سوبر ميكي العدد 350 بتاريخ : سبتمبر 2010
القوى السحرية تتحالف لسرقة قرش الحظ ، هل تنجح هذه المرة ؟
العنقاء
هناك بعيداً في بلاد الشرق السعيد تفتح بوابة السماء الضخمة وتسكب الشمس نورها من خلاله ، و توجد خلف البوابة شجرة دائمة الخضرة ، مكان كله جمال ، لا تكسنه امراض و لا شيخوخة ولا موت ولا اعمال رديئة ولا خوف ولا حزن ، و في هذا البستان يسكن طائر واحد ، العنقاء ذات المنقار الطويل المستقيم
و الرأس الذي زينته ريشتان ممتدتان الي الخلف ، و عندما تستيقظ العنقاء تغني بصوت رائع ، و بعد الف عام ، ارادت العنقاء ان تولد ثانية ، فتركت موطنها الي فينيقيا ، و اختارت نخلة شاهقة العلو لها قمة تصل للسماء ، و بنت لها عشاً ، و بعد ذلك تموت في النار و من رمادها يخرج مخلوق جديد
" هذه هي اسطورة العنقاء كما ذكرها المؤرخ هيرودوت ، و العنقاء طائر خيالي ذكر كثيراً في الاساطير و الحكايات الشعبية ، مثل السندباد و قصص الف ليلة و ليلة ، و في كثير من الاساطير العربية القديمة
يقال انها سميت بالعنقاء لأن في عنقها طوقاً ابيض من ريش و يقال ايضاً لطول عنقها ، اسمها باليونانية و الانجليزية فينكس و تقول بعض الروايات اليونانية ان اصل تسمية الطائر الاسطوري يرجع الي مدينة فينيقية و قد اخذ عنها المصريون الفراعنة الاسطورة
كان اول ذكر للعنقاء بقلم الشاعر اليوناني هيسود ، في القرن الثامن قبل الميلاد ، لكن المؤرخ هيرودوت ذكره بتفصيل اكثر في القرن الخامس قبل الميلاد
خلال عامي 1982 و 1983 شاهد الناس في منطقة برادفور في انجلترا طيوراً هائله تحلق في السماء ، و كانت في ضخامة طائرة بوينج " طائرة ركاب صغيرة "
و كاد الناس لا يصدقون لولا ان صحفياً التقط لها بعض الصور و نشرت في صحيفة التلجرام ووثقت الخبر وكالات الانباء مثل رويترز و سي ان ان ، رابط الكثيرون بين هذه الطيور و طيور العنقاء و لكن لا يوجد رابط علمي حتي الان ، الا انه في جميع الاحوال تبقي الأساطير القديمة اساطير تحمل الكثير من المبالغات ، تزيد من تشويق و اثارة خيالنا في القصص القديمة ، ولا تزال العنقاء تعتبر طائراً اسطورياً خيالاص ، بل من المستحيل وجودها ، و المثل القديم الشهير يقول : المستحيلات ثلاثة { الغول و العنقاء و الخل الوفي }
إرسال تعليق
2 تعليقات
شكرا جزيلا
ردحذفاتمنى ان تقدمو المزيد من اعداد مجلة ميكي الجديدة نهضة مصر وخصوصاً اعداد 2017
ردحذف