العدد 33 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ سبتمبر 1961

العدد 33 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : سبتمبر 1961 م

لا تقبل العدد بدون الهدية ، هدية العدد صورتا بلوتو و لولو  المتحركتان
اقرأ في الصفحة الاولي هاها كاريكاتير بريشة فايز


العدد بصيغة CBR & PDF


الاولاد علي السرير و عم بطوط ينيمهم صورة غلاف مجلة ميكي



للتحميل PDF من هنا

القصص الواردة في هذا العدد : 

بطوط غاوي شهرة
لاكي و الجار الجديد
قصة العودة
قصة قصيرة بطوط و البقرة
ميكي في خميس اخو جمعة
عسى ان تكرهوا شيئاً


نقرأ في هذا العدد في قصة بطوط غاوي شهرة العديد من الافيهات المضحكة مثل عندما يقابل بطوط و الاولاد الممثل المعروف فكري فرحان " كناية عن شكري سرحان " و كذلك الفنانة هدن روستو " تشبيه بهند رستم " و كذلك اوسف وهبل و الفنان ناجدة و شالية و كمان لعيب الكورة صالح سليق 

و ايضاً في قصة ميكي و خميس اخو جمعه ، استضاف ميكي متوحش صغير اسمه خميس ليعلمه اصول الحياة الحديقة و لكن خميس سبب لميكي الكثير من المتاعب حتي وصل الي المحكمة فاعطت ميكي مهلة 24 ساعة للتخلص من خميس .. و هكذا جلس ميكي يفكر في طريقة للتخلص من هذا المتوحش ..

انتقل الي العدد التالي : ميكي العدد 34

العودة الي العدد السابق : ميكي العدد 32

قصة العودة 

عندما ظهرت نتيجة امتحانات السنة الماضية ، نجح جميع التلاميذ السنة الثانية بمدرسة النصر الاعدادية الا تلميذاً وحداً هو كمال عبدالقادر ، و قد كانت النتيجة صدمة لـ كمال حتي انه قرر الا يعود الي المدرسة هذا العام فهو لا يتصور كيف يعود الي نفس الفصل الذي كان فيه في العام الماضي ، و كيف يجلس بين زملاء جدد ليس فيهم صديق واحد ، بعد ان نجح جميع اصدقائه و انتقلوا الي السنة الثالثة .. و في خلال الاجازة الصيفية اخبر كمال والده ووالدته بقراره ، وقال انه لن يعود الي المدرسة مهما كانت الاحوال ، و عبئاً حاول والده ووالدته اقناع بان يجرب مرة اخرى ، فقد كانت الصدمة عنيفة جداً ، و مرت الايام و انتهت الاجازة .. و بدأ التلاميذ يستعدون للعودة الي مدارسهم ، و خشى كمال ان يلح والده عليه في العودة الي المدرسة ، و هكذا نام في فراشه و اخذ يتأوه مدعياً المرض ، و قرر ان يظل في ادعائه الي بعد دخول المدارس بوقت طويل حتي يفقد والده الامل في عودته الي المدرسة .

و جزع والد كمال عندما طالت فترة المرض ، فقد كان يظنه مرضاً عارضاً سيزول ، و هكذا اسرع يطلب صديقه الدكتور فايز الذي حضر مسرعاً الي المنزل ، فقد كان يحب كمال جداً و يعتبره كأبنه .. اخذ دكتور فايز يكشف علي كمال و يسأله عما يحس به و حتي يتقن كمال هذه التمثيليه التي لجأ اليها كان يصرخ كلما وضع الدكتور يده علي اي مكان في جسمة اذا وضع يده علي ذراعه صرخ ، او علي صدره صرخ ، او علي بطنه صرخ ، حتي جزعت والدته للغاية و انهمرت دموعها ، و اخذ والده يسير في انحاء المنزل منزعجاً متألماً و اتم الدكتور فايز الكشف و اخذ ينظر الي كمال طويلاً و قلب كمال يدق خوفاً من ان يكون الدكتور قد اكتشف سره ، و لكن الدكتور لم ينطق بحرف ، بل جمع ادواته و خرج حيث جلس مع والدي كمال يتحدثون فترة ، ثم دخل الثلاثة غرفة كمال وقد بدا عليهم الجد و الحزن ، وقال الدكتور فايز :
مسكين كمال ! ده ما عدش ينفع لحاجة ابداً ، دا عيان جداً و محتاج لعملية جراحية جامده خالص ..
و عندما سمع كمال كلمة العملية قفز من مكانه صائحاً : لكن انا مش عيان للدرجة دي !
ورد الدكتور فايز في حزم : انت ح تعرف احسن مني يا كمال !؟ نام يا حبيبي نام ، لغاية ما نوديك المستشفي ده انت حالتك وحشة قوي ..

