العدد 359 من مجلة ميكي بتاريخ مارس 1968

العدد 359 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 7 مارس 1968 م

عيد سعيد

مع العدد هدية // دومينو بلاستيك

العدد بصيغة CBR & PDF





للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد :


عمار مكتشف الأسرار  

محمدين في الفضاء ! 

كل عام و انتم بخير 

أمير الأعياد في عيد الأضحى 

قصة كاملة .. متشكر و مش متشكر ! 

قصة كاملة .. ملك النسيان  

قصة مسلسلة .. العصابة الآلية ! 

العكس هو الصحيح ! 


مع الاغاني .. في العيد 

كل شئ 

قولوا لعين الشمس ماتحماشی لحسن خروف العيد صابح ماشی .. 

غاب القمر يا بن عمي .. ياللا روحني لحسن يشوفنی جزار الحي يدبحني 

الخروف للجزار : و النبي أن عدوية بتاعت محمد رشدی اللى بيغنی ..  مش خروف !  

قصة قصيرة جدا 

مذكرات قرش في حصالة ! 

آنا قرش في حصالة ، و الحصالة في درج مکتب ، و المكتب به أدراج لا أعرف عددها ! 

في هذه الليلة بالذات أنا سعيد ، سعيد جدا .. لماذا ؟ .. لأن » سامية « ستأتي لتطلق سراحی .. ستحطم الحصالة و تحررنی ، سأتحرر ، و أعود الى التنقل بين  

راحات الأیدی الدافئة بعد البرد الشديد الذي أحسست به طوال هذا الشهر ! هنا قروش آخری  و ملاليم احتملت معي عذاب الوحدة ، و البرد في الحصالة ، و  

لكنها لا تنطق و لا تتكلم ، و هذه حقيقة ، فنحن نکتم مشاعرنا و أفكارنا عن الناس ، و نترك لهم ملمسنا الناعم البراق .. المهم الان .. اننی سأنطلق من جديد ،  

و أعود الى حياتي المألوفة ابتداء من هذه الليلة ، ليلة العيد ! .. منذ دقائق سمعت » سامية » تقول : 

- ماما ! .. سأحطم الحصالة الأن ، لن أنتظر كما تقولين .. أريد أن أعرف عدد نقودی سأشتری حقيبة صغيرة ، و بالونة و حلوى .. و لكن لا ، لا .. هذا لا يليق  

بي الآن ، فأنا لم أعد طفلة .. لقد كبرت .. كبرت .. و هل تسمعين حدیثی یا ماما ؟ !  

و قالت لها الأم : انتظري حتى اخرج .. أنا الآن مشغولة يا حبيبتي ، فنحن نستعد للغد : ليوم العيد ... نستقبل الضيوف ، و نخرج لنقضي اليوم في الحدائق على  

شاطىء النيل ، و ربما قضينا اليوم كله في حلوان ، أو عند الأهرامات ! .. لقد مرت دقائق قليلة ، ها هو صوت خطوات » سامية » في الحجرة ، انها تقترب ،  

يا الهی .. لقد حان الموعد لإطلاق سراحي ! اسمع حركة في أدراج المكتب ، من تحتي و من حولي ، ثم أشعر کأن الحصالة معلقة في الهواء ، و انها الان  

ستسقط لتصطدم بالارض ! ان كل شیء يتم بسرعة في هذه اللحظات الخاطفة ! 

أخيراً .. ها هي » سامية » تعد النقود وضعتني في جيبها ، و يدها تختلج من الفرحة ! .. لقد اكتملت سعادتي في هذه الليلة ، سوف انام نوماً عميقاً في جيب  

» سامية » آنه دافيء ، و مريح ، کأنه سرير عروسة صغيرة من القطن ! 

ان » سامية » تتنفس تنفساً عميقاً و هي نائمة انها تضحك أيضاً و هی نائمة ! 

یاه ! .. لقد بدأت أحبها ، أحب » سامية » ! .. أفكر الآن في الهروب من الجيب ، و الاختفاء تحت الوسادة ، حتى لا تعطيني في الصباح لبائع الحقائب ! 

آه .. أخشى أن يكون أحد قد سمع أفكاري ، و لكن لا بأس ، فليس هناك ما يدعو الى الخوف ! 

شكراً .. يارب على الحرية ! .. و شكراً يا » سامية » لأنك أطلقت سراحي ! 

