العدد 322 من مجلة ميكي بتاريخ يونيو 1967

العدد 322 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 22 يونية 1967 م

العدد بصيغة CBR





للتحميل اضغط هنا

العدد 322 – 22 يونية 1967 

لمعلوماتك 

ولد سيدنا « محمد » عليه الصلاة و السلام في مكة يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الاول الموافق اليوم العشرين من أبريل سنة 5۷۱ میلادية . 

ينسب إلى بني هاشم اکرم قبائل العرب و أشرفها . 

توفي صلی الله عليه و سلم بعد أن أتم رسالته في ضحی يوم الاثنين الثالث من ربيع الأول سنة ۱۱ هجرية الموافق 8 يونية 6۳۲ میلادية 

لقد عاش النبی 62 سنة هجرية و ثلاثة أيام .  

أول من احتفال بالمولد النبوی الشريف « مظهر الدين ككبورى » أحد ملوك « اربل » القريبة من الموصل و هو عدیل « صلاح الدين الايوبي »  

سنة 560 الهجرية . 

بجانبة الزينات كان الشعراء و المغنون يتبارون في ساحة المولد بالقاء القصائد الدينية المختلفة في مدح النبی صلی الله عليه و سلم . 

و كانت ألعاب الفروسية و غيرها مما كان شائعا في ذلك الوقت .. تقام لها الحلقات التي يقف الناس فيها للتحكيم و المشاهدة .  

كذلك كان الاحتفال معرضاً للصناعة و سوقا رائجة للتجارة فاستفاد الناس من وراء ذلك فائدة اقتصادية و اجتماعية و أدبية . 

احتفل بعد ذلك بالمولد في الأقطار العربية فتلد الأيوبيون في مصر ملك أربل . 

أقامه الأندلسيون في غرناطة بأسبانيا في القرن التاسع للهجرة ,  

احتفلت البلاد أول أمس بالمولد النبوي الشريف أعاده 

محمد رسول الله  

أحتفلت البلاج أول أمس بالمولد النبوى الشريف أعاده الله على البلاد العربية و الإسلامية بالخير و النصر .. و بهذه المناسبة نقدم لك جانباً صغيراً من حياة  

الرسول الكريم .. محمد صلی الله عليه و سلم ! 

اذا كان هناك نموذج ثوری نتطلع اليه الثوار فلن يكون أعظم من « النبي محمد »  .. فقد عاش ثائراً ، و مات ثائراً و وهب حياته كلها لتغيير حياة الإنسان ،  

سواء حياته الروحية الداخلية .. أم حياته الخارجية الاجتماعية . 

و لا أحد مثل « محمد » جمع بين الايمان العظیم و بين القدرة على الدعوة لهذا الإيمان ، و على احتمال التضحية و الفداء من أجله ، ثم علی اقامة المجتمع  

الإسلامي الجديد الذي يعتنق هذا الايمان .  

حينما بلغ « محمد » الأربعين من عمره بعثه الله رسولاً إلى هذا العالم مبشراً لدين جديد ، و كان ذلك ايذانا ببداية صراع كبير للدعوة إلى الحق .. و قد لبث  

الرسول عليه السلام في مكة .. طوال ثلاثة عشر عاماً يدعو فيها إلى عبادة الله ، و من حوله يرفضون في استكبار ، و مرت به اساءات و آلام لا تحتمل  

و كان يقول : 

« اللهم أهد قومي فانهم لا يعلمون » ..  

و كان عليه السلام في دعوته إلى الاسلام صامداً كالجبل لا يهتز ولا يلين .. 

من مواقفه الشهيرة التى تعبر عن القوة و الأصرار حينما عرض عليه  « عمه أبو طالب » : أن يترك دعوته ، فقال له :  

« ياعم » و الله لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه » 

هذا الصمود بل هذا الثبات الذي لا نظير له على الدعوة هو الذی مکن الرسول الكريم أن ينجح في رسالته و لم يكن هذا مستغرباً من شجاع مثله يقود الجيوش  

و الغزوات و لم يهتز أمام أية هزيمة و لا يوم « احد » و قد « ابتلى المؤمنون و زلزلوا زلزالاً شديداً » و لم تخفه كثرة الجيوش المعادية في غزوة  « الخندق »  

يوم أن أشتد عليه الهجوم من أعدائه لكثرة عددهم .. كما لم ترعبه النبال کالمطر يوم « حنين » .  

