العدد 189 من مجلة ميكي بتاريخ ديسمبر 1964

العدد 189 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 3 ديسمبر 1964 م

هدية العدد : السفينة !

اطلب من البائع 4 كرتونات

العدد بصيغة CBR & PDF

سيتم رفع علي رابط PDF في وقت اخر ، عاودوا الزيارة

للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد :

صفحات ضحكات

رحلات نادر | نادر في فيلة

هدية العدد // سفينة خاصة لك !

قصة عصفور البستان

مسابقة نادلر الكبرى 

قصة قصيرة بطوطية

ميكي قاهر الزمن - الصاروخ

اختراعات زمان - قصة عبقرينو

قول لي حاجة 

قصة قارب المرح !

اميرو و سيف القدر

------------------------------

عصفور البستان

بقلم سيد حجاب

نامت « نادية » وهي سعيدة بفستانها الجديد الجميل ، غدا ستلبس فستانها وسترى صديقاتها كم هو جميل ، كان الفستان كأنه بستان صغير ، بستان فيه 

شجرة ... و وردة و عصفور ملون حلو .. فكرت « نادية » أنها ستكون جميلة كالربيع عندما تلبس الفستان .. ذا الرسم الجميل .. الشجرة .. و الورد و العصفور ..

وعندما نامت « نادية » .. سمعت شجرة الفستان صوت العصفور كان العصفور يقول :

- لماذا نظل محبوسين في هذا الفستان ، ان مكاننا هو البستان ، حقا اننا هنا مجرد نقش جميل ولكننا في البستان سنكون شجرة حقيقية .. و وردة حقيقية  .. 

و عصفورا حقيقياً .

وفكرت الوردة !

- اننا حقا رسم جميل .. أجمل حتى من أشجار البستان  .. و ورد البستان .. وعصافير البستان ، ولكن كيف نستطيع أن نعيش في البستان بدلا من الحياة المملة في 

هذا الفستان . !

قال العصفور :

- عندما تهب الريح .. سأتعلق بها و أطير .. قالت الشجرة: « عندما تطير مع الريح أيها العصفور الجميل لا تتركنا .. خذنا معك .. فنحن نحب أن نعيش في

البستان »

وهبت الريح  .. و تعلق العصفور بها و طار .. و في طيرانه طار الفستان معه .. طارت شجرة الفستان و وردة الفستان بل و كل قماش الفستان  .. طارت كلها معا 

حتى حلقت فوق أرض البستان ، وشاهدت شجر البستان و طيور البستان و ورود البستان ، ومن الجو .. من أعلى نظرت شجرة الفستان الى شجرة حقيقية في

البستان و قالت :

- أيتها الشجرة الحقيقية .. أترين .. أنني أجمل منك .. وأنا أيضا أستطيع الطيران و لا أقف مزروعة في الأرض كالصنم مثلك .

قالت الشجرة الحقيقية :

- بعد قليل تسكت الريح وتسقطين أيتها الشجرة المرسومة في الفستان .. انك مجرد رسم ولا تستطيعين أن تصبحي شجرة حقيقية

- بعد قليل سكتت الريح و سقط الفستان من الجو .. سقطت شجرة الفستان .. و وردة الفستان  .. و عصفور الفستان .. بل سقط كل الفستان  حاولت الشجرة 

المرسومة أن تنتصب واقفة لتصبح شجرة حقيقية .. فلم تستطع ، و أيضا لم يستطع عصفور الفستان أن يطير .. كما لم تستطع الوردة المرسومة أن تصبح

وردة حقيقية ، وتكوم الفستان على الأرض .. وأمطرت السماء حزنا من أجل الشجرة الجميلة المرسومة وعصفور الفستان و وردة الفستان ، و أمطرت السماء ..

وامتلأت أرض البستان بالماء والوحل ، حتى صار الفستان نفسه قذرا .

و في الصباح ..عندما استيقظت « نادية » لم تجد فستانها .. بحثت عنه كثيراً فلم تجده .. فخرجت الى البستان و هي حزينة .  

و على أرض البستان أبصرت فستانها مکوما .. قذرا .. لم يعد هو نفسه الفستان الجميل .. ولم تعد الشجرة المرسومة جميلة ، كذلك لم يعد العصفور و الوردة 

جميلين .. حزنت « نادية » كثيراً وقررت أن تترك الفستان ملقى على الأرض و تعود ، و لكن الوردة المرسومة نادتها :

- يا « نادية » .. لا تحزني .. بل التقطي فستانك و اغسليه و سیعود نظيفا كما کان و سنعود شجرة جميلة و وردة جميلة وعصفوراً طيباً حلوا ..