احمد هاشم الشريف  

هدية العدد : دومینو بلاستيك 

هدية » میکی » اليوم لعبة يجب أن يلعبها الصغار و الكبار و هي تعتمد على الحظ و الذكاء .. و هي مكونة من عدد ۲۸ » قشاط » من البلاستيك يمكنك أن  

تحملها معك في جيبك لتتسلى بها في اوقات فراغك .. و يمكن أن يلعبها ۲ الى 4 اشخاص .  

طريقة اللعب 

يوزع على اللاعبين بالتساوي عدد 5 حجارة لكل لاعب .  

يوضع الباقي من الحجارة مقلوبا على المائدة .  

اللاعب الذي معه حجر يحمل اكبر رقم و هو رقم » 6- 6» هو الذي يبدأ اللعب.  

اذا لم يكن مع احد اللاعبين هذا الرقم فيبدأ اللعب اللاعب الذي معه اكبر رقم مزدوج » 5 - 5 » ، «4 – 4 » . 

يلعب كل لاعب بعد ذلك في دوره و ذلك بوضع احد حجارة الدومينو التي معه الى جانب الحجارة الأخرى الموضوعة على النضدة بشرط ان يكون  

الحجر عليه نفس الرقم . 

اذا اذا لم يجد اللاعب معه نفس الرقم المطلوب لانزاله فيمكنه أن يسحب من الحجارة الموجودة على المنضدة . 

اذا انتهى لاعب من اللعب بكل حجارته فيصبح هو الفائز .  

اذا لم يجد اللاعب معه الرقم المطلوب و نفدت الحجارة التي على المنضدة .. فيتوقف اللعب .. و في هذه الحالة يكون الفائز هو من يحمل اقل رقم من النقط .  

تمنياتي لك بأسعد الأوقات مع هدايا » ميكي » ..  

هدايا جميلة من خروف العيد 

أجمل الهدايا هي التي تصنعها بنفسك ، و الهم أن و لا تكلفك كثيرا . عندك مثلاً « قرون » خروف العيد جميلة .. و هدايا قيمة منها :  

زهرية  

اترك » القرون » تجف في الشمس ثم اغسلها بالماء الساخن و الصابون حتى تزيل المواد الدهنية العالقة بها ، ثم جففها جيداً . 

يمكنك تحميل » القرون » بزخرفتها بالورق الملون ، أو باستخدام الفرشاة و الالوان . 

احضر قطعة من الصلصال أو العجين الطری ، و اغرس فيها « القرن » من طرفه المدبب ، أو الملتوی ، فالمهم أن تكون فتحة » القرن » مائلة الى الامام میلاً خفيفاً كما ترى في الرسم .  

يمكنك وضع بعض الزهور في فتحة « القرن » و بعدها تصبح لديك زهرية جميلة .. تضعها على مكتبك أو في غرفة نومك ، أو تقدمها هدية لأحد أصدقائك .  

حامل الاقلام و الغرش نفذ الخطوات ۱ ، 2 ، 3 التي اتبعتها في صنع الزهرية ، و بعدها يمكنك استخدام » القرن » كحامل لاقلامك و فرشك .  

و أخيرا يمكنك أن تطلب من النجار أن يثبت « القرن » كمقبض لبابك ، أو دولابك ، أو خزانة الاسعاف المنزلية كشكل جديد من أشكال » الدیکور »  أو كنوع  

من التغيير اللطيف في أثاث  البيت .  

عيديات 

شيء جديد ! 

الفنان الكبير » محمد عبد الوهاب » يحتفظ بأجمل العادات التي يحرص عليها منذ سنين طويلة ، فهو يبدأ يوم العيد بزيارة الأهل و الأقارب يعود الى منزله  

ليتناول أكلته المفضلة ( الفتة و اللحم المسلوق ) ..  و بالمناسبة ، الفنان الكبير ما زال يحب ارتداء شيء جديد في يوم العيد ! ..  

البدلة و الحنطور 

و عن ذكريات العيد يقول الأديب الكبير » نجیب محفوظ » : كانت قمة سعادتي و أنا طفل أن ألبس بدلتي الجديدة ، و استأجر حنطوراً ، أو تاکسی مع مجموعة 

من الاصدقاء للنزهة في يوم العيد و بعدها نذهب الى السينما ..  