الغلاف بريشة الفنان بهجت 

ميكى  

مجلة أسبوعية تصد عن مؤسسة دار الهلال  

رئيسة التحرير عفت ناصر 

مديرة التحرير رجاء عبد الله  

 

هدية العدد 

مسدس ميكى  

أقدم لك هذا الاسبوع هدية جديدة .. هى : مسدس .. تستطيع أن تلعب به مع أصدقائك أكثر من لعبه . 

طريقة أعداد الهدية 

طريقة اللعب  

 اخر قطعة من الاستك مستديرة 

خلص المسدس و الزناد و الست طلقات من الكرتونة .   

فرغ الجزء الأبيض الموجود على الجانبين 

اثن المسدس و كذلك الزناد إلى الخلف عند الخطوط المضغوطة ، في النصف تماماً  

ثبت الزناد في داخل هیکل المسدس بأن تشبكهما سوياً بدبوس رسم أو بدبوس عادی و اثنه إلى الخلف عند الدوائر البيضاء الصغيرة المحددة بالزناد و المسدس .  

طريقة اللعب 

أمسك المسدس بيدك  و أجذب بابهامك الزناد إلى الخلف 

ضع الاستك في مقدمة ماسورة المسدس المفتوحة ، و شده إلى الوراء ليستقر فوق الجزء البارز من الزناد 

ضع الطلقة بين الأستك و جانب الماسورة في مكان الدائرة المبين بالخطوط البيضاء المنقطة . 

حدد الهدف و أطلق طلقتك ، و تمنياتي لك بوقت ممتع .  

قصة قصيرة جداً 

المسكين  

كان « کمال » تلميذاً خجولاً  و رغم ذكائه فقد كان يعجز عن الإجابة عن أي سؤال مهما كان بسيطاً ، و كان وحيداً دائماً - لذا كنا نسميه « كمال المسكين » .. 

و كان « محسن » زميلنا ، يخطف منه دائماً الساندويتشات و الحلوى أثناء الفسحة ، و كان « كمال » حينئذ ينزوى في ركن ناظراً اليه بعينية الواسعتين ..  

و أحيانًا كان يبکی . و كان المسكين محل غضب المدرسين كلهم عدا أستاذ « الدین » ، اذ كان حين يسمع منه القصص الدينية ينبهر و يشعر بسعادة فائقة ،  

خاصة حين تحکی القصة عن مظلوم يحصل على حقه أو ضعيف يهزم قوياً ظالماً . و في أحد الايام غاب السكين عن الفصل ، و لم يهتم أحد بغيابه ، و لكنه  

غاب في اليوم التالي ، و في اليوم الثالث . دخل ناظر المدرسة إلى الفصل ، و أخبرنا في عبارات موجزة أن والد « كمال » الضابط بالجيش ، قد استشهد في  

أشرف معركة على أرض اليمن .. و حين غادر الناظر الفصل كانت عواطفنا تجاه « كمال » قد انقلبت ، و أخذ كل منا يحاسب نفسه عما ارتكبه في حقه خاصة 

« محسن » .. و بدأنا في جمع مبلغ من المال لتقديم هدية له باسم الفصل . تليق بابن أحد الابطال ، و في تنسيق عبارات العزاء .  

وعاد « کمال » في اليوم التالي و حين قدمنا اليه الهدية ، فوجئنا به « کمال »  آخر غير « كمال المسكين » فارقته نظرته المنكسرة ، و اختفى منه خجله القديم  

، و رفض « کمال » الهدية ، قائلاً : « أن والده الشهيد قد ضحى بنفسه في سبيل الوطن ، و الحق ، و الواجب ، و أنه يود أن يكرر ما فعله والده حين يشب » ،  

و كذا رفعی عبارات العزاء ، قائلاً : « إن الأبطال لا يموتون أبداً » . 

و في الأيام التالية ، أصبح « كمال » أشهر شخصية المدرسة كلها بما كان يبديه من ذكاء و فطنة . 

أما « محسن » ، فقد كان يختفي من « کمال »  كلما رآه ، و لكن « كمال » ذهب اليه يوماً و عانقه أمامنا و أتخذ منه صديقاً . و منذ ذلك اليوم لم يجرؤ أحد  

منا أن يطلق عليه لفظ « المسكين » . 

