العدد 13 من مجلة ميكي بتاريخ يناير 1960

العدد 13 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : يناير 1960 م

العدد الثالث عشر السنة الثانية 

العدد بصيغة CBR & PDF


بطووط مبلول غلاف عدد مجلة ميكي الثالث عشر




قراءه العدد اون لاين من المشغل التالي :

       


انتقل الي العدد التالي : العدد 14

العودة الي العدد السابق : العدد 12



اقرأ  من العدد : 


استئناس الحيوان 

في الزمن القديم , كان العالم كبير جدا . . و لم يكن أي إنسان يعرف عنه أكثر من المساحة الصغيرة التي يعيش فيها . و سبب ذلك أن وسيلة الإنسان القديم للتنقل كانت السير على القدمين , و هي وسيلة بطيئة جدا ! . . و كانت للإنسان وسيلة أخرى أسرع من المشي , وهي أن يجري ! . . 

لكن الجري متعب جدا . .  

و لهذا . . كان الإنسان القديم , يفضل البقاء في مكانه ! 

و لم تستمر هذه الحال طويلا . . فإن الإنسان مخلوق مفكر , هداه تفكيره إلى أن يستأنس بعض الحيوانات مثل الحصان و الثور , ثم علمها بالتدريج كيف تحمل له حاجاته ! و هكذا ظهرت وسيلة جديدة للمواصلات ! 

و بعد فترة . . أدرك الإنسان أن جر الأثقال أسهل من حملها , و استطاع أن يخترع زحافات بسيطة , يضع عليها مهماته , و تجرها الخيول و الثيران . .  و بذلك ارتقت المواصلات خطوة أخرى ! 

و لكن تفكير الإنسان لم يقف عند هذا الحد . . لأن أحد العباقرة من أجدادنا اكتشف شيئا هاما ! . . فقد قطع جذع شجرة إلى حلقات متساوية . . 

وثقب كل حلقة من منتصفها ثم أحضر فرعين مستقيمين و ركب في طرفي كل منهما حلقتين متقابلتين . . و في النهاية وضح زحافته فوق هذه العجلات فأصبحت عربة ! . . ووجد الإنسان أن العربة أسرع من الزحافة بكثير . . و أصبح في إمكان الحصان أن يجر عربة محملة بالأثقال , و يجري بها في نشاط , بسرعة تصل إلى 20 كيلومترا في الساعة . . ! منذ هذه اللحظة بدأ العالم يصغر في عين الإنسان . 

في البحر 

و في الوقت الذي كان فيه مخترع العربة يعمل جاهدا لتحسين صناعته , كان هناك عبقري آخر , شاهد صدفة جذع شجرة يطفو على الماء . . 

ففكر في استغلال البحر في تنقلاته . . وركب جذع الشجرة , وكانت هذه أول محاولة للرحلات البحرية ! . .  

و تطورت الوسيلة عندما حفر الإنسان جذع الشجرة , ليصنع منه قاربا أكثر راحة . . ثم اهتدى إلى استغلال المشرع ليزيد سرعة القارب , فصنع قلعا من جلود الحيوان . .  وهكذا ظهرت المراكب الشراعية و لكن الإنسان لم يتوغل كثيرا داخل المحيط . . لأنه كان يعتقد أن البحار البعيدة مليئة بالوحوش المفترسة . . ولهذا ظل جزء كبير من العالم مجهولا عند الإنسان القديم ! 

_ و مرت الأيام  , و الإنسان يبذل محاولاته لإدخال التحسينات على صناعة العربات و السفن . حتى استطاع (( كريستوفر كولمبس ))  Christopher Columbus أن يعبر المحيط الأطلسي , وأن يصل من أوروبا إلى أمريكا في عشرة أسابيع ! . . كما استطاع (( ماجلان )) Magellan  أن يقوم بأول رحلة حول العالم استغرقت منه 3 سنوات !  

واستمر العالم يصغر في عين الإنسان , وازداد تقاربه , عندما عرف (( البخار )) . . . فقد استخدمه الإنسان في تسيير القاطرات و السفن وأصبح في استطاعته أن يطوي المسافات الطويلة , بسرعة كبيرة . . هل تصدق أنه أصبح يعبر المحيط الأطلسي في أقل من أسبوع ؟ ! 

و في البر . . .  

وكما زادت سرعة المواصلات في البحر . . تضاعفت سرعة السفر على البر باختراع السيارة ! و أصبح الإنسان بواسطتها يطوي أطول المسافات في أقصر وقت وبأقل النفقات . . 

و في الجو . . .  

ولكن العالم أصبح صغيرا حقا عندما غزا الإنسان الجو و اخترع الطائرة . . فكانت هي في الواقع الوسيلة التي مكنت الإنسان من أن يقول بمنتهى البساطة : (( أنا ذاهب إلى أمريكا . . و كأنه في طريقه من شبرا إلى مصر الجديدة ! ))  

وكانت أحدث مخترعات الإنسان (( الصواريخ )) . . .  