أما الآن فقد أصبح العيد فرصة ليغير الإنسان نظام حياته كلها ، و لذلك أخرج من البيت مع العائلة ، و اشترك في الزحام مع أبناء بلدنا ، و مكان نزهتنا المفضل هو حديقة الحيوان ..  

أغنية للعيد 

و أجمل ذكريات العيد عند الفنان » صلاح جاهين » ، هي تلك الأغنيات الحلوة التي كان يرددها مع أصدقائه ، و منها :  

بكره العيد و نعيد ... و ندبحك يا سي » سيد » ! و نقلي عليك تقلية بالفتة و الملوخية ! و » سي سيد » في هذه الأغنية هو طبعاً – خروف العيد ..  

و يقول » جاهين » ان العيد كان فرصة ليتخلص من سندويتشات المدرسة ، الفتة و لحم » سي سيد » ! .     

حلو يا فستاني ! 

و فنانة الرقص الشعبي » فريدة فهمي »  لم تكن تنام ليلة العيد الا و الفستان الجديد بجوارها ! و فرحة العيد الحقيقية كانت عندما يحضر الأقارب للزيارة و معهم 

اولادهم ، ممن هم في مثل سن » فريدة » ، حيث ينطلق الجميع إلى الشارع و ... المراجيح !  

و تقول » فريدة فهمي » : العيد الذي لا أنساه كان يوم أن وعدتني أمي بالخروج معها لزيارة أحد أقاربنا ، و لكنها » صممت »  على عدم ارتدائي الفستان  

الجديد ، و خيرتني بين الخروج بملابسي العادية ، أو البقاء في البيت بالفستان الجديد ! .. و فضلت الخروج و أنا في حيرة من تصرف » أمی » .. و بعد الزيارة 

عرفت السر ، فقد أرادت المحافظة على شعور هذه الأسرة التي لها تسعة أولاد ، و لم يستطع الوالد أن يشتري لهم ملابس جديدة في العيد ! 

العاب الحظ ! 

و للممثل الضاحك » أمين الهنيدي » تجربة عيد لا ينساها .. يقول » الهنيدي » في احدى السنين انتقلت أسرتنا من الجيزة الى شبرا و جاء العيد قبل أن أكون 

صداقات مع أولاد شبرا ، و أستلمت » العيدية » و اسرعت الي الجيزة حيث الاصدقاء و سيرك الحلو و الدراجات .. و .. و ..  الخ .. و في ميدان الجيزة  

وجدت مجموعة تلتف حول بعض » لاعبي الحظ » و وجدت بعضهم يكسب نقودا و هدايا ، فاعتبرت المسألة سهلة ، و لعبت .. فطارت « العيدية » كلها ،  

و أخذت آبکی بلا فائدة ! .. و هكذا عدت الى شبرا ماشيا .. بعد أن فهمت أنها مسألة نصب فقط ، من غير »  لعب » و من غير « حظ » ! 

استعراض الخروف 

كان الخروف العيد أهمية خاصة عند » محمد عوض » الممثل الكوميدي .. و كما يقول » عوض » : لم تكن أهمية الخروف ترجع الى ما التهمه من لحم صباح  

العيد ، و لكن لأن أبناء الحي كانوا - بمجرد شراء الاهل الخروف العيد -  ينظمون أستعراضات يومية بالخرفان ، و كنت أشترك في هذا الاستعراض باستعداد 

خاص ، فأقوم بتنظيف الخروف يوميا بمجرد عودتي من المدرسة ثم انظف « بیحامتی » و أكویها ، و أغسل وجهي جيداً ..  

و قبل الغروب أضع الحب حول رقبة الخروف ، أسحبه الى الشارع ، و اسير الى جواره منتفخ الصدر كأنني » أبوزيد الهلالي » .. و كلما أردت لفت نظر أحد  

الأصدقاء شددت الحبل لکی » یماما » الخروف .. و ينظر الصديق ، فابتسم في فخر و كأنني أقود سيارة فاخرة من أحدث طراز . !  

الكبار المشاهير في عالم الفن و الأدب كانوا صغارا مثلك ، و كان العين بالنسبة لهم فرحة و ضحكة و ملابس جديدة ..  ثم كبروا ، و أصبحت لهم مع العيد  

ذكريات حلوة .. نقدم لك منها هذه اللقطات الباسمة . 