يحيى تادرس عوضی 

« محمد علی کلای » .. بطل العالم في الملاكمة .. يدخل أقسى مباراة في المباريات التي قابلته في حياته .. و يدخل هذه المباراة ضد أمريكا كلها .. و على كل  

حال فلقد دخل « كلای » قبل هذه الموقعة ۲۹ مباراة فاز فيها جميعاً .. و سوف يفوز في المباراة رقم (۳۰) .  

کلای يحارب ضد أمريكا 

تقديم ممدوح أبوزيد 

« محمد علی کلای » .. بطل العالم فى الملاكمة .. اصبح  رمزاً للأمريكيين الزنوج الذين يرفضون مثله أن يذهبوا إلى فيتنام ليقتلوا أناساً أبرياء يدافعون عن  

استغلالهم لم سبوهم و لم يصيحوا في وجوههم انتم « زنوج » .  

حقيقة قد يتعرض « کلای » للسجن 5 سنوات .. و قد يدفع غرامة قدرها 10 الاف دولار .. و ربما تعرض للعقوبتين .. لكنه أصر على ألا يشترك في الأعمال  

الوحشية التي يرتكبها الجيش الامریکی .. و قال « کلای » : أن معنی تجنیدی هو أن أذهب إلى ميدان القتال لأقاتل أهل فيتنام الآمنين .. هناك يحاول الشباب  

الأمریکی قتلى من الخلف .. أنهم يريدون ذهاب إلى هناك ، لتتم عملية اعدامی و في حرب أرفضها لأن مبدئي يحرمها . و حقيقة لقد خسرت 5 ملايين دولار  

نتيجة مؤامراتهم ضدی .. لكنني مستعد أن أخسر عشرة ملايين غيرها ، و لن أصبح أبداً جندياً في جيش أمریکا ..  

كل عمله أن يقتل الأبرياء .. و لن يأتي يوم احمل فيه الرقم العسكري الذي اختاروه لي و هو 15- 47 - 42 - 142 اليست هذه المؤامرة أحدی مؤامرات أمريكا  

.. حتى ضد الأمريكيين أنفسهم . لقد أرسل تسعة من الشباب الأندونیسی برسالة إلى السفير الأمريكي في بلادهم يطلبون فيها الانخراط في جيش أمریکا بدلاً من  

« کلای » .. لكن المؤامرة تقول انهم يطلبون « کلای » .. ليعدموه .. في حرب من حروبهم القذرة . 

بدأت محاولتهم معه منذ يوم 25 فبراير عام 63حين استدعته لجنة الشيوخ الأمريكية عقب فوزه السریع علی « لیستون » و الذي فاز فيه ببطولة العالم  

و حققوا معه .. 

كيف حدث هذا الفوز الذي اذهل العالم ! 

و في 14 سبتمبر عام 64 جرد من لقبه بدعوى الاعتراض على قرار أعادة المباراة بينه و بين « ليستون » .. و أعيدت المباراة و ضرب « کلای » لسیتون في أول دقيقة و قاموا بتحقیق آخر ! 

و ظل « کلای » يتابع انتصاراته ليؤكد لأمريكا أنه فعلاً بطل العالم .. و ضرب کل خصومه حتى استعاد بطولة العالم .. و جن جنون امریکا .. و تآمرت عليه  

من جديد حين طلبوه في 17 فبراير عام 67 للتجنيد .. لكنه رفض أن يصبح جندياً في جيش أمریکا .. خاصة.. و أنهم كانوا قد رفضوا تجنيده يوم ۲۰ مارس 

عام 64 بحجة أنه رسب مرتين في اختبارات الذكاء و علق « کلای » علی ذلك بقوله « اننی قلت عن نفسي أنني اقوى ملاكم في العالم .. و لم أقل أنني اذکی  

ملاكم » و الآن ينتظر « کلای » نهاية المؤامرة .. و هي السجن و الغرامة .. لو ظل « کلای » رافضاً التجنيد  

و هكذا تحارب أمریکا الأحرار حتى في بلادها . 

قصة العدد  

بقلم رجاء عبد الله  

البرتقال  

كانت الأسلاك الشائكة هي المانع الوحيد بينه و بين بيته في الأراضي المحتلة .. و كل يوم عند الشروق .. كان « سلمان » يقف وراء الأسلاك ، يراقب بيته –  

الذي لم يولد فيه .. لقد اغتصب الأعداء أرضه قبل ولادته .. و لكن أمه حدثته طويلاً عنه . و ينظر إلى أشجار البرتقال تحيط به .. و تلمع في عينيه الدموع ، 

فهو لايستطيع أن يصل إلى أشجاره .. بينه و بينها أسلاك شائكة .. و دوريات الأعداء تمر بين لحظة و أخرى .. 

