانت قد رأتني أمزق الطائرة ‘ سألتها بخوف عما تريد ولكنها إبتسمت وهى تطلب منى الصعود لأرتدى سترتي إتقاء للبرد . . وهدأت عندما وجدتها تصر على تناولى شيئاً من الطعام قبل نزولى مرة ثانية إلى الحديقة . .
جلست وأختى الصغيرة " أمورة " نأكل الحلوى التى أعدتها لنا ‘ وبعد قليل جاءت أمى تخبرنا بأنها سوف تقص علينا قصة حدثت لها عندما كانت فى سن " أمورة " الصغيرة التى أسرعت تطوق أمى بذراعيها وهى تلح فى سماع القصة . . وبدأت أمى قصتها قائلة :
عندما كنت صغيرة لم تكن عندى لعب مثلكما فقد كان جدكما فقيراً ‘ يعمل طول اليوم ‘ ليوفر لى ولأخواتى ما نحتاج إليه من كساء وطعام . . 

كان أخواتى أكبر منى بكثير فكنت أجلس وحدى فى حجرتى وأتخيل أ،ى أمتلك عروسة جميلة أحضتنها بين ذراعى . . كنت أجد متعة كبيرة فى التحدث إلى العروسة . . كنت أقص عليها ما أسمعه فى المدرسة . . من قصص لطيفة ‘ وكنت أشكو لها إنصراف أخى عن اللعب معى بعد عودتنا من المدرسة . . وذات يوم عثرت على عروسة من القماش فى فناء المنزل الذى كمنا نقيم فيه . . لا أستطيع أن أصورلكم فرحتى يا أطفالى عند عثورى عليها مع أن ثيابها كانت ممزقة وكانت بدون شعر وذراعين . . 
أسرعت بالعروسة إلى أمى ‘ التى نظرت إلى فى عطف ‘ ثم ربتت على شعرى بحنان وهى تعدني بإصلاح العروسة المسكينة . . . وبرت أمى بوعدها فى المساء إذ جلست تحيك للعروسة ثياباً جديدة ‘ أخذت قماشها من بعض ملابسى القديمة ‘ ثم صنعت لها ذراعين من القماش وبعد ذلك قصت خصلة صغيرة من شعرها وثبتتها فى رأس العروسة .
لم أنم فى تلك الليلة لفرط سعادتى . . كنت أملك عروسة جميلة . . أخذت أحدثها وأغنى لها بعد أن أفسحت لها جانباً كبيراً من فراشى الصغير . وفى الصباح دق جرس البيت ‘ فأسرعت إلى الباب لفتحه وأنا أحتضن عروستي الجميلة . . وأمام الباب أبصرت طفلة تكبرنى فى العمرقليلاً ‘ كان أهلها قد سكنوا حديثاً فى المنزل الذى نقيم فيه . . رأيتها تتأمل عروستى بإمعان ثم تصيح قائلة : 
_ عروستي  . . عروستي . . 
نظرت إليها بدهشة ولكنها عادت تقول : 
_ لقد أخبرنى أخى أنه شاهدك بالأمس وأنت تأخذينها من فناء المنزل .
ومدت يدها تتحسس العروسة ثم قالت :
_ ولكنها تغيرت كثيراً . . كانت ممزقة الملابس وبدون شعر وذراعين ثم بدا الإعجاب على وجهها وهى تقول  : 
_ كم أصبحت جميلة ووجدتني أمد يدى بالعروسة إليها ولكنها تراجعت قليلاً إلى الخلف وهى تقول : 
_ لا . . إنها لم تعد عروستى وحدى . . سوف نلعب بها معاً . 
وأشرق وجههى بإبتسامة كبيرة وإندفعت أحيطها بذراعى وأقول :
_ أ،ها عروستك . . ويسعدنى أن نلعب بها معاً . . 
ودامت صداقتى مع صاحبة العروسة حتى الآن يا أحبائى . . إنكما تعرفانها فهى تحضر لزيارتنا كثيراً برفقة أولادها " وليد ‘ وتامر وعلاء " ‘ وتحضر لكما الحلوى والهدايا . . 
وصحت أنا وأختى " أمورة " قائلين : 
_ ماما سامية !! فإبتسمت أمى وهى تهز رأسها وتربت على كتفينا بحنان ثم إنصرفت لعملها فى المطبخ .
جلست أفكر فى القصة التى روتها أمى ثم نظرت إلى دولابى المللئ باللعب وتذكرت " حنفى " المسكين فأسرعت إلى النافذة المطلة على الحديقة فأبصرته يجبس أمام حجرتهم فى كآبة وطائرته الممزقة بين يديه . . المنى منظره كثيراً . . أنه زميلى فى المدرسة وهو من التلاميذ المتفوقين .. 

عدت إلى دولابى وأخذت أتأمل اللعب المكدسة بداخله ثم امتدات يدي إلى طائرة جميلة من المعدن اللامع أخذت الطائرة وإنطلقت إلى الحديقة وما أن أقتربت من " حنفى " حتى وقف وهو يرتعد ويصيح قائلاً :
_ لن أخبر أحداً .
مددت له يدى بالطائرة وأنا أضع يدى الأخرى على كتفع فى مودة وأقول : 
_ لقد أحضرتها لك بدلاً من طائرتك التى مزقتها .. هدية صاقة فهل تقبل أن تكون صديقى ؟ 
وجدته يقف حائراً ثم أخذ ينظر بإعجاب إلى الطائرة ويمد يده إليها بتردد وهو يتطلع إلى وجهى بدهشة وتعجب . 
بعد قليل تعالت ضحكاتنا ثم سمعته يقول لى :
_ سوف أصنع لك طائرة أجمل بكثير من التى تمزقت . 
فأسرعت أقول له : 
_ أنت فنان فى صنع الطائرات يا " حنفى " وسوف أعاونك فى صنعها وتشاركني فى اللعب بها وسأقوم بشراء لوازمها 
تركت " حنفى " فى الحديقة ثم أسرعت بالذهاب إلى أمى لأقول لها :
_ لقد أعطيت " حنفى " طائرتى الجديدة إبتسمت أمة إبتسامة كبيرة ثم أنحنت تقبلنى وهى تقول : 
_ حسناً فعلت يا " عاطف " . ثم قلت لأمى :
_ سوف أخد أمورة مع لتلعب معنا ومع الخروف .
وإستدارت أمى لتنظرإلى ولكنى عدت أقول لها  : 
_ هل تسمحين لى بدعوة " حنفى " غداً ليتناول معنا طعام العيد ؟ وأبصرت دمعة تنحدر على وجه أمى المشرق بالسعادة وهى تهز رأسها هزة تحمل معنى الموافقة . 

إرسال تعليق

0 تعليقات