تقديم : غنيم عبده  

تمثلية مسلسلة 

مغامرة في القرية 

الفصل الرابع 

سيناريو و حوار نهاد جاد رسوم : ايهاب 

الاستاذ « ظریف » - عم « صاصا » - بلبل ..  - الاستاذ « توتو » 

ملخص ما نشر 

بينما كان « توتو و فتفت و صاصا و فرس النبی » مجتهدين في حديقة منزل  « الأستاذ توتو » سمع عم « فتفت » فروع أشجار و كأنها تكسر ، فقام من مكانه  

لمعرفة السبب ، و انا بحجر يصيبه في رأسه و بجوار الحجر وجد رسالة يحذرهم صاحبها بعدم ابلاغ الشرطة ، و في صبيحة اليوم التالي ذهب الجميع الى  

المسرح و حضر » بلبل » ساعي البريد و ابلغ عم « فتفت » انه رأی فارا غريبا في القرية يرتدی قبعة و نظارة سوداء ، فطلب « فتفت » من « توتو » ان  

يقبض على ای فار تنطبق عليه هذه الاوصاف ..  

المنظر الاول 

حديقة السيرك يوم الافتتاح » عم فتفت » ذهب يبحث عن الاستاذ « توتو » بعد أن أوصى » صاصا » بأن يخبره اذا رأى الفأر الغريب الذي يلبس النظارة  

السوداء و القبعة العريضة .. و يسبب الزحام لم يعثر « عم فتفت » علی الأستاذ » توتو » فهز كتفيه و تمتم قائلاً : 

- ليس أمامي الا ان أتصرف بدون مساعده أحد . و الان يجب أن اذهب و اتفرج على عرض الفراشات حتى لا ألفت الانظار ، و من حسن الحظ أن الفراشات  

مخلوقات جميلة تستحق الفرجة .. و أغلقت أبواب الحديقة ، و جلست الحيوانات في أماكنها ثم ظهر « فرس النبي » يمسك ورقة برنامج حفل السيرك و  

يستعرض بنظرات عينيه المستديرتين مجهود الحيوانات ثم بدأ يقول : 

- و الان .. يبدأ برنامج السيرك ، بأستعراض راقص للفراشات ، لتقوم بالدور الرئيسي الفراشة القرمزية الجميلة ! 

و وسط تصفيق الحيوانات خرجت الفراشات بألوانها المختلفة بعد أن بدأت فرقة الفئران تعزف الموسيقى الخاصة بالرقصة ، و كانت الفراشات ترقص بحركات 

رشيقة .. و بعد ذلك .. و وسط عاصفة أخرى من التصفيق ، ظهرت الفراشة القرمزية بالوانها الجميلة .  

ثم ظهر « فهرس النبی » مرة أخرى و في يده البرنامج ، و عندما رای حماس الجمهور ابتسم لأول مرة ابتسامة عريضة مشرقة .. و تمتم « عم فتفت »   

بصوت خافت قائلاً : 

- لاول مرة يبتسم الفنان العظيم ابتسامة حقيقية ! ، في رأيي الشخصي أن سبب سعادة « فرس النبی » هو النجاح الهائل الذي حققته الحشرات و فجأة وقع نظر  

« عم فتفت » على جسم ضخم يقف امامه و يحجب عنه رؤية المسرح ، و عند ذلك دق « عدم فتفت » على كتف الحيوان الذي أمامه و هو يقول له : 

- تسمح من فضلك تتحرك ، لقد أخفيت عنی المنظر كله !  

و التفت الحيوان ينظر الى » عم فتفت» بعينين قاسيتين و اذا بالكلمات تقف في حلق » عم فتفت » فقد رأی امامه فارا كبير الحجم يرتدی قبعة سوداء عريضة  

الاطراف و يمسك في يديه نظارة سوداء و قال الغار بصوت خشن » لعم فتفت » المسكين الذي كان يرتعد : 

- ماذا تقول يا أخينا ؟ 

ورد عم « فتفت » بصوت مرتعش :  

- لا .. لا أبدا ! .. أنا .. أنا .. انا لم اقل شيئاً ؟ 

و أخذ « عم فتفت » يبحلق أمامه و كأنه ينظر الى عفريت مخيف ، ثم أدار ظهره للفأر و أخذ يسير متمهلا حتى ابتعد عن المكان .. ثم انطلق يجری بسرعة  

كبيرة ، و اذا بشخص يقع على الأرض أثناء جريه فتوقف ليساعد هذا الشخص و اذا به الاستاذ « توتو » ! .. 