و على طول الأسلاك .. كان يقف أصدقائه و زملاؤه كلهم ينظرون إلى بيوتهم في حزن .. و ألم .. و حنين . 

و مضت الأيام .. أشجار البرتقال تكبر .. و تزهو .. ثم  تسقط زهورها و يظهر البرتقال ..  أصفر ناضجاً .. و محرماً على أصحابه .. على « سلمان »  

و أصدقائه .. كم تمني « سلمان » أن يصل إلى بيته .. أن يعد عنه هذا الطفل الصهيوني الذي يعيش فيه ، و يأكل البرتقال .. كم تمنى أن يحصل على 

البرتقال .. و كم دعا إلى السماء أن يصل اليه .. لم يكن يريد أن يأكله.. أن يذوقه كان يريد أن يوزعه على  أصدقائه الذين يلمع الحرمان و الألم في عيونهم ..  

و لكنه لم يكن يستطيع أن يفعل شيئاً الا الوقوف أمام الأسلاك الشائكة ينظر و يراقب .. و ذهب إلى شقيقة الأكبر « حسن » يحدثه عن آللامه و رغباته ،  

و لكن « حسن » كان مشغولاً عنه .. دائماً مشغول .. حتى أن « سلمان » لم يجد وقتاً يتحدث اليه فيه .. و كم تعجب « سلمان » اين يذهب « حسن  »  

و خصوصاً في الليالي المظلمة .. و مرت الأيام .. کبر البرتقال .. و لمع على غصونه .. و فجأة لمعت في رأس « سلمان » فكرة .. قرر أن يحققها .. 

في هذه الليلة.. سيستعيد حقه .. سيجمع البرتقال . برتقاله و يعيده إلى أصدقائه . و انتظر .. حتى المساء .. حتى أظلم الليل .. و بدأ تحت الأسلاك الشائكة يحفر ، 

و يحفر ، و يحفر .. حتی صنع لنفسه ممراً ضيقاً .. لا يكاد يتسع الا لجسمه الضئيل .. و لسلته الصغيرة و تسلل تحت الأسلاك ، و انطلق يحتمی في الظلام .  

إلى بيته المغتصب ، و أشجاره التي زرعها ابوه بيديه .. و في هدوء تام .. وصل .. و أخذ يجمع برتقاله .. بسرعة و نشاط يعرفه و تعود عليه .. و في دقائق ..  

سلته قد امتلأت ببرتقاله ، و أسرع عائداً ليعبرالأسلاك .. و فجأة .. دوى صوت و كانت رهيب خلفه ..  

- قف 

و وقف .. لم يستطع أن ينظر وراءه .. كانت أبواب بیته قد فتحت عن وجه صهیونی خیث .. و كانت دورية من الصهاينة تقترب .. و العجيب أنه لم يشعر  

بالخوف .. شعر بالسعادة .. سيموت فداء لأرضه و بيته و شجره .. و انطلقت طلقات الرصاص .. مدوية .. و انفجار رهيب .. و أسرع يرتمي على الأرض 

.. و اشتعلت الأرض حوله.. و لم يشعر بعد ذلك بشيء .. وعندما فتح « سلمان » عينيه .. رأی حوله وجوها حبيبة يعرفها .. وجه شقيقه و أربعة من الشباب  

مثله يحيطون به .. و حرك جسمه كان كله سليماً .. ما عدا جرحاً صغيراً و لأول مرة عرف الحقيقة .. أن « حسن » شقيقه من الفدائيين .. و كانوا يراقبون 

لهفة « سلمان » إلى بيته .. و شعروا بأنه ينوي أمراً ، و في هذه الليلة ، تبعوه ، و استطاعوا أن ينقذوه من دورية الصهاينة .. بل و يقضوا عليها تماماً ! 

و نظر « سلمان » إلى شقيقه و سأله :  

- حسن .. متى سنعود ؟ 

و قال « حسن » . قريباً یا سلمان .. قريباً جداً .. و رأى فى العيون حوله بريق الأمل المنتصر ...  