وانحنت « نادية » .. وأخذت فستانها .. وغسلته ولبسته ، وكم كان جميلاً أن تسير « نادية » بفستانها كأنها تمشي في بستان .. شجرة حلوة .. و وردة لطيفة ..

وعصفور ملون ، ولكن « نادية » حتى الان لا تعرف كيف خرج الفستان من حجرتها .. و وصل الى الحديقة ، ولو عرفت الحكاية مارضيت أن تغسله و تلبسه ، ويظل الفستان ملقي قذرا في البستان .

قرائى الأعزاء

نحن الآن في شهر ديسمبر  .. الشهر الأخير من العام .. اي انه قد انقضى عام كامل تقريبا من عمرك المديد ، فهل سألت نفسك ماذا فعلت طوال هذا العام ؟ تعال 

نحاسب أنفسنا .. ويستعيد كل منا ذكريات عام كامل  .. کم فعلاً طيبا فعلته ؟ . وكم هدفا حققته ؟ وكم آمنية كنت تتمناها تحققت خلال هذا العام ؟

انها عادة طيبة أن نحاسب أنفسنا ، ماذا فعلنا ؟ و ماذا سنفعل ؟ .

ومازال امامك شهر كامل من العام لتحقق فيه أعمالا طيبة كثيرة .. وليست الأعمال الطيبه هي أعمال مادية فقط ، لا .. ابتسامة بسيطة تقدمها الى صديق تشاجرت 

معه يوما تمحو بها ما بينكما من خصام ، هي عمل طيب عظيم .. تحية صباح هادئة الى صديق وحيد لم يتعود على الاختلاط بالناس تمحو عنه وحدته .. و تجذبه

معك الى مجتمعك ، هي عمل طيب .. و كثير .. كثير من هذه الأعمال البسيطة ، تسعدك وتسعد من حولك ، و تنهي بها العام نهاية طيبة .

والان استعد للعام القادم .. هات ورقة و قلما و اكتب ماذا ستفعل و ماذا تريد أن تحقق .. اكتب : سأكون أول فرقتي .. سأنال ميدالية في الرياضة التي ألعبها .. 

سيفوز فريق مدرستي بالكأس هذا العام .. سأفعل  و سأفعل

أكتب كل امنياتك .. وكل ما تريد أن يتحقق .. ثم ابدأ في تحقيقه من الأن ..  و بالجهد و بالتمرين و بالعمل ستحقق كل امنياتك .

وفي مثل هذه الأيام من العام القادم حاسب نفسك مرة أخرى .. وستجد أنك فعلت كثيرا وستفعل اكثر .. و العمل الطيب يبقي لصاحبه .. وستجد يوماً من الأيام أن كل 

أعمالك الطيبة سترد اليك .. واكثر الف مرة

عفت ناصر

قصة قصيرة جدا

وأنا عائد من المدرسة

كنت عائداً من المدرسة فوق دراجتي . و الشارع أمامي مزدحم  بالسيارات تماما . وفجأة سمعت فرملة قوية ، ثم عواء كلب . ونظرت خلفی بعد أن اقتربت من

الرصيف ، فرأيت كلبا يعرج  . كانت نظرات الكلب المسكين مملوءة بالحزن ، فحز ذلك في نفسي .. و نزلت من فوق الدراجة ، و اقتربت منه ، 

فلم يخف وأقترب مني هو الأخر فأمسكت برجله ، وأخذت ادلكها له ثم أشرت اليه أن يمشی ، فمشي دون أن يعرج . فرکبت دراجتي واخذت طريقي الى المنزل

وأنا سعيد . لكنني سمعت همهمة غريبة . ولما نظرت خلفي ، رأيت الكلب يجری ناحيني مسرعاً .

وخفت أن يكون هذا الكلب الفریب يريد سوءا بی ، فازددت سرعة بالدراجة . حتى وصلت الى منزلي . وتركت الدراجة اسفل السلم وصعدت جرياً ، فقد كان

الكلب مازال يجري خلفي ثم صعدت السلالم ، وخفت أن يعضنی ، فأسرعت بالدخول ، وأغلقت الباب لكن الكلب لم يسكت ، فأخذ يخبط الباب بقدميه ، ورأسه 

واضطررت ان افتح له . ولدهشتى ، وجدت قلمى الحبر بين أسنانه ، و يبدو انه سقط مني عندما أنحنيت لأدلك قدمه ، ورد الكلب الوفي الجميل الذي قدمته له .