- يا خبر ! أنا متأسف جدا يا استاذ « توتو » .. و لكن أهم شيء الآن هو أني وجدتك .  

و قاطعه الاستاذ « توتو » بعصبية : 

- قبل أن تقول لي رايك الشخصي یا « عم فتفت » أخبرني ماذا جرى لك ؟ و لماذا تجري هكذا و كأنك تهرب من حريق هائل .. ثم قل لي هل كل شيء على ما  

يرام ؟ ! 

- طبعا ! طبعا ! كل شيء على ما يرام ، و لكن لا لا .. ليس كل شيء على ما يرام ، فقد رأيته ! 

- رأيت من ؟ 

- رأيت الفأر .. زعيم العصابة ! 

- ارجوك يا « عم فتفت » أهدأ تماماً و أخبرني ماذا رأیت ..  

و ببطء شديد حکی عم « فتفت » للاستاذ « توتو » ماحدث منذ أن أخبره « بلبل » عن حضور الفأر الغريب ، حتى حادثة لقائه معه في المسرح ..  

و قال الأستاذ » توتو » بعد تفكير : 

- سوف نخبر الشاویش » فرفر » من بوليس القرية  بكل هذه القصة .  

و صرخ « فتفت » و قال : 

- و لكن لماذا ؟ .. ألم نتفق على اننا لا نحکی شیئاً للبوليس ؟ 

و قال الأستاذ » توتو » : 

- نعم  يا » عم فتفت » ،  و لكني أثناء حديثي هذا الصباح مع الشاویش « فرفر» وجدت أن البوليس يعلم بوجود زعيم عصابة خطف في مكان ما بهذه القرية ،  

و قال لي الشاویش « فرفر» أن هذه العصابة تمارس خطف الابرياء و لا تعيدهم الا بعد أن تأخذ من أهلهم كميات كثيرة من الحبوب ! و لذلك يا « عم فتفت »  

فكرت أن أشرك البوليس معنا ، لان هذه العصابة لن تكتفي فقط بخطف السيد » أرنبو » بل ربما تخطفك أنت مثلا ! .. 

و أنزعج « عم فتفت » و قال : 

- تخطفنی ؟ ! یا الهی ! أنا خنفس عجوز مسكين ..  لماذا تخطفني هذه العصابة ؟ و ضحك الاستاذ » توتو » و قال : 

على كل حال لا تنزعج .  فقد قررنا أن تحارب هذه العصابة بكل قوة حتى لا تؤذي الابرياء مثل السيد « أرنبو » و الان .. تعال معي فقد ترکت الشاویش  

« فرفر» في أقصى الحديقة و سوف تخبره انت بنفسك بما حدث .. و ذهب » عم فتفت » مع الاستاذ « توتو » الى أقصى الحديقة حيث كان الشاويش 

« فر فر» يتكلم مع أحد جنوده و عندما رآهما قادمين ترك الجندي و التفت اليهما : 

- أهلاً بعم « فتفت » ! 

و قال الأستاذ » توتو » و  

- ان عم » فتفت » عنده أخبار هامة ! 

و قال « عم فتفت » 

- لقد رأيت الفأر الذي يلبس القبعة السوداء ! و أنزعج الشاویش « فرفر» و قال : 

- ماذا تقول ؟ من هو الفأر ذو القبعة السوداء ؟ و رد عم » فتفت » :  

- زعيم العصابة طبعاً ! . يا الهی .. في رأيي الشخصي أنني أنا الشخص الذكي الوحيد في هذه القرية ! 

و قال الشاويش » فرفر» و كأنه لم يسمع هذه الجملة الأخيرة : 

- و كيف عرفت أنه هو زعيم العصابة التي خطفت السيد » أرنبو » ؟ 

و أخذ « عم فتفت » ينظف قرون استشعاره الطويلة بحركة عصية ثم قال : 

- أولا أنا أعرف جميع فئران هذه القرية ، و هذا ليس منها ! .  

ثانيا أن المجرم كما يقول علماء الجريمة عنده حب استطلاع و قد أتى يستكشف ماذا نفعل مع ما في هذا من خطورة ! .  

ثالثاان « بلبل » ساعي البريد و هو صديقي الحميم ، قال لي أن اهتم بهذا الفأر ، و » بلبل » كما تعرفون جميعاً لا يحب الكلام الكثير ، و لكنه طائر شديد 

الذكاء و يعرف أشياء كثيرة جدا ! 