 و في الصباح التالي كان « سلمان » يفرق برتقاله على أصدقائه .. و قد رفع يده المجروحة إلى رقبته .. و هو يشعر انه يحمل وسام العودة .. وسام النصر ! 

قناة السويس شريان الحياة 

أن القناة مجری مائی يربط بين البحر المتوسط و البحر الأحمر ، و بهذا الربط بين البحرين يربط أيضاً بين المحيط الأطلسی شمالاً ، و المحيط الهندي جنوباً ،  

فهي اذن ملتقى أربعة طرق بحرية عظيمة .  

و طول القناة يبلغ حوالی۱۷۳ کیلومتراً ،  تبدأ من مدينة « بور سعيد » شمالاً إلى « بور توفیق » بالقرب من السويس جنوباً . و يبلغ متوسط عرض القناة 

60 متراً و عمقها 13 متراً . 

أهمية القناة 

و تعود أهمية القناة في أنها تربط بين أوربا ، و آسيا و أفريقيا ، فأكثر من نصف تجارة العالم تمر بالقناة على ظهر السفن . أولاً و هي محملة بالمواد الخام من  

آسيا و أفريقيا إلى أوروبا ، ثم بعد أن يتم تصنيعها في أوربا تعود من نفس الطريق إلى آسيا و أفريقيا مرة أخرى ، و لايزال النقل البحري سواء بالنسبة للتجارة  

أو الركاب هو أفضل الطرق و أكثرها رخصاً و تصور أن سفينة واحدة يمكنها نقل ۱۰۰ ألف طن من البضائع ، أو 5000 راكب  ، فكم طائرة تلزم النقل هذه  

الكمية ؟ 

مئات الطائرات . 

اذا تخيلت العالم كجسم الإنسان ، فان قناة السويس هي الشريان الذي يغذي قلب العالم بالدماء . فاذا أغلق هذا الشريان تعرضت حياة العالم الموت ، لهذا يطلق  

على قناة السويس في كل مكان اسم الشريان . و قبل أن نعرف كيف أغلقت القناة ، و أهمية هذا بالنسبة لتجارة العالم تعال نعرف شيئاً عن القناة نفسها . 

الطريق الأقصر 

و السفينة تقطع القناة في نحو ۱۰ ساعات ، فاذا أرادت نفس السفينة أن تقطع نفس الطريق بين آسيا و أوروبا عن طريق رأس « الرجاء الصالح » في جنوب  

أفريقيا ، فانها تقطع المسافة في 15 يوماً ، مما يكلفها وقوداً أكثر ، عدا ضیاع الوقت ، لهذا فليس هناك بديل لقناة السويس بالنسبة للتجارة العالمية .  

و قناة السويس قناة تاريخية . فقد تم أول حفر لها في القرن ۱۹ قبل الميلاد أي منذ نحو ۳6۰۰ سنة ، و آخر حفر لها تم منذ ۱۰۰ سنة تقريباً في عام ۱۸6۹ ۰  

و قد شقتها الأيدي المصرية ، و لكن الانجليز سيطروا عليها حتى أممها الرئيس جمال عبد الناصر في عام ۱۹56 ، و لهذا السبب هاجمنا العدوان الثلاثي الأول  

في نفس ذلك العام ، و انتصرنا . 

 

و من أجل السلام و التجارة العالمية حافظت مصر على القناة و قامت بتوسيعها و تعميقها ، و ظلت ترعاها حتى كان العدوان الثلاثي الثاني فيه  5 - 6 - 1967  

، فهاجمتها الطائرات المعادية ، و أغرقت بعض السفن بها ، فأغلقت القناة مرة أخرى . 

 هم يدفعون الثمن 

ان الدول التي هاجمتنا هي أمریکا و انجلترا و اسرائيل ، و ستدفع أمریکا و أنجلترا الثمن ، لأن تجارتهما و بترولهما كانا يمران بالقناة ، و باغلاق القناة لن تصل  

قطرة بترول و لن تمر قطعة بضاعة واحدة إليهما ، و هكذا تعانيان و تخسران الكثير من جراء هذا العدوان الغادر ، الذي سنقضي عليه سريعاً بفضل تضامننا  

و قوتنا و قيادة البطل « جمال عبدالناصر » 

للتعارف : سمير عبد الله طرم - العنوان : رأس غارب - المدرسة الإعدادية المشتركة - ج.ع.م. 

إرسال تعليق

1 تعليقات