و قريبا سيأتي اليوم الذي نسافر فيه بالصواريخ و نجد أنفسنا قد وصلنا بمجرد أن نبدأ رحلتنا ! 

----------------------------

خطاب مفتوح إلى . .  

عزيزي ميكي . . 

من مدة وأنا أحاول أن أشرح لك شعوري نحوك . فأخطاؤك سببت لي متاعب لا استطيع السكوت عليها أنك _ يا عزيزي _ تحاول دائما أن تظهر نفسك في صورة البطل الكبير مع أنني في كل مغامرة من مغامراتنا العظيمة , أحس بك ترتعش من الخوف , ولكني كنت (( أصهين )) حتى لا أشعرك بأني أقوى و أشجع منك ! و لكنك تذيع بين أصدقائنا , أنني (( ساذج )) و أنه لولا وجودك معي لما عرفني أحد على الإطلاق ! ! . 

وأصبحت أنت في نظرهم البطل الأول . بينما أنا . أنا البطل الحقيقي . . أصبحت في نظرهم مجرد عبيط دمه خفيف ! . وحتى المجلة يسمونها باسمك ! وفي العالم كله أجد مجلات (( ميكي )) و أين مجلات (( جوفي )) العظيم ؟ 

أن أصدقاءنا يقولون عنا (( ميكي . . وجوفي )) ! ولا يخطئون مرة فيقولون (( جوفي . . وميكي )) ! 
فلماذا ؟  

_ إذا كان أسمي هو السبب فقد قررت أن أغيره . سأسمي نفسي (( بندق )9 ! . . هل يعجبك هذا الاسم ؟ ! . . حسنا ! من الآن و إلى الأبد , أنا البطل الأول ((دقدق المدقدق )) 

وعلى فكرة . . إذا أردت أن تظهر معي في صورة , فيجب أن تقف (( ثابتا )) . . فلا تضع يدك على رأسي كأني طفل صغير . . وألا فسأحرمك من الظهور معي في أي صورة ! 
وقد أعذر من أنذر  

البطل " بندق " 
" جوفي سابقا " 

________________________________________________ 

عزيزي (( جوفي المدقدق )) ! 

وصلتني رسالتك _ (( المحترمة ))  
وردي الوحيد عليها هو (( ها . . ها )) ! 

_ العالم كله يعرف من أنا . فهل كلامك هو الذي سيغير هذه الحقيقة ؟ . . أنهم دائما يقولون و يكتبون (( ميكي )) أولا . . ثم (( جوفي )) أعمل أيه ؟ بختي كده ! وإذا أردت أن يكون اسمك (( بندق )) ! فأنا ما عنديش أي مانع لأنه في الحقيقة اسم مش بطال . . ولطيف كمان ! . أما حكاية الصورة , فسأكتفي بأن أقول لك : جرب أن تظهر في أي صورة وحدك . أعتقد أن النتيجة لن تسرك . لأن الصورة بدوني ستكون (( مش ولابد )) ! 

وأخيرا : اسمع يا (( جوفي سابقا )) ! . دعنا من كل هذا (( الكلام الفارغ )) . . أنهم إذا قالوا عنا (( ميكي . . وبندق )) ! أو (( بندق . . وميكي )) فهذا طبعا لا يهم . . أنما المهم أن نظل أصدقاء كما كنا دائما . . ونقوم بمغامرتنا العظيمة معا . . وأنا من الآن لن أعاملك أبدا كطفل صغير بل (( كبندق )) البطل الكبير _ يا عزيزي (( المدقدق )) اذهب الآن وابحث لك عن عظمة تأكلها . .  

فلعلها تعيد لك تفكيرك السليم , وتقبل تحياتي  

بطلك المنقذ 
ميكي 

_________________________________________ 

كيف تركب حصانا ؟ 

بقلم الفارس الشهير (( بندق )) ( " جوفي " سابقا ) 

_ قررت أنا (( جوفي )) سابقا , و (( بندق )) حاليا , أن أكون فارسا عظيما . فقد اكتشفت أنني في حاجة إلى لقب يضاف إلى اسمي حتى يصبح جذابا وملفتا للأنظار , وقد اخترت لقب (( فارس )) فهل عندكم أي اعتراض ؟ طبعا ليس هناك اعتراض . ولأبين لكم أنني فعلا فارس جبار , سألقي عليكم محاضرة عن ركوب الخيل , حتى يصبح في إمكان من يشاء , أن يصبح فارسا كبيرا مثل (( بندق )) العظيم الذي هو أنا . 

عندما تهم بركوب الحصان اقترب منه في ثقة . لا تترك ركبتيك ترتعشان ويستحسن في بداية تعليمك أن تحضر سلما و تصعد عليه إلى ظهر الحصان . 

الملابس الملائمة لركوب الخيل مهمة جدا . وإياك أن تنسى الحذاء الطويل , لأنك إذا نسيته و حاولت الركوب وأنت (( حافي )) عرف الحصان أنك (( مش ولا بد )) ورفض الاستماع إلى أوامرك . 