و عندئذ قال الأستاذ » توتو » 

- على كل حال ، اننا فين تخسر شيئا أذا راقبنا هذا الفأر بدون أن يعلم أننا نراقبه و يجب أن نعرف أين يعيش .  

ورد الشاويش » فرفر» 

- أترك هذا الأمر لي ، و سوف أراقب هذا الفأر جيداً ، و الويل له اذا ظهر أنه هو زعيم العصابة ! و تمتم  » عم فتفت » بصوت ساخط : 

۔ انه زعيم العصابة بدون شك ، ففي رأيي الشخصي انني لا أخطىء أبدا . و ضحك الأستاذ « لولو » و  قال : 

أن أكثر الحشرات وثوقا بنفسها هي الخنافس !  

و عاد » عم فتفت » يقول مؤکدا : 

- ان الخنافس حشرات راقية جدا ! و قطع الشاویش « فرفر » هذا الحديث بقوله : 

- هيا بنا إلى المسرح لکی أرى شكل هذا الفأر . و أبدا في مراقبته بدون أن يلاحظ شيئا ! 

و ذهب الثلاثة الى المسرح ، و أخذ مهم « فتفت » ينظر حوله حتى وقع نظره على الفأر ذی القبعة السوداء و أشار الى الشاویش « فرفر » اشارة خفيفة نحو  

الفأر . و كان الفأر ذو القبعة السوداء مستغرقاً في الفرجة على دودة القز و هي تتسلق الحبال بطريقة القفز في الهواء من حبل الى اخر . 

و بعد أن أشار » عم فتفت » نحو الفأر ، أسرع بالاختفاء وراء الاستاذ « توتو » فنظر اليه الاستاذ » توتو » باسما .. و قال له يقلده : 

- في رأيي الشخصي أنك لست حشرة شجاعة يا عم » فتفت » ! 

و عندئذ رد « عم فتفت » قائلا بصوت خافت :  

-انني طوال عمري أكره هؤلاء الفئران الأشقياء : و توالت العروض التي تقدمها الحشرات ، فرقة النمل الفارس قدمت عرض أکروبات .. و قدم الجراد عرض  

طيران مثل الطائرات تماما ! 

و في نهاية الحفل وقف » فرس النبي » و شکر الحاضرين ، ثم وجه كلمة رقيقة للحشرات التي أدت ادوارها بمهارة .  

و انتهى الحفل بتصفيق حاد من جمهور الحاضرين ، ثم خرج الممثلون و الممثلات و انحنوا برشراقة كتحية للمتفرجين .  

و خرج الأستاذ » توتو » و الاستاذ » ظریف » و يتبعهما « صاصا » و « علم فتفت » و وراءهم « فرس النبی » يسير متمهلاً و هو يصفر بألحان عذبة 

كان كل منهم مستغرقاً في تفكير عميق .. 

و عندما وصل الجميع الى منزل الأستاذ « توتو » دخل معه الاستاذ « ظریف » و » صاصا » .  

أما » عم فتفت » فقال » لفرس النبي » :  

- ما رأيك في زيارة الست أرنبة و معرفة أخبارها ؟ و قال « فرس النبي » : 

- لا مانع عندي  .  و وقف الاثنان أمام الكوخ و دق » عم فتفت » الباب و فتحت الست أرنبه و هی تحمل أصغر أطفالها . و قد ظهر الحزن على وجهها .. 

و قال لها » عم فتفت »  

- أنا » عم فتفت » يا ست أرنبه - كيف حالك و حال الأطفال ؟ لقد جئت أنا « و فرس النبی » لنطمئن عليك .  

- شكرا يا عم « فتفت » الحال كما هو . لقد وصلت رسالة ثالثة من زعيم العصابة يستعجل فيها ارسال الذرة و الا فسوف يؤذی السید « أرنبو » ، و أنا لا أدري ماذا أفعل ؟ 

و رد » عم فتفت » بعصبية شديدة قائلا :  

- ان هناك بعض المخلوقات يجب ألا تعيش و هذا رايي الشخصي ! و تمتم « فرس النبي » بهدوء : 

- اني لا أطيق أن أرى سيدة تبکی ، و لذلك يجب أن أذهب الان ..  

