العدد 146 من مجلة ميكي بتاريخ فبراير 1964
العدد 146 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 6 فبراير 1964 م
مع هذا العدد هدية : علم اندونيسيا و استمارة المسابقة
مع هذا العدد هدية : علم اندونيسيا و استمارة المسابقة
بريشة الفنان محمد التهامي نرى تصميم مصري لغلاف مجلة ميكي دار الهلال حيث تظهر ميمي واقفة تاخذ صورة تذكارية في ملابس اندونيسيا الوطنية في هذا الزي الجميل
منذ اسابيع كتب الاستاذ علي امين فكرة يقدم فيها جائزة كرة قدم موقع عليها من الكابتن صالح سليم ، لمن يكتب احسن قصة غريبة و قد فاز بالجائزة الصديق محمد صلاح فؤائد المحضر الذي يظهر في الصورة مع الاستاذ علي امين و الكابتن صالح سليم و هذه هي قصة الصديق محمد صلاح التي نال بها الجائزة
العدد بصيغة CBR
للتحميل اضغط هنا
محتويات العدد :
قصة قصيرة - واستجابت السماء
قصة كاملة - بياعة الجرايد
رحلات ميكي حول العالم ، اندونيسيا حديقة الشرق
قصة كاملة - ثروة من السماء
اشرف و ايمن في سر نادي رميس
زورو قصة هروب
ميكي قاهر الزمن قصة قاهر البحار
برنامج قراءه الكوميكس من هنا ، العودة الي الفهرس
فكرة بقلم علي امين ..
عندما كان عمري سبع سنوات كان مصروفي اليومي خمسة مليمات ! ومع ذلك كانت تطالبني امي بأن اقتصد جزءاً من هذا المصروف الصغير ، واضعه في صندوق التوفير !
و كنت اشتري كل يوم بالخمسة مليمات قطعة شيكولاته من عم دسوقي بائع الحلوى الذي يقف بعربته الصغيرة امام مبني مدرسة المنيرة الابتدائيه ، و كان معني ان اوفر من مصروفي ان امتنع عن اكل الشيكولاته مرة او مرتين كل اسبوع ! و كان من السهل ان اوفر قرش تعريفه كل اسبوع ! فانني في يوم الجمعة لا اذهب الي المدرسة ولا اقابل عم دسوقي ، وبدأت اجرب ان اقتصد قرش تعريفة اخر
وكانت التجربة صعبة ، فان الشيكولاته كانت تناديني وهي تنتظرني في عربة عم دسوقي !
واقنعت نفسي بأن عم دسوقي يعيش من الشيكولاته التي اشتريها انا منه ! فاذا امتنعت عن الشراء في يوم من الايام فأن اولاد عم دسوقي سيموتون من الجوع ، ولهذا دفعت القرش الصغير واخذت قطعة شيكولاته !
وفي اليوم الثاني اقنعت نفسي بأن قرشي الصغير لا يكفي لأطعام اولاد عم دسوقي و اغمضت عيني وانا ادخل باب المدرسة حتي لا ارى سحر الشيكولاته ، و نجحت في توفير خمسة مليمات اخرى ثم عشرة مليمات ثم استطعت ان اقنع نفسي بالاكتفاء بشراء قطعة شيكولاته واحدة كل اسبوع !
و اصبح لي رصيد محترم في صندوق التوفير ! قفز من عشرة قروش الي عشرين الي خمسين ، حتي اصبح بعد سنوات عده جنيهات !
و في يوم من الايام اشتريت بالمبلغ الذي اقتصدته بسكليت ، حسدني عليها كل زملائي وتصوروا ان اسرتي هي التي اشترت لي هذه البسكليته ، و لم يصدقوا انني اشتريتها بثمن قطع الشيكولاته !
و بدا زملائي يمتنعون ايضاً عن اكل الشيكولاته ليوفروا ثمنها لشراء بسكليتات ! واستطاع عدد منهم بهذه الطريقة ان يملكوا بسكليتات يذهبوا بها الي المدرسة ولم يمت اولاد عم دسوقي من الجوع ... فقد لاحظ كثرة عدد البسكلاتات في المدرسة ففتح بجواراها محلاً لأصلاح العجل ، وبعد ان كان يكسب الملاليم ، اصبح يكسب القروش و الجنيهات !
ان السماء لا تنسي عم دسوقي و امثاله ، اذا اقفل باب من ابواب الرزق فتحت لهم عده ابواب ..
إرسال تعليق
0 تعليقات