العدد 151 من مجلة ميكي بتاريخ مارس 1964

العدد 151 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 12 مارس 1964 م

العدد بصيغة CBR & PDF




سيتم اضافة رابط تحميل PDF قريباً عاودوا الزيارة

للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد :


السويد ارقى الدول الاوروبية

تعال معي نزر «استکهلم » عاصمة السويد ، فهي تتألف من عدد هائل من الجزر واشباه الجزر ولذلك سمیت « فينيسيا » الشمال ، لأن أكثر من نصف بیوت المدينة يشرف على الماء وينقل أكثر من نصف متاجرها بالسفن ، والباقي بالعربات التي تنزع منها العجلات في الشتاء لتصبح مثل الزحافات تنزاق فوق الجليد
ومدينة (استکهلم) لاتسكن فيها الحركة ليلا أو نهارا فأهلها يتمتعون بنشاط وجد في النهار ، ولهو ومرح في الليل ، ويزيد عددهم عن نصف مليون نسمة

البلدة ذات الجسور
و (أستکهلم ) كثيرة الضواحی والأحياء ، وأقدم أحيائها يقع على جزيرة « ستيرن » ، وسميها الأهالي بالبلدة ذات الجسور لانها تتصل جيرانها بقناطر وجسور من جميع جوانبها وفي شمالها الشرفي يقع القصر الملكي واقي الشمال من هذه الجزيرة تقع جزيرة صغيرة أقيم عليها البرلمان والبنك السويدي ، وهو أول بنك في العالم أصدر أوراق البنكنوت ( الأوراق المالية )

قناة "جونا "
و تبدأ من مدينة أستکهلم قناة« جونا » التي تصل بين أكبر مدينتين في السويد « استكلهم » و«رجوتنبرج»
وطول القناه حوالی ۳4۷ کیلومترا ثلثاها يتألفان من بحيرات وأنهار طبيعية ، والثالث الباقي من عمل الإنسان ، ومجموع الكبارى التي أقيمت بها ۱۹۰ بواسطتها ترفع السفن الى علو 91.5متر فوق سطح البحر أما المناظر على ضفافها فرائعة وعلى طول القناة أقيمت محطات تولید الكهرباء التي جعلت الكهرباء برخص التراب في السويد ، وساعدت على ادارة عدد هائل من مصانع الحديد، و الخشب
وفي السويد بلدة « فارتلاند » الصغيرة حيث ولد « جين آكريون » مخترع الزورق البخاری و بانی اول سفينة حربیه صنعت بأكملها من الحديد والصلب ، وقد ساعدت على انتصار أهل الشمال في بعض حروبهم .
والسويد غنية بالحديد والخشب على السواء، فتكثر في السويد مناجم الحديد حتى أنك لترى على مقربة مدينة « جنفارا » في شمال السويد جبالا من الحديد الخالص. أما الغابات فهي تغطی نصف مساحة السويد تقريبا مما جعل منها أكبر دولة منتجة للخشب ، وفيها أكثر من الف مصنع لتقطيع الخشب او تجهيزه.

مبارزة الطيور
وتستأنف رحلتنا الى بلدة«أوبسال»حيث أننا على موعد مع الربيع الإسكندنافي الجميل ، وصحونا مع الفجر على زقزقة العصافير وهی اول المخلوقات التي تطير مع أنوار الفجر، لتعلن مقدم الربيع ، وتمتليء السماء بالعصافير والطيور ، وهي تاكل الدود في الحقول المترامية التي تحيط بها الجبال، ويكتمل هذا المنظر برقصة«مالك الحزين» وطيور اخرى طويلة الساقين ولا تتمالك أنفسنا من الدهشة والاعجاب عندما ترى هذه الطيور ، وكأنها تؤدي مبارزه ایقاعية بهناقيرها الطويلة ، ويكون لهذه المبارزات ضحايا وخسائر ، فتخرج بعض الطيور وفي جسدهها بعض الطعنات،
وريشها منتوف ، وقواها منهوكة ..

ارض السيارات السودية على رصيف الميناء تنتظر السفر إلى أمريكا ، فالسويد بلد الصلب أصبت تهتر السيارات إلى أمرها !!


أعياد الربيع
وفي « أبیسول » يحتفل الطلاب بقدوم الربيع احتفالا وطنيا، فينشدون الأغاني الوطنية وهم ملتفون حول الاعلام البيضاء المطرزة بالذهب

جائزة  " نوبل "
وللسويد شهرة أدبية كبيرة ، استمدتها من جائزة نوبل الشهيرة التي تقدمها سنويا .. فقد قرر هذه الجائزة عالم سویدی تری اسمه« الفريد نوبل » عام ۱۸۹6 ، وقرر أن يترك أرباح ثروته سنويا لكل من يعمل « اعظم عمل الخير للإنسانية »

وتعتبر هذه الجائزة أكبر جائزة أدبية في العالم .. وتصل قيمتها المادية الى 200.000دولار تقسم على خمسة فائزين في شتى الميادين العلمية والأدبية، وقدمت لأول مرة عام 1901 .
وفي كل عام تتجه أنظار العالم الى السويد ، لترى الذين سيمنحون هذه الجائزة العظيمة ، ليتوجهم العالم كله ملوكا السلام ، ولتكرمهم السويد.. بلد الحب والانسانية


إرسال تعليق

0 تعليقات