مجلات ميكي الاولي
العدد 17 من مجلة ميكي بتاريخ مايو 1960
العدد 17 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : مايو 1960 م
هدية العدد // مسطرة
هدية العدد // مسطرة
العدد بصيغة CBR & PDF
سيتم ادراج رابط اخر للتحميل بصيغة PDF قريبا
صفحات هاها - بريشة شاكية
بطوط حول العالم في 80 دقيقه
الكنز العائم
مسابقة الشهر - رحلة الغابة
ثعلوب مع قارئ الأفكار
اكثر من صديق - بقلم ابو اشرف
مغامرات ميكي في خليج الحوت
أسد غلبان !
_______________________
انتقل الي العدد التالي : العدد 18
العودة الي العدد السابق : العدد 16
_______________________
قراءة العدد السابع عشر اون لاين بدون تحميل :
من صفحات العدد :
الكنز العائم
قصة العنبر
هناك آلاف الناس يركبون قواربهم و يخرجون إلى البحار و المحيطات لعلهم يعثرون على هذا الكنز , فإذا عثر عليه أحدهم , فمعنى هذا أن الثراء خرج أليه من المياه .
وأنت كذلك قد تجد هذا الكنز على شاطئ البحر و قد لا يلفت نظرك , إلا إذا كنت تعرفه جيدا .
ربما تريد أن تعرف ما هو هذا الكنز المائي ؟
أنه ليس جوهرة كما قد يتبادر في ذهنك , فهو قطعة من مادة دهنية , لونها رمادي أو أسود , و أسمها (( العنبر )) .
و العنبر من أثمن و أغلى المواد في العالم , و هو لا يزرع و لا يصنع .
أن المنتج الوحيد للعنبر هو نوع من الحيتان التي تعيش في المحيطات , أسمه (( حوت العنبر )) و هو نوع نادر , فلا يوجد منه إلا حوت واحد في كل ألف حوت .
وقيمة العنبر في أنه يعتبر أعظم و أحسن ( ( مثبت ) ) للعطور في العالم , و نحن نعرف أن العطور تأتي من عصير الأزهار , و لكن هذه العطور تتبخر بمجرد وضعها , و قد اخترع صناع العطور عشرات المواد لتثبيت العطور و لكن ليس هناك مثيل للعنبر في القيام بهذه المهمة .
و قد تدهش إذا علمت أن العنبر لا رائحة له على الإطلاق رغم أنه يفيض على العطور قيمة البقاء و الثبات فترة طويلة
و هذا ما يجعل لهذه العطور قيمة و يجعلها غالية الثمن .
كيف يتكون العنبر
و الغريب أن الحوت الذي ينتج العنبر هو حوت مريض لقد كان شرها فأكل كمية كبيرة من السمك أصابته بعسر هضم و نتيجة لإصابة الحوت بعسر الهضم , يتكون العنبر في أمعائه .
ثم يخرجه بعد ذلك من فمه .
و هكذا يثبت المثل القائل (( مصائب قوم عند قوم فوائد )) أو (( مصائب الحيتان عند صناع العطور فائدة )) .
و قد ظل الإنسان زمنا طويلا لا يعرف من أين يأتي العنبر و شاعت الحكايات الغريبة عنه و من حكايات (( ألف ليلة و ليلة )) حكاية عن السندباد البحري تقول :
أن السندباد ذهب إلى جزيرة مجهولة رأى فيها نهرا من العنبر , و لا شك أن (( السندباد )) كان فشارا كبيرا , لأن العنبر كما عرفت لا يأتي إلا من حوت العنبر .
معنى العطور
أن العطور تضفي على الحياة مزيدا من الجمال , و قد عرف أجدادنا هذه الحقيقة منذ زمن قديم , فشكرا لهذا الحوت _ (( حوت العنبر )) _ الذي يسهم في إضافة الجمال إلى حياتنا .
__________________________________________________
نحن
أكثر من صديق
بقلم أبو أشرف
الآن في منتصف الليل و أنا أجلس بجانب صديقي (( حمدي )) . أنني أشعر بالراحة , فقد انخفضت درجة حرارته , و بدأ تنفسه ينتظم , و مع هذا لن أقوم لأنام , فأنا أريد أن أظل بجواره دائما (( فحمدي )) بالنسبة لي أكثر من صديق .
لقد أضعفه المرض , و أصبح وجهه كوجه صبي صغير , نقس الصبي الذي كنت أعرفه منذ 30 عاما , أيام كنت أجري خلف الحمار الذي يحمله من العزبة إلى المدرسة , و من المدرسة إلى العزبة , فقد كان (( حمدي )) أبن صاحب العزبة و كنت انا ابن الخفير .
أنني أذكر كيف غير صداقتي (( لحمدي )) مجرى حياتي كلها , فلولا هذه الصداقة لكنت الآن أحرث الأرض و أرويها , و أقوم بدور الفلاح ابن خفير العزبة , أما الآن فأنا شخص آخر و لهذا كله قصة بدأت ذات يوم . .
عندما كنت أجري خلف الحمار الذي يحمل سيدي (( حمدي )) , كانت الشمس قاسية و نحن عائدان من المدينة , و فجأة أوقف (( حمدي )) الحمار تحت ظل شجرة جميز ضخمة في الطريق , و نزل و قال لي :
_ و بعدين يا (( مطاوع )) , أنت ح تعيش عمرك كله تجري ورا الحمار من العزبة للمدرسة و من المدرسة للعزبة ؟ أنت يا أخي لازم تتعلم .