و قال » عم فتفت » للست » أرنبه » : 

۔ سنذهب الان ، و لكني سأحضر غدا و معي بعض الجزر للاطفال . 

و قالت الست » أرنبة » :   

-  شکرا یا « عتم فتفت » شكرا يا استاذ « فرس النبی » و ترك الاثنان « الست  أرنبه » و كانت لا تزال تبکی .  

و بين الحشائش كانت هنالك بعض الأرانب ساهرة تتحدث و سمع الاثنان حديثها : 

- انه أمر محزن للغاية ذلك الذي حدث السيد » أرنبو » ! 

و رد أرنب أخر قائلا : 

- أتمنى أن يعود قريبا الى زوجته و أطفاله ! 

و قال آخر : 

- من يدري ماذا حدث له تماما ! لقد سمعت بعض العارفين في القرية يقولون أن العصابة قتله ، و أنه أنما يخدع الست « أرنبة » بأنه حي حتى يأخذ الذرة ، 

و عندئذ يخبرها بموته !  

(( اليقية الخميس القادم )) 

نكت 

الأول : الحذاء في أول يوم و ثاني يوم بيكون دايما ضيق 

الثاني : البسه من اليوم الثالث .  

وجد طفل صديقه ينزل من بيته عن طريق ماسورة فسأله عن السبب فقال : ان الطبيب منعني من النزول على السلم  . من الصديقة : ابتهال محسن فؤاد 

برید القراء 

 

 

طرائف 

مطعم صيني  

في مطعم صيني .. دخلت أنا و أسرتي نتناول الغداء ، و كان هذا المطعم يمتاز بالزخارف الجميلة و النقوش البديعة مما لفت نظر أختی فأخذت تتأملها جيداً . 

و عندما وصلنا الى منزلنا .. و أخذت أختی تدون هذه النقوش على ورقة لتعمل منها تصمیماً » لبلوفر » لى بمناسبة عيد ميلادي .. و في يوم أرتديت هذا   

» البلوفر » و ذهبت مع أسرتي الى هذا المطعم مرة ثانية و لما دخلنا وجدت أن صاحب المطعم ، و بعض الناس الصينيين ينظرون الى و يضحكون .. فذهبت  

إلى صاحب المطعم و سألته عن سبب الضحك !! و دهشت عندما عرفت أن هذه النقوش الجميلة التي رسمتها أختي على « البلوفر » هي كلمة  

« تفضل لحم خنزير مشوی » 

من الصديق : مصدق محمد متولی -  الاسكندرية 

بائع الفاكهة 

في يوم خرجت الى السوق لاقضی بعض حوائج البیت - و توقفت أمام عربة لبيع الفاكهة صاحبها رجل مسن عجوز فاقتربت منه ، لاشتري بعضا من فاكهته . 

و في أثناء ذلك جاءت عربة أخرى محملة بالخضروات ، و اقترب صاحبها من صاحب عربة الفاكهة .. و قال له في حدة و غضب : كیف تقف مكاني ؟  

فرد عليه بائع الفاكهة قائلا : 

ان هذا المكان ليس مكان أحد .. و قد وجدته خاليا فوقفت فيه ..  و لكن بائع الخضروات لم يقتنع بكلام الرجل ، و جمل یکیل الشتائم للرجل العجوز الذي لم  

يتحمل منه هذا الكلام .. و اشتبكت الايدي ، و أخذ كل منهما يضرب الاخر حتی سال الدم من وجة بائع الفاكهة ..  

و في الحال أسرعت إلى القسم وأحضرت رجال الشرطة ففرقوا الناس المتجمعين .. و أخذوا الاثنين الى القس و ظللت واقفاً أمام العربية ، و كنت أعرف السعر 

الذي يبيع به الرجل .. قمت ببيع الفاكهة لمن يريد الشراء حتى لم يبق منها الا القليل ، و بعد مضي ساعة .. جاء صاحب عربة الفاكهة و هو في حالة سيئة لما  حدث له و قال لي : أما زلت واقفا يا بنی ؟ ماذا فعلت ؟ 

- لقد بعت لك الفاكهة بالسعر الذی تبيع به ، ففرح الرجل و انبسطت أساريره و أخذ يشكرني على هذا العمل الطيب .. ثم ودعته و أنا مسرور بهذا العمل الإنساني الجليل .  


إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. اتمنى توفير رابط قراءه اون لاين

    ردحذف