خرج والدا كمال مع الدكتور فايز و اصبح كمال وحيداً في غرفته ، فاخذ يفكر كيف اصيب بهذه الامراض الغريبة التي تحدث عنها الدكتور فايز و العملية الجراحية تلك التي يحتاجها ، و ظل يفكر و يفكر حتي نام .
 وفي صباح اليوم التالي بدأت المسألة تدخل في الجد اكثر ، فقد ارسل الدكتور فايز اثنين من الممرضين الي منزل الاستاذ عبدالقادر للذهاب بكمال الي المستشفي ، و لم تمض ساعة حتي وجد كمال نفسه في غرفة بالمستشفي مع صبي - في مثل سنة - راقد في فراشة و قد غطت الضمادات ساقة و ذراعة ، و كان نائماً و عندما استيقظ نظر كل منهما للاخر لحظات ثم تعارفا ، و قال الصديق الجديد واسمه راجح : انت عندك ايه ؟
وتردد كمال قليلاً ثم روي لصديقة الجديد الحقيقة منذ ظهرت النتيجة حتي تظاهر بالمرض ، و حتي نقل الي المستشفي
واخذ راجح ينظر الي السقف وهو صامت ثم التفت نحو كمال قائلاً : اسمح لي اقول لك انك غلطان جداً و اكثر من كده انك جبان و كذاب ! 
و دهش كمال للغاية حتي انه لم يستطع الرد فاستمر راجح يقول : ايه يعني لما تسقط سنة ، انا مثلاً كنت بطل الجري في مدرستنا ، و الاسبوع ده دخلت مسابقة الجمهورية في الجري وانا بتمرن - قبل المسابقة بيوم - وقعت و اتكسرت رجلي و دراعي و دخلت المستشفي ، وبقالي في الجبس خمسة ايام ، و مع ذلك بعد ما اطلع ح اتمرن تاني ، و ادخل بطولتي 

و في تلك اللحظة اقبل الدكتور فايز و معه ثلاثة اطباء و خمسة ممرضين و قال الدكتور لكمال : تعال يا كمال - اجابة : علي فين ؟ - علي غرفة العمليات ! 
ووقف كمال ينظر الي الوجوه المحيطة به ثم نظر الي راجح و قال : لا يا دكتور فايز انا عملت العملية خلاص !
الدكتور فايز : غريبة ! مين الدكتور الي عملك العملية دي ؟!
رد كمال و قال : الدكتور راجح .. انا كنت محتاج لعملية نفسية مش لعملية جراحية ، و الحقيقة اني .. وقبل ان يكمل كمال جملته قال الدكتور فايز الحقيقة انك مش عيان ، انا عارف كدة من ساعة ما كشفت عليك ، لكن حبيت اوريك انك غلطان و جبتك المستشفي و حطيتك في غرفة راجح علشان تعرف الفرق الي بينك و بينه 
وتسائل كمال في دهشة : وماما و بابا ؟
ومرة اخرى ضحك الدكتور فايز و هو يقول .. ماما و بابا عارفين كل حاجة ، وانا اتفقت معاهم علي كل الي حصل ، و علشان ارجع لك عقلك الي ضيعته من صدمة السقوط ..

و في اليوم التالي كان كمال يجلس في الفصل مع زملائه الجدد ، و لقد استرد شجاعته و عزيمته ، و عندما خرج من المدرسة في ذلك اليوم ، اسرع يشتري باقة ورد و يحملها الي صديقة الجديد العزيز " راجح "


للأنتقال الي الفهرس الكامل لكل اعداد مجلة ميكي اضغط هنا 

إرسال تعليق

0 تعليقات