أركب الحصان دائما من الناحية الشمال . 

يعني من الناحية اليمين بالنسبة لك . يعني من يمينك ومن شماله . مفهوم طبعا ؟  

بعض (( ركيبة )) الخيول يفضلون القفز على ظهر الحصان , حاول ولكن المهم ألا تكون النتيجة أنك تركبه (( بالمقلوب ))  

والآن إذا انطلقت بحصانك في الخلاء سعيدا , افرض أن الحصان تضايق منك وألقاك على الأرض , تعمل أيه ؟  

سأقول لك : (( أبق مكانك دون حركة فأن الخيول لا تدوس مطلقا على فارس وقع , ولكن هناك شيئا يجب أن أقول لك عليه إن بعض الخيول لا تعرف هذه الحقيقة , ومع مثل هذه الخيول ( يبقى أنت وبختك ! )  

بقيت نصيحة أخيرة : إذا كنت من هواة القفز على الحواجز , وركبت حصانا وحاولت القفز , ولكن الحصان رفض . ماذا تفعل ؟ خذها نصيحة واقفز أنت الحاجز واترك الحصان مكانه . 

 والحقيقة  

بعد أن استمعت إلى محاضرة الفارس الشهير (( بندق )) 

أرجو إذا بدأت تتعلم هذه الرياضة اللطيفة أن تكون واثقا من نفسك وأن تؤكد للحصان أنك سيد الموقف  

وركوب الخيل رياضة ممتعة ولكن يجب أن تكون مريحة أيضا ! 

لهذا لا تقيد نفسك بالملابس التقليدية للفرسان . يكفي قميص من الفانلة , وبنطلون قديم مريح , ولا تبدأ تعليمك مع حصان مشاكس , من الأفضل أن تبدأ مع حصان مدرب هادئ . 

وعندما ينطلق بك الحصان في الخلاء ( فاحرص على التزام الطرق المعروفة حتى لا تضل الطريق , وأهم ما يجب أن تحرص عليه ) هو أن تستمتع بالركوب . 

----------------------------

بطوط وجريمة المتحف 


كان اليوم هو موعد افتتاح معرض أحد كبار الفنانين . . وكان جميع الموجودين ينتظرون حضور الوزير ليزيح الستار عن التمثال الرائع , الذي قضى الفنان عاما كاملا وهو ينحته . . ولكن قبل افتتاح المعرض بدقائق , تسلل أحد الأشخاص . . وحطم التمثال إلى آلاف القطع . . وتوقف الحفل . . وابتدأ البحث عن المجرم . 

_ واستدعى الفنان البوليس السري الشهير (( بطوط )) وطلب منه أن يكشف السر . 

ونظر (( بطوط )) إلى الموجودين حوله . 

فوجدهم شخصيات مختلفة من جميع الأجناس , وكلهم يرتدون ملابسهم الخاصة ببلادهم , , واستنتج (( بطوط )) بذكائه الخارق , أن المجرم لابد أن يكون أحد الموجودين . . وأنه يتخفى في ملابس غير ملابسه الأصلية . 

_ واقترب (( بطوط )) من رجل أسمر يلبس طربوشا أحمر , ويضع في فمه طرف شيشة صغيرة يحملها في يده , تماما كأحد الأتراك الكبار . . وسأله : 

_ من أنت ؟ 

فأجاب الرجل : (( أنا ضيف من تركيا , ولا أعرف شيئا عن هذه الجريمة ! )) 

وتحول بطوط إلى رجل آخر , عللا رأسه قبعة تزينها ريشة . 

وقال الرجل الثاني : (( أنا من ألمانيا . . وحبي الشديد للفن يمنعني من تحطيم أي تمثال )) 

أما الثالث فكان يلبس ثوبا حريريا طويلا مرسوم على ظهره تنين ضخم . . 

وهذا الزى هو (( الكيمونو ) المعروف وسأله (( بطوط )) : 

_ من أنت ؟ 

فأجاب الرجل وهو يلف رداءه حوله جيدا : (( أنا من الاسكيمو . . جئت أقضي الشتاء في القاهرة هربا من برد بلادنا ! )) 

وكان آخر من سألهم (( بطوط )) رجلا يلبس ثوبا طويلا من التل الأبيض ويضع على رأسه عمامة رقيقة حريرية , وأجاب على أسئلة (( بطوط )) بوقار : 

_ أنا من سيلان . . ونحن شعب يحترم الفنون ! 

وفجأة . . قفز (( بطوط )) فوق حطام التمثال . . وقال (( أن المجرم يقف بيننا الآن . . وقد استطعت أن اكتشفه من (( كذبة )) قالها لي . . ولا بد أنه غار من نجاح الفنان الكبير فحطم التمثال الرائع . . أن المجرم هو . . 

اعرف الحل علي صفحات العدد ..


إرسال تعليق

0 تعليقات