سمعت هذا مندهشا , فقلت له :
_ و لكن يا سيدي أنا ما أعرفش الألف من الخيارة , أتعلم أزاي ؟
و ضحك سيدي (( حمدي )) طويلا ثم قال :
_ خيارة أيه و قلقاس أيه يا (( مطاوع )) يا أخي ما أنا كنت زيك تمام , كل واحد في الدنيا يمكن يتعلم حتى (( مرعوش )) .
و (( مرعوش )) هو اسم حمار سيدي (( حمدي )) و كانت فكرة سيدي ((( حمدي )) أنني أذهب معه إلى المدينة و أربط (( مرعوش )) بجوار المدرسة حتى يخرج , و خلال فترة الدراسة كلها كنت أجلس وحيدا ولا أفعل شيئا , و في الإمكان أن أقضي هذا الوقت في المدرسة . . و نفذ سيدي (( حمدي )) فكرته , فعندما عاد إلى العزبة طلب من والده أن يساعدني على دخول المدرسة , و لما كان (( حمدي )) وحيد والديه و له أعزاز كبير في نفسيهما , فقد ضحك سيدي الكبير و هو يسمع اقتراح ابنه ثم قال له سينفذ له طلبه .
و لم يمض أسبوع حتى كنت طالبا في مدرسة أولية , أتعلم و أعرف الفرق بين الألف و الخيارة و أعطاني سيدي (( حمدي )) بعض ملابسه ثم رفض بعد ذلك أن أجري خلف (( مرعوش )) كالمعتاد , فقد اضطرني إلى الركوب خلفه على (( مرعوش )) حتى نقضي وقت الذهاب و العودة و هو يذاكر لي دروسي حتى ألحق بزملائي .
و مضى أول عام و نجحت في نهايته .
و قضينا الأجازة الصيفية نلعب و نذاكر و كان (( حمدي )) يقول لي :
_ أنك يا (( مطاوع )) لا بد أن تصبح شخصا هاما , يجب أن تستمر في دراستك حتى النهاية و عندما كنت أقول له أن أبي لن يستطيع الإنفاق علي , و أني سأكتفي بالدراسة الأولية , كان ينظر إلى الأفق البعيد , و في عينيه بريق التصميم ثم يقول :
_ ستتعلم يا (( مطاوع )) ما دمت أنا حيا و سأذاكر لك حتى تلحق بي و نصبح زملاء فصل واحد .
و وفى (( حمدي )) بوعده فعلا , فقد كنت أذاكر حتى أقفز السنوات التي تفصلني عنه و ذاكرت الشهادة الابتدائية من الخارج و نجحت و عندما أعلنت كشوف المقبولين في المدرسة الثانوية كان أسمي بعد اسم (( حمدي )) بعشرة أسماء , و هكذا أصبحنا زملاء فصل واحد .
و أنهى (( مرعوش )) مهمته لأننا سكنا في مدينة (( طنطا )) معا , و أصبحنا نزور العزبة كل أسبوع فنجري إلى الحظيرة حيث نلتقي (( بمرعوش )) فيقابلنا بالنهيق و دق الأرض بحوافره , فنخرجه من الحظيرة و نخرج لنتنزه نحن الثلاثة , فقد كنا نشعر أن (( مرعوش )) هو صديقنا الثالث الذي لا نستغنى عنه .
و مضت الأعوام , و أنا و (( حمدي )) نعيش كشقيقين , لا كسيد و خادمه , و كان (( حمدي )) يشاركني كل أعمال البيت , و يرفض أن أقوم بدور الخادم , و عندما دخلنا امتحان أتمام الدراسة الثانوية , و ظهرت النتيجة كنت متفوقا على (( حمدي )) , و فوجئت به يشتري لي هدية رائعة تقديرا منه لنجاحي , و ما زلت احتفظ بهذه الهدية حتى الآن .
و بعد نهاية الدراسة الثانوية قلت (( لحمدي ))
أنني سألتحق بإحدى الوظائف الحكومية و لن أواصل تعليمي , و لكن (( حمدي )) رفض هذا الاقتراح , و أخذ يلومني بشدة لأنني لن أحقق آماله في شخصي , و هكذا التحقت بعمل مسائي في ( ( القاهرة ) ) , و اخترت أنا دراسة الطب و اختار هو دراسة الهندسة .
و مضت الأعوام , و أصبح (( حمدي )) مهندسا , و أصبحت أنا طبيبا , و ها أنذا اجلس بجوار فراش صديقي , بل من هو أكثر من صديق , و كلما أحسست به يتألم تألمت لألمه و كلما رأيته يئن , تمنيت أن أنام على فراش المرض بدلا منه .
الساعة الآن الثالثة صباحا , و قد فتح (( حمدي )) عينيه , فرآني جالسا بجواره فنظر لي في عتاب و قال :
_ قوم أنت نام يا دكتور (( مطاوع )) , أنا كويس خالص دلوقت :
فقلت له :
_ يا حضرة الباشمهندس , إذا كنت أنت نسيت أيام (( مرعوش )) فأنا مقدرش أنساها .
و مد (( حمدي )) يده لي و تصافحنا تحية لذكرى الأيام الماضية .
لتحميل العدد من رابط اخر بجودة عالية انتقل الي : العدد السابع عشر بجودة عالية
إرسال تعليق
0